الخميس، 30 يناير 2014

إلى الشعب المصرى المقيم فى مصر , لا تتناول دواء الإعلام , الدواء فيه سم قاتل

إنه ليس مستنقعا للفساد يسقط فيه الشخص رغما عنه فيتلوث بما فيه , وليس مستودعا للفساد تم تخزين الفاسدين المعدين مسبقا فيه , إنما هو مصنعا للفساد يتوالى الإنتاج فيه وتتعدد السلع المنتجة فيه وتأخذ أشكالا متعددة لكل منها مهمته , وتصب فى النهاية لصالح الفساد المتعدد المقاصد , من فساد أخلاقى إلى فساد إجتماعى إلى فساد إقتصادى إلى فساد سياسى إلى إنحلال تام فى كل بنية الدولة , بهدف واحد ووحيد هو تسكين الفوضى فى كل ركن من أركانها وتركيع الدولة تماما , ولن يتم هذا إلا إذا تآكلت الدولة من الداخل وللأسف , على يد حفنة من أهلها , سواء يعرفون مايفعلون أو يجهلون عن عمد ما سينتج عن عمالتهم , وذلك فى مقابل حفنة دولارات حقيرة مثلهم تماما ملوثة بالخزى والعار ودماء أبناء الوطن , وتكتمل المؤامرة ببتخطيط الدولة بالشكل الذى يسعى إلية منتجى هذا الفساد من البداية , وهم تجار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان المزعومة للشعوب المقهورة , والأصيلة لهم , عالم الغرب الفانى عن قريب .
والسلعة التى تخرج من هذا المصنع وأفرعة المتعددة فى أماكن متعددة , تأخذ اشكالا متعددة أيضا , فقد تكون السلعة فى شكل حقوقى أو ثائر أو ناشط سياسى أو صحفى أو مذيع أو سياسى أو مدعى دين وهذا على مستوى الأفراد , واحزاب سياسية واحزاب دينية وحركات سياسية ومنظمات حقوقية وجمعيات خيرية , بالإضافة إلى القوالب الشخصية التى تم إعدادها فى الخارج قبل دسها فى الداخل لتقوم بدورها المرسوم لها والذى يمكن أن يتعدل حسب الظروف الحقيقية على الأرض , ولا تتصور أن هذه الأشكال منفصلة عن بعضها ولكنها متصلة وتعمل كخلية واحدة عندما يراد لها الإتصال أو التواصل مع بعضها ليشكلوا منظومة واسعة من الفساد يصعب إختراقها أو الكشف عنها .
وبعد أن هدم الشعب المصرى المعبد على رؤوسهم وأفشل مخططهم الجهنمى وفضح المتورطين فى الداخل والخارج , إزداد عنف العملاء وأسيادهم فى محاولات جديدة وعديدة لإسقاط مصر وعرقلة تقدمها والذى يعنى نهايتهم , مؤامرات لا تنتهى , تفشل الواحدة منها فتعقبها أخرى , فاشلة أيضا , لأن هؤلاء الملتاعين لا يعرفون أنهم هذه المرة فى مواجهة شعب مصر وليس حاكم مصر .
مع إقرار الدستور بإكتساح شعبى غير مسبوق " وهذه هى عادة المصريين الآن , الإكتساح " توالت المؤمرات على مصر لتعطيل خارطة الطريق , والتى أخذت أشكالا متعددة
الإعتماد على خونة الوطن من الإخوان فى نشر الفوضى والرعب والتى تفشل محاولاتهم الواحدة تلو الأخرى أمام مواجهة شعبية صلبة إتحدت مع جيشها وشرطتها وأصبحوا كيانا واحدا .
الإعتماد على خونة الوطن والذين بدأ الزج بهم فى إنتخابات الرئاسة , على أمل خائب منهم أن ينجح أحدهم ويعيد أيام السواد الذى مضى .
الإعتماد على خونة الوطن وعملائهم فى الإعلام المقروء والمرئى , وهى الأكثر رواجا الآن , من شخصيات يفترض أنها محل ثقة القارئ والمشاهد وهم كثير للأسف , تمتلئ بهم أعمدة الصحف وقنوات التليفزيون , بهدف دس السم فى العسل فى محاولة لتشتيت الناس وإفشال الصحوة المصرية وبناء دولتها الحديثة , من أجل المال , حتى يأكل حراما ويشرب حراما ويتمتع بمباهج الدنيا حراما ويتنفس حراما , ولا يعرفون أن متاع الدنيا قليل , هذه الفئة بالذات هى التى يُخشى منها والتى يجب أن ينتبه الشعب لها تماما .
وأزرع اليوم أيها الخائن , واحصد نتاج زرعك غدا , ولا تندم  عليه, فالخونة لا يندمون , وإنما يمدون بوصلة الخيانة إلى أماكن آخرى  تحتاج خيانتهم  , وليس مصر من بينها بالطبع .

الثلاثاء، 28 يناير 2014

من شاشة السينما إلى الواقع

لم يعد فى إمكانه التحمل , فهو يتلقى الصدمة تلو الأخرى , لايكاد يفيق من إحداها حتى تأتيه الأخرى عاجلة ناجزة , إنه عبقرى زمانه وكل الأزمنة , نبى الجماعات المنزوعة العقل , ماكينات القتل , دمية السفاح العالمى الأب الروحى للإرهاب أوباما التى أوكل إليها تقسيم المنطقة , خادم مطيع لمصاص الدماء الظواهرى لتسكين الإرهاب فى كل منطقة فى مصر , سفاح الإتحادية , والكثير من الصفات اللاإنسانية التى لا تحصى , ولكن أشهرها أنه " قناوى " فى باب الحديد ويحتاج من يهادنه ويقوده من يده حتى باب مستشفى الأمراض العقلية .
أثناء مشاهدته للتغطيات التليفزيونية للاستفتاء علي الدستور الجديد , وهو مضطر , بعد أن منعت قناة الجزيرة عنه , والتى كانت تهدأ أعصابه وتقنعه أن الأمور تسير فى طريقها الصحيح وأن زبانية الحرق والقتل والتخريب السلمى تقوم بالواجب فى شوارع مصر من أجل إستعاده عرشه الضائع , أخذ المخلوع عن عرشه والمشروع الإستيطانى للإرهاب والمنزوع العقل والقلب , يردد كلمات غريبة أمام حراسه فى السجن وصاح بهيستريا :
- جميع هذه الطوابير مصنوعة ، وسأخرج من السجن يوم 25 يناير وأجلس علي مقعد الرئاسة يوم 26 يناير .
ثم صرخ مهددا ومتوعدا
- سوف أفتح  السجون لوزير الداخلية ولقيادات الأمن، وللفريق عبدالفتاح السيسي والمجلس العسكري كاملاً،  سأضعهم في السجن مع كل من تحالف معهم أو تعاطف معهم أو أيدهم .
مع تعجب حراسه وهم ينظرون لبعضهم البعض هتف فجأة قائلا
- لن أسمح لأمريكا بحكم مصر!!! . أنا الرئيس الشرعي ، وسأمارس مهام منصبي الأحد القادم  .
ولم يستطع حارسه أن يخفى إبتسامتة وقال له ساخراً
- يوم الأحد إجازة.
لم يعلق ولكن فور الإعلان عن نتائج الاستفتاء علي الدستور صاح المعزول
- نتيجة مزورة ، ودستور غير شرعي .
ولم يكد يفيق من صدمة إقرار الدستور حتى جاءته صدمة 25 يناير الذى وعده أنصاره بأنه يوم الحسم وأنه سيعود للقصر فى اليوم التالى , فاجأته الجماهير الغفيرة التى نزلت للإحتفال بالثورة ومطالبتها بتولى الفريق أول السيسى رئاسة البلاد وكان هذا فوق طاقة إحتماله فصرخ
- أنا الرئيس الشرعى , أنا الرئيس الشرعى
وكانت صدمته الكبرى حين تم ترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى رتبة المشير , ثم موافقة المجلس العسكرى على ترك حرية أمر الترشح للرئاسة إلى السيسى والذى بات فى حكم المؤكد , زادت الهيستريا
- سأحاكمهم جميعا , أنا الرئيس الشرعى
قاطعه الحارس مقتربا منه فى هدوء
- المحاكمة غدا
- محاكمة من ؟ أنا الذى سوف أحاكمهم جميعا وألقى بهم فى السجون وأستعيد الكرسى والقصر .
كنا نشفق على " قناوى " فى باب الحديد وهو يرتدى قميص المجانين , وكنا أيضا نشفق على عبيط القرية فى شئ من الحوف وهو يردد " انا عتريس .انا عتريس .انا عتريس " وكن نضحك على الطبيب النفسى الذى أقنع الرجل القصير أن يردد " أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل " , وأيضا نضحك مع الشخصيات المريضة عقليا التى قدمها إسماعيل يس فى أفلامه " فى مستشفى المجانين " و " المليونير " , ولكن الذى لم نتخيله هو أن تنتقل الصورة من شاشة السينما إلى الواقع الحى فى فيلم واقعى إسمه " الهروب من الواقع " بطولة المجرم القدير محمد مرسى .
ملحوظة :
هل شاهدتم الملتاع محمد مرسى اليوم وهو يمشى جيئة وذهابا فى القفص , مذهولا , زائغ البصر , ثم عندما صرخ فى هيستريا " مين إنتم " غير مصدق لما يجرى على أرض الواقع .
شاهد الفيديو

الأحد، 26 يناير 2014

سيمفونية شعب

ماعاصرته اليوم لم يكن إحتفالا بذكرى ثورة 25 يناير بل كان كرنفالا للسعادة , سيمفونية يعزفها شعب سعيد , معزوفة حب وسلام يترنم بها هذا الشعب المتفرد , شعب عظيم خرج فى أعقاب تفجيرات غادرة هدفت لمنعه من الخروج , فرد عليها بتميزه وتفرده وشجاعته التى هى من أصل تكوينه خاصة عندما يتعلق الأمر بوطنه , خرج ليعلن للجبناء داخليا وخارجيا أن هذا قد يفلح مع أى إنسان على هذا سطح هذا الكوكب إلا المصرى , خرج بأعلامه وصور بطله الشجاع وبموسيقاه وأغانيه وأناشيده وفولكلوره , سائرا فى مواكب أو فى سيارة خاصة أو نصف نقل أو على دراجة بخارية أو غير بخارية أو توتوك , خرج وحده أو مع أبنائه أو مع أصدقائه أو مع عائلته الكبيرة والصغيرة , خرج الكل وإلتحموا فى منظومة واحدة وكأنهم عائلة واحدة , الجميع يهتف وغنى ويتوعد كائنات الشر معدومة الصفات الإنسانية التى إستحلت دماء المصريين فى موجة غدر وخسة وحقارة لم تشهدها مصر ولا العالم الإنسانى من قبل , فاقوا طغيان النازية والفاشية وجعلوها تتوارى خجلا من جرائمهم , خرج لهم الشعب ليتوعدهم أنه لن يهدأ له بال حتى يقضى عليهم , هم وذيولهم القذرة من بنى الوطن الذين باعوه بالرخيص , آجلا أو عاجلا , فلم يعد لهم مكان على أرض هذا الوطن الطاهر الذى لا يقبل كائنات نجسة ودموية مثلهم .
يوما بعد يوم , وفى إيقاع سريع , يصمم هذا الشعب على حريته وإرادته الحرة وعلى إسترداد بلده كاملة دون تدخل أو سيطرة من أحد , يصمم على إعادة بناء بلدة المنهوبة والمستغلة أسوأ إستغلال منذ عقود , يوما بعد يوم , يقسم هذا الشعب أن لا عودة للوراء بعد 30 يونيو , لا كلل ولا ملل حتى تعود مصر المحروسة إلى سنوات مجدها وتكون فى مصاف الدول المتقدمة فى العالم , بجهد وعرق ونضال أبنائها المخلصين , وبسماحة أهلها وتدينهم وبنبتهم الطيب النابع من أرض هذا البلد الطيب .
يا خونة العصر من تجار الدين والدم فى مصر أو فى العالم الغربى المادى المتهالك فاقد المبادئ والمثل العليا وفاقد الدين نفسه , أنتم الذين بدأتم العداء لشعب مصر وأتنم الذين عليهم أن تتحملوا نتائج هذا العداء , مصر , محفوظة من الله وبإذنه , سوف تتقدم إلى الأمام دائما شئتم هذا أم أبيتم .

السبت، 25 يناير 2014

براءة ريا وسكينة

سواء قالت أو أنكرت , فلا أحد ينكر مشاعرها تجاه المصريين الذين أزاحوا زوجها وجماعته من عرش مصر وأسكنوه زنزانة ينتظر فيها حكم القضاء وإن طال بفعل فاعل , فهى يالقطع لا تتمنى الخير لمصر ولا للمصريين , وإن نفت تصريحها فلا يمكن أن نتجاهل فرحتها بكل كارثة تحل بالمصريين من فعل جماعتها , وليست هى وحدها بل هذا شأن الأخوات كلهم بما فيها أبنائها وأبناء مرسى وزوجته , ودائما ما نهدد بالويل وعظائم الأمور إن لم يعد نبيهم مرسى للجلوس على عرش مصر يعيث قها فسادا .
 وليس هذا فقط هو حال نساء قادة الإخوان بل نشهد قبض الشرطة على ثلاث فتيات يقمن بتصنيع المولوتوف المبارك الإسلامى المخصص للقتك بالمصريين وحرق أملاكهم وتخريب بلدهم وتدمير جامعاتها , وشاهدنا هؤلاء الحرائر وبطولتهن فى الجامعات حرقا وتدميرا وهتك عرض للأساتذة من النساء اللاتى يقمن بتعليمهن , بل وتصويرهن عرايا .
وليس هذا فقط بل تطل علينا بين الحين والآخر المدعاة عزة الجرف لتتحفنا بمزيد من قاموس البذاءات ونغمة التهديدات بقتلنا وسحلنا للإعتداء الغشيم الذى قام به الشعب المصرى ضد نبى الإسلام المزعوم مرسى .
ليس هذا فقط بل شاهدنا كيف قامت النساء بالمشاركة فى القتل والتعذيب وتشويه الضحايا بماء النارفى كرداسة وغيرها وكيف تقوم الفتيات والسيدات المنتميات للجماعة بتهديد الشعب المصرى بكل فظائع الأمور .
وقد حوكمت ريا وسكينة على جرائم القتل التى إرتكبوها هم وأعوانهم وحكم عليهم بالإعدام , أما حفيدات ريا وسكينة فقد إحتموا بالببلاوى وببهاء الدين وبحجازى وبالمسلمانى وكل الجوقة التى تنادى بالمصالحة مع القتلة , لو كانت ريا وسكينة بيننا هذه الأيام لنجوا من المحاكمة والإعدام والسبب موجود والحجة قائمة , إنهم نساء , ألم تكن ريا من النساء , ألم تكن سكينة من النساء , بل كانوا وكانوا أجمل من تلك المدعاة بالجرف .
ولا يخفى على أحد السعادة التى يشعرون بها , نساء الإخوان قبل رجالهم , عند إتمام جرائمهم والتلذذ بمشهد ضحاياهم الغارقين فى دمائهم , والشماته فيما يحدث لمصر من أى كدر يلم بها سواء من صنعهم أو صنع حلفائهم ووفى ذلك يصدق فيهم قول الله تعالى
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
ونحن نصبر ونتقى , ونعلم ونؤمن أن كيدهم سيرتد إلى نحورهم كما بشرنا الله العلى القدير , وكل شعب مصر , الذى قرر النزول والذى لم يكن قد قرر ودفعه غدر الإخوان اليوم أن يقرر النزول , الجميع سينزل يوم 25 يناير ليعلن لهم أن الشعب لا يخافهم ولا يخاف إرهابهم , نحن نؤمن بالله ولا نخاف إلا الله , أما حلفاء الشيطان , فهم الخائفون وهو المرتجفون , فالشجاع لا يضرب فى الخفاء ثم يجرى مذعورا إلى جحره .

الجمعة، 24 يناير 2014

العبور الخامس و رصاصة الرحمة

الشوارع والميادين تنتظر حشود المصريين فى 25 يناير , تنتظر العبور الخامس بعد 30 يونيو , 3 يوليو , 26 يوليو , 14- 15 يناير , ينتظر العالم مزيد من الإبهار ومزيد من الإصرار أن مصر عادت للمصريين ولن يفرطوا فيها أبدا , أن مصر لن تكون أبدا مرتعا للإخوان وعصابات الدين والإرهابيين , العالم ينتظر رصاصة الرحمة يطلقها المصريين فى قلب تنظيم الإخوان الإرهابى الدولى وحلفائه الغربيين فلا تقوم لهم قائمة بعدها .
أين مرسى الآن ؟ فى الزنزانة ينتظر العقاب على جرائمه , من الذى أسقط مرسى وحكومة الإخوان وتنظيمهم ؟ الشعب المصرى فعل ذلك , وما الذى من المفترض أن نفعله الآن ؟ أن نحتشد فى الشوارع والميادين وأمام البيوت وفى الشرفات , نعيد عزف إنشودة الخلاص فى 30 يونيو , حتى يكون 25 يناير إحتفالا بالثورة وخلاصا نهائيا من الإخوان , كما كان 30 يونيو خلاصا نهائيا من مرسى ومن حكم الجماعة ومرشدها وتنظيمها .
وحتى تتذكر إقرأ هذا المقال

الاثنين، 20 يناير 2014

الرقص على الدماء

إحتفلت ميشيل أوباما ، قرينة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، يوم السبت بعيد ميلادها الخمسين، في البيت الأبيض , وقالت ميشيل قبيل عيد ميلادها في تصريحات لها يوم الجمعة : أنا الآن "خمسينية ورائعة"، و" لم أشعر من قبل بمثل هذه الثقة في نفسي كامرأة " , ووفقا لتقارير إعلامية ، كان شعار حفل عيد الميلاد "مقرمشات ومشروبات ورقص وحلوى" .

وكان قد تم توصية المدعوين عبر البريد الإلكتروني بارتداء أحذية مريحة والتمرن على أفضل خطواتهم في الرقص وتناول طعام خفيف قبل الحفل ، ونشر البيت الأبيض صورة لاوباما وميشيل في حفل راقص ، بتعليق " هيا نرقص !".


وذكرت سيدة الولايات المتحدة الاولى أنها تعتزم التركيز على قضية التعليم بشكل أكبر خلال الأعوام المقبلة، وقالت: "ليس هناك موضوع أهم من ذلك لهذا البلد".
يفعلون هذا بمنتهى البراءة والتبلد وهو يشاركون فى قتل الأبرياء فى العالم ثم يذهبون ليرقصون , يدربون آلاف الشباب على خيانة أوطانهم وقتل بنى جلدتهم بدم بارد , ثم يذهبون للإحتفال بلا وازع أخلاقى أو ضمير ليرقصون ويحتفلون ويأكلون المقرمشات والحلوى , يتآمرون على العالم أجمع وينشروا العداء بين الدول ويدفعونهم على قتال بعضهم البعض ويبيعون السلاح لكلا الطرفين ثم يتناولون المشروبات وهم يرقصون على دماء شعوب الأبرياء فى العالم .
وترى السيدة أوباما أن قضية التعليم فى بلادها أهم قضية تعتزم التركيز فيها بعد الرقص والحلوى , بينما يرى زوجها أوباما أن تفتيت العالم العربى والإسلامى إلى دويلات صغيرة وقتل أبنائه وتشريدهم لصالح كيانهم الصهيونى هو أهم مايجب أن يفعله كرئيس للولايات المتحدة .


وفى يوم الجمعة الماضى , نفس توقيت إستعدادت ميشيل لحفلها الراقص , طلب وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من وزارته استدعاء سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا في إسرائيل والتوضيح لهم بأن الموقف المناوئ لإسرائيل والمؤيد للفلسطينيين الذي تتخذه دولهم غير مقبول ويثير الانطباع بأن هذه الدول تريد دوما الإنحاء باللائمة على إسرائيل , فى الوقت الذى رأى فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين أن موقف الاتحاد الأوروبي من الاستيطان ليس جديدا "وينطوي على الكثير من النفاق" , وفى نفس الوقت دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدول الأوروبية إلى التوقف عن نهج النفاق الذي تنتهجه عند تعاملها مع قضية البناء في المستوطنات .مع أن الأمر كله لا يزيد عن إعلان هذه الدول عن قلقها " ياعينى " من إعلان إسرائيل عن طرح عطاءات جديدة لمشاريع بناء في مستوطنات الضفة الغربية
أمريكا أوباما ملتزمة ولا توجه لوم ولا عتاب من أى نوع إلى إسرائيل وتواصل حفلاتها الراقصة وتواصل فى نفس الوقت على لسان مسئوليها الإعتراض على الخطوات التى تقوم بها الحكومة المصرية فيما يخص خارطة الطريق , حبا وغراما فى إسرائيل التى صنعوا لها دمارا عربيا تحت إسم الربيع العربى يتولى فيه الإسلاميين قتل بنى وطنهم نيابة عن الإسرائيليين .
نعم , يواصل الإسلاميين من مجرمى وإرهابى الإخوان عملهم بهمة ونشاط  فى إشعال النيران وقطع الطرق وتعطيل المرور وحرق المبانى والمؤسسات وتدمير عربات الناس والشرطة وتلويث الجو بإشعال النار فى إطارات السيارات لكى يوفروا الجو المثالى لميشيل وأوباما ونتنياهو فى الإحتفال والرقص وتناول المقرمشات والحلوى .
وبالرغم من هذا نجح الشعب المصرى فى القضاء على مشروعهم البغيض , ونجح فى إقرار دستوره ويتطلع إلى الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية ورقص وغنى فى الشوارع إحتفالا وإبتهاجا بإنجازه الذى قلب المائدة على مؤامرات الأمريكان , وإستمرارا فى تجاهلكم وإستمرارا فى حماية بلده سينزل المصريين بالملايين يوم 25 يناير يحتفلون بثورتهم ويغنون ويرقصون ويتناولون الحلوى والمشروبات والمقرمشات كمان .

الأحد، 19 يناير 2014

اللصوص والهياكل المزيفة

الشعب المصرى وحده هو صاحب الثورتين , هو صاحب ثورة 25 يناير وهو صاحب ثورة 30 يونيو , الثورة ليست ملكا لآحد أو أشخاص بعينهم , إنما هى ملك خالص للشعب الذى خرج بالملايين من أجلها .
زبانية الإخوان المدعين الكاذبين الإرهابيين يدّعون أنهم أصحاب ثورة 25 يناير وأنهم سيدافعون عنها ضد 30 يونيو التى هى إنقلاب عسكرى وليست ثورة مع أنهم قبل قيام ثورة 25 يناير بأيام صرح الإخوان على لسان مرسيهم أنهم ليسوا دعاة ثورة وأنهم لن ينزلوا الشارع ولن يسبروا خلف شوية عيال , وما أن بدات بشائر نجاح الثورة حتى قفزوا عليها وسرقوها وفعلوا كل ماهو إجرامى من أجل الإستيلاء عليها ولعبوا مع , وعلى كل الأطراف حتى  يفوزا بالغنيمة التى إنتظروها طويلا وجاءت لهم على طبق من ذهب .
وبدؤوا بعد سقوطهم فى البكاء على الثورة التى ضاعت على يد الجيش الذى إنقلب على الثورة وعلى الشرعية وساعدهم فى ذلك للأسف أصحاب أدوار البطولة المزيفة من ثوار الشاشات وأبطال حقوق الإنسان الدولارى وتلاقت أهدافهم مع أهداف الغرب الممول ويريدون أن يفتعلوا أزمة لإفساد فرحة الشعب بإنجاز أولى خطواته فى خارطة الطريق وهو دستور مصر 2014 , الذى وضع أساس المرحلة الجديدة .
ماذا يريد هؤلاء الخونة من تنظيم الإخوان الإرهابى والمتحالف مع الهياكل الثورية المزيفة وبقية المنتفعين من طابور قذر من أساتذة جامعات وإعلاميين نفعيين يروجون لأكاذيبهم , إنهم يريدون تخويف الشعب بقدرتهم على الحشد بكثافة ليوم 25 يناير حتى يعلنوا للعالم أن شعب مصر يرفض الإنقلاب على الشرعية وأنه يريد إسترداد ثورته بالرغم أن لا أحد منهم له فضل أو دور فى قيام هذه الثورة , ولم يعمل أحد منهم لصالح هذا الشعب أو هذا الوطن .
أيها الجهلاء , لم يعد أحد يخاف تهديداتكم ولم يعد يرهبه إرهابكم والدليل كان يومى 14 , 15 يناير عندما نزلت الملايين للتصويت على الدستور وللإحتفال بثورتها بالغناء والرقص رغم قنابلكم الهزيلة الغادرة التى لم تعد تخيف أحد , ولم يعد أحد يصدق أكاذيب الحركات والمنظمات والإئتلافات العميلة ولا أبواق بعض الإعلاميين العملاء والمرتزقين الذين يدسوا السم فى العسل , لقد أصبح الشعب المصرى خبيرا بكل أفعالكم الدنيئة التى لم تعد تنطلى عليه , لا أكاذيبكم ولا إرهابكم ولا دعم الغرب الممول لكم ماديا وإعلاميا سوف يوقف هذا الشعب بعد أن عرف طريقه وإنطلق ولا سبيل لإيقافه إلا أن يدوس عليكم ويسحقكم تحت أقدامه , فهذه المرة ليست ككل مرة , عرف الشعب طريقه وأصبح الحلم حقيقة .
الرد عليكم سيكون من الشعب فى درس نهائى لكل قوى الشر داخليا وخارجيا , وكما يقول العامة " لو كنت راجل إنزل لى " نقولها لكم , إنزلوا يوم 25 يناير لو كنتم رجالا وقادرين على ملايين الشعب التى سوف تزلزل أركان إرهابكم فى هذا اليوم .
الشعب المصرى صاحب ثورة 25 يناير ,هو الذى سيحتفل بها وليس اللصوص الذين سرقوها وأدعوا ملكيتها .

السبت، 18 يناير 2014

الشيخان

تساءل المدعو بفضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورجل فضيلة الشيخ " برضه " يوسف عبد الله القرضاوي


 رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فى خطبة الجمعة اليوم , سيرا على نهج سيده فى الهجوم على مصر :
ما الذي استفاده المتآمرون مما حدث لمصر؟ " هل يكفي 10 آلاف قتيل بدون وجه حق؟،"  فما يحدث في مصر أخطر مما يحدث في سوريا، لأن الذي يحدث في سوريا صارت حرب ومواجهة، أما هؤلاء " المساكين " في مصر فيُقتلون " رافعي ايديهم فقط "، ويرفعون " اربع اصابع فقط " .  ولم يُكتفَ بأن ينشغل الجيش المصري ويبتلى بهذا البلاء ويبتلى الشعب بهذا البلاء، بل يريدون أن يضربوا المقاومة "حماس"، التي " تقف أمام وجه العدو " ، ويريدون ايضا التدخل في الدول التي " ساعدت شعب مصر " ، ولم تكن قطر يوما من الايام ساعدت جهة معينة، وإنما دعمت شعب مصر و" رئيس مصر " حينما اختاره الشعب بحريته.
هل عاصرتم كذبا فاضحا وفجورا مثل هذا الذى يمارسه الشيخان

توضيح لما بين الأقواس
هل يكفي 10 آلاف قتيل بدون وجه حق = رابعة
المساكين = الإخوان
رافعي ايديهم فقط = ليس مولوتوف ولا أسلحة بيضاء ونارية وشماريخ
اربع اصابع فقط  = أنظر التوضيح السابق
تقف أمام وجه العدو = المصرى
ساعدت شعب مصر = لشراء أصوله وتقسيم بلده
رئيس مصر = مرسى مانديلا النبى الجديد

الخميس، 16 يناير 2014

أمس واليوم وغدا

هذا الحشد الجماهيرى الغير مسبوق والذى شاهده العالم أجمع يومى 14, 15 يناير , هو الرد الفعلى والحازم على إصرار المصريين على إستكمال ثورتهم ونحرير بلدهم والتوجه نحو بناء مصر الحديثة والقضاء على مرض خبيث أبتليت به الأمة .عانى الشعب المصرى من نكستين ومابين النكسة الأولى والنكسة الثانية كانت المفارقات المؤلمة , وبالذات فى النكسة الثانية , والتى دفعت الشعب  وبإصرار للخروج إلى الشارع وعدم العودة إلا بعد أن يسترد حريته كاملة .
فى عام 1967 , عام النكسة , لم يخلو بيت من بيوت مصر من عزاء شهيد , وفى عام الجماعة تكرر السيناريو الأليم فى كثير من بيوت المدن المصرية ومازال , سقط أبناؤها شهداء , والفرق , أن الشهيد الأول قُتل بأيدى الإسرائيليين , أما الثانى فقُتل بأيدى فصيل يفترض أنه مصرى , وأنه إسلامى , والذى للأسف لا يبدى ندما على من يقع من الشهداء ولا يلقى بالا لهم ولا للألم الذى يسببه لذويهم . ولمن يعى دروس التاريخ , لم يكن التاريخ أبدا فى صف المستبدين , ولن يكون ولهذا بدأت قواعدهم فى الإنهيار .
قام الشعب المصرى بثورته فى يناير 2011 ليطيح بمستبد , فيُنكب بمستبد آخر , أشد طغيانا , والفرق بين الأثنين , أن الشعب المصرى صبر على نظام الأول سنوات طويلة ولم يصبر على نظام الثانى شهورا , وهذا هو الفرق بين الشعب المصرى فى الأمس والشعب المصرى اليوم , الشعب الذى وعى مقولة عرابى , لقد ولدتنا أمهاتنا أحرارا ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم .وكانت المقارنة بين نظام مبارك ونظام مرسى تصب دائما فى مصلحة  مبارك , رغم جبروته وظلمه , ولكن الله أراد لنا أن نرى من هو أشد منه جبروتا , وشاء الله سبحانه وتعالى أن يخلصنا ليس فقط من مبارك وعصابته , ولكن يخلصنا أيضا ممن إرتدوا ثوب الدين , وتاجروا فيه برخص وبثمن قليل , وسيريهم الله عذابهم فى الدنيا مثل مبارك قبل أن يطبق عليهم عدله فى الآخرة .  والغريب أن من قرر هدم معبد الجماعة على رؤوسها , هم الإخوان أنفسهم , فالإخوان المسلمين حقا , تدل عليهم أعمالهم , ولكن إخوان اليوم تدينهم أعمالهم الإجرامية .
مشهد يومى الإستفتاء هو المشهد الختامى لأحقر الجماعات التى أبتليت بها مصر وأبتلى بها التاريخ الإنسانى , ومشهد البداية لمصر الحرة المستقلة الجديثة . مصر التى تغلبت على قهر الأمس وكتبت تاريخها اليوم الذى سيسطر مستقبلها غدا .

الأحد، 12 يناير 2014

لا أحد يقدر عليه - قصة قصيرة

قصة قصيرة
كانت الساعة تقترب من العاشرة صباحا عندما أخذت طريقى إلى مطحن البن لأشترى مخزونا جديدا بعد أن قارب رصيد البن عندى على النفاذ , ولأننى عادة ماأثق فى قدماى وقدرتهما الفائقة على معرفة الطريق ومنحنياته وعوائقه , وبراعتهما فى إجتيازه , فقد إنشغلت عن الطريق ومارست عادتى المتأصلة فى التحاور مع نفسى فيما أواجهه من مشكلات والتى غالبا ماتستعصى على الحل وتنتهى بإتهام منى إلى عقلى بالغباء لعجزه عن إلهامى بحلول ترضينى , وغالبا مايجعلنى هذا الإنشغال بالحوار أكاد لاأرى أحدا أو أرى شيئا مما حولى إلا إذا قررت عيناى بالتعاون مع أذناى أن هناك مايستحق الإنتباه إليه , فأستجيب لهما , وسرعان ماأعود إلى هوة مغارة الحوارالتى ليس لها قرار .
وكان علىّ وأنا فى طريقى إلى المطحن أن أمر خلال منطقة مساكن شعبية فقيرة , وهى فى الحقيقة ليست مساكن بالمعنى المعروف ولكنها تعتبر مجرد مأوى لساكنيها , فهى عبارة عن غرف ضيقة متجاورة على إمتداد ممر طويل ينتهى بدورة مياه عامة لكل سكان دورمن أدوارها الخمسة , وكثيرا ماتساءلت كيف يمكن لعائلة ولو حتى مكونة من ثلاثة أفراد أن يقيموا فى غرفة ضيقة كهذه الغرفة عليها أن تتسع لتشمل كل متطلبات حياتهم من معيشة ونوم , فما بالك لو كانت هذه العائلة أكبر ومكونة من أربعة أفراد أو خمسة أو أكثر, ولهذا فليس من الغريب أن تجد مواقد البوتاجاز وبعض أدوات المطبخ بجوار باب كل حجرة على إمتداد الممر, بالإضافة لساكنيها أنفسهم الهاربين من خنقة المكان وضيقه بحثا عن ضوء النهار وحرارة الشمس ونسمات الهواء التى لاتعرف طريقها لتلك الجحور . ويقطن هذه الجحور الضيقة قطاع من البشر المهمشين , كان كل ماأنعمت عليهم به عهود الثورة المتعاقبة هو هذا المأوى , ويتكون معظمهم من بائعين جائلين أو عاملين باليومية أو عاطلين أومسجلى إجرام أو المحظوظين من أرباب معاش الضمان الإجتماعى الذى ليس لهم دخل سواه أو سيدات عاملات فى مهن مختلفة كتمرجية فى مستشفى أو حتى حارسة مرحاض عمومى هو بالقطع أنظف كثيرا من دورة المياه العامة فى مسكنها , وأخريات يفترشن الرصيف لبيع بعض أنواع الخضار , أو شيخ هزمته الأيام يصنع الشاى فى كشك أقامه من كسر أخشاب يعلم الله من أين جمعها .
ونبهتنى عيناى وأنا فى منتصف الشