
عندما
أيقن أنها نهاية المطاف , وأنه فى سبيله للحاق برفاق النضال الدموى فى طرة
ليسترجعوا هناك أمجاد الإرهاب ضد بنى مصر الذين لبسوا ثوبهم على مدى
ثمانية عقود من الزمان كانوا فيها خير أجناد الجحود والضلال والكذب
والإفتراء بإسم الدين , إبتسم العريان , إبتسامة الصمود لمن لم يأتى عليه
الدور وما زالوا فى معسكر الخراب يبثون سمومهم فى أرجاء الوطن , وطن هؤلاء
المصريين الغرباء , أعدائهم الذين لفظوهم وكتبوا الفصل الأخير فى وجودهم ,
هكذا صوّر لهم خيالهم المريض أن هذه الإبتسامة البلهاء تعنى الصمود ,
مازالوا فى ضلالهم لا يعرفون أن 30 يونيو قد وضع ختام وجودهم وإلى الأبد .
الوحيد الذى لم يبتسم منهم , كان مرشدهم , ولعل السبب أن الصدمة كانت شديدة
...