السبت، 31 مايو 2014

رجل المهام الصعبة

جئت على قدر يا سيسى , جئت موافقا لقدر الله تعالى وإرادته , كل يوم يمر يتأكد فيه أن الله قد أختارك وأحسن إعدادك لكى تنقذ مصر وتنهض بها من كبوتها , الحمد لله رب العالمين على وصولك يا سيسى , يا زعيم بعد أن غاب الزعماء ويا بطل فى وقت عز فيه الأبطال , جئت لتواجه الطاغية وأعوانه , لتواجه الفرعون الجديد وحاشيته جبابرة الطغيان والدم , وسبحان الله الذى جعل مجيئك على يد عدوك , فيختارك بنفسه لتكون قائد جيشه , ولم يعلم أن الله كتب نهايته بهذا الإختيار , الذى كان إختيارا من الله فى الأساس , فقد رضى الله عن شعب مصر عندما تحرك هذا الشعب ليغير واقعه المتدنى , " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
عبد الفتاح السيسى , الرجل الذى سكن قلوب المصريين والعرب , الرجل الذى وجدوا فيه الملاذ بعد الله سبحانه وتعالى وإستنجدوا به فى نداء من القلب قبل الحناجر زلزل الشوارع والميادين وزلزل القلوب " إنزل يا سيسى " , فلبى الرجل النداء ولم يبالى بمنصب أو حتى بحياته نفسها من أجل أهله وناسه الذين ذاقوا الأمرين ولم يحدث إجماعا عربيا منذ أيام عبد الناصر على زعيم شعبى مثلما حدث مع السيسى , حلم الأمة العربية يطل برأسه من جديد , وعلى أرض صلبة هذه المرة .
السيسى قضى على الإخوان قضاءا مبرما ولم يبالى بهم وهم فى أوج سلطتهم الزائلة , فأعاد تطوير الجيش المصرى ليقفز به إلى المرتبة الثالثة عشر فى وقت قياسى , إستطاع بكل حنكة وبدون مواجهات عسكرية وبفرض سياسة الأمر الواقع أن ينتشر فى كل أرجاء سيناء وبدون تفاوض على إتفاقية كامب ديفيد فالخطر فى سيناء كان عظيما ولا يحتاج طلبات تقدم لأحد , وبجانب حظر تملك الأراضى فى سيناء برضاء أهل سيناء أنفسهم وضد رغبة الخائن مرسى فى أن تباع سيناء وتضيع للأبد لصالح الصهاينة , والإدارة المتميزة والمتفوقة سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا لأكبر مؤسسة فى المنطقة العربية وهى الجيش المصرى , ومن أهم مايميز هذا الرجل العظيم هو الصدق والذى لمسه منه الجميع ووجد صدى لديهم وإكتسب به ثقة الشعب فى وقت إنعدمت فيه الثقة وإنعدم فيها الصدق . وخلال تلك الفترة القصيرة عمل السيسى أعمالا من الصعب حصرها فى المقال ولكنها لا تخفى على أحد من المصريين .
جاء السيسى رئيسا لمصر وبإكتساح ليثبت الشعب المصرى للعالم أن من إختاروا السيسى هم أبناء ثورة 30 يونيو , وهم الذين إستنجدوا به وهم الذين فوضوه لمواجهة الإرهاب وهم أيضا من كلفوه بترشيح نفسه للرئاسة لأنه الوحيد القادر بعمله وصدقه وإخلاصه ونزاهته على إعادة بناء مصر ووضعها فى مسارها الصحيح المتقدم بين الأمم .
نحن فى إنتظار مراسم تسلمك السلطة بعد أيام أيها البطل ونعلم أنها مسئولية ضخمة ولكنك على قدرها فأنت رجل المهام الصعبة , وفى إنتظار أن تعطى إشارة البدء بالعمل لكل المصريين حتى نبدأ عصرا جديد من العمل والإكتفاء والرخاء , عصرا جديدا بدون إخوان قتلة ولا تجار دين , فهم قد إختاروا نهايتهم بأيديهم ولم تكن النهاية فى مصر فقط بل فى كل المنطقة العربية والعالم , أما مصر الحبيبة وأشقائها العرب إخوتنا الأعزاء فقد كتب الله لهم النجاة على يد الرجل الذى إختاره الله لهذه المهمة فقام بها خير قيام .
رئيس يحب شعبه وشعب يحب رئيسه فماذا ننتظر إلا رفعة هذا الوطن .

الثلاثاء، 27 مايو 2014

لهيب الشوق فى زحام البشر

  لهيب الشوق فى زحام البشر
محاولة شعرية
هى فى خيالى ...
حلم ... بعمرعمرى ...
وإن خفيت عنى ... ملامحها

أكاد أراها ... ولا أراها ...
تأتى وتمضى سريعا ... بل تجرى ...
وكم يقسو علىّ لحظتها أن ... أبارحها

أتمنى طول بقاؤها حين تأتى ...
أناجيها ... أبوح لها بمكنون صدرى  ...
وكأن سرى يًخفى عليها كى به ... أصارحها

أشعر بأنها تعرف عنى ... كل شئ ...
وبكل نبضات القلب تدرى ...
فلا تحتاج منى برهانا ولا كلمات ... توضحها

أحيانا تغيب عنى ... تعذبنى بغيابها ...
فى جوف الليل ... أو فى بزوغ الفجر ... 
لا أكاد أخاصمها لهذا حتى أعود من فورى ... أصالحها

أتخيل نفسى ألتقيها ... آجرى نحوها
يدفعنى إليها لهيب الشوق فى زحام البشر ...
وأمد يدى إليها ... تمسك بيدها ... بشوق العمر ... تصافحها

أناجيها ... كفاك بعدا ...
هواك مع النبض يسرى ...
هذا حالى ... ياساكنة قلبى ... لاتجهلين مشاعر كلانا ... يعرفها

لا أتخيل حبيبة لى غيرها ...
ولا أتخيل حبيبا لها غيرى ...
تجوب عيناى فى وجوه البشر حولى ربما تصدف ... وألمحها

الجمعة، 16 مايو 2014

السيسى إخوان !!!

فى يوم جمعة فى منتصف شهر مارس عام 2013 , كنت فى زيارة لأحد أقربائى فى مستشفى القوات المسلحة برأس التين " المستشفى البحرى " وقضيت معه وقتا أسعدنى فيه إهتمام هيئة التمريض والنظام الذى هو سمة من سمات العسكرية المصرية , وبعد إطمئنانى على صحته وعلى الإجراءات الصحية التى سوف تتبع معه من تحاليل وأشعات , غادرته على وعد منى بالعودة لزيارته لمعرفة آخر تطورات حالته ونتيجة التحاليل والتى سوف تحدد إما علاجا أو تدخلا جراحيا .
غادرت المستشفى قاصدا وسيلة مواصلات وهى فى الغالب ميكروباص قد لا يكون مباشرا لمحل سكنى فى سيدى بشر , كان تيار الهواء شديدا فى المنطقة التى كانت خالية تقريبا من أى وسيلة مواصلات , وأسعدنى الحظ بوصول ميكروباص ركبته على الفور وأنا سعيد بإعلان السائق أنه سوف يقصد سيدى بشر , حمدت الله أن الأمر لن يستدعى تغيير ميكروباص بآخر وجلست فى مقعد فى منتصف السيارة والتى إنطلقت تجمع زبائنها على إمتداد الطريق التى تسير عليه .
عند الأنفوشى صعدت سيدة وجلست بجوارى حيث كان المقعد الوحيد الخالى , فى لمحة واحدة أثناء ركوبها وجلوسها رأيت أنها سيدة على أبواب الخمسين أو تجاوزتها وكان الملفت فيها ثيابها الشبابية وشعرها المجعد والمنسق وقليل من المكياج على وجهها وما أن أخبرت السائق عن وجهنها " جامع إبراهيم يا أسطى " حتى تيقنت أنها أحدى الناشطات اللاتى يتجمعن فى جامع إبراهيم كل يوم جمعة للتظاهر والإحتجاج والذى كان فى أوجه هذه الأيام ضد سياسة مرسى والإخوان المسلمين , ولا أتذكر السبب الذى فتح حوارا بينى وبينها حول أحوال البلد والسخط واليأس العام من إمكانية حدوث شئ للخلاص من هذا الوضع المزرى , وبادرتها بقولى أن هناك أمل فى الجيش وقائد الجيش الفريق أول السيسى , وما أن سمعت الإسم حتى صدمتنى وبسرعة مستنكرة " السيسى ؟ , السيسى إخوان " ومع صدمتى فى الأمل الوحيد , وأقول صدمة , لأنها ناشطة , إذن لابد أن لديها معلومات , مضت تعدد أسباب أنه إخوان وكيف أنهم وضعوه على رأس الجيش لأنه منهم ووو , ومضت تعدد الأسباب التى تثبت أنه إخوان وأن الجيش قد ضاع كما ضاعت مصر .
لم أكن أعرف السيسى إلا إسما ولم أكن رأيت له صورا كثيرا غير الصور التى كان يحلف فيها اليمين بحيث يصعب على أن أحدد ملامحه بدقة ولكن كانت لدى ثقة وأمل فى أنه أحد أبناء جيش مصر العظيم وإنه لن يتخلى عن مصر وشعب مصر وجيش مصر ويسير فى ركب الإخوان , كانت الصدمة شديدة بقدر ثقة السيدة وهى تنطق بكلامها , لكن رغم الصدمة لم أفقد الثقة فى أن الرجل مع مصر وشعب مصر , وأدركت بعد 30 يونيو كم كانت هذه السيدة مخطئة ومتجنية فى حكمها عليه وأنها لا تعرف إلا ممارسات الناشطات التى لا تؤدى إلى نتيجة بل كلها مهاترات , حيث تبين أن السيسى فى هذا الوقت كان يتصدى لكل مخططات الإخوان سواء فى سيناء أو حلايب وشلاتين أو فى البحر الأحمر , كانت السيدة تقول أنه إخوان فى الوقت الى كان الإخوان يخططون للتخلص منه .
وجاء 30 يونيو ليثبت هذا الرجل العظيم أنه إبن مصر ولبى نداء الشعب الذى زلزل الميادين وهو يستنجد به " إنزل يا سيسى " هذا الرجل العظيم الذى لا يحتاج منى كلاما يبرر عظمته وإسترجاعه لدور مصر القيادى والإستقلالى والعربى وأحيا القومية العربية من جديد , كان أقل مايمكن أن يفقده هو منصبه , وكان ممكن أيضا أن يفقد حياته مع فصيل لا يهتم إطلاقا بحياة البشر , هذا هو الرجل الذى قلتى عنه أيها الناشطة الشمطاء أنه إخوان , سامحك الله , فلم نأخذ منكم سوى المهاترات والتضليل .
يوم 26 و 27 مايو يوم إنتخابات الرئاسة الذى رشح فيها السيسى نفسه بناء على تكليف الشعب له يوم 25 يناير , والملايين التى إستنجدت به فى 30 يونيو ولبى ندائها , مطلوب مها أن تلبى نداء الوطن وتنزل بكثافة أكبر لكى تقول كلمتها من أجل مصر .
ياشعب مصر العظيم , أنت صانع المعجزة , واصل هوايتك فى صناعة المعجزات , واصل هوايتك فى إبهار العالم لتقول للجميع " مصر عادت " ولن تتنازل عن إستقلالها بعد اليوم .

الاثنين، 12 مايو 2014

لست شاعرا




- هل أنت شاعر ؟
- لا , لست شاعرا , إنما أكتب بعض أحاسيس قد تبدو شعرا .
- أحاسيس حقيقية ؟
- .....
- لا تريد أن تجيب ؟ أعتذر .
- أبدا , إنما كنت أفكر فى الإجابة .
- أظن أن الأمر واضح لا يحتاج لتفكير , إما حقيقية أو ...
- هى مزيج .
- مزيج ؟ !
- فلنقل أنها مزيج من الحقيقة والخيال و ...
- وماذا ؟
- ويصعب التفريق بينهما .
- كيف ؟
- هناك حقيقة أبنى عليها خيال يُجملها وهناك خيال أصحو منه على حقيقة الواقع الذى يفتقد الجمال .
- أليس من الأفضل أن تعيش الواقع كما هو ؟
- دون خيال ؟ دون حلم ؟
- لا أقصد , إنما خيال أو حلم قابل للتحقق .
- إذن علينا أن نحلم حتى يتحقق ولو طال الإنتظار حتى يكون واقعا .
- آه , تهرب من الواقع إذن ؟
- بالعكس , أعيشه وأتفاعل معه , بطريقتى كما قلت لك .

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons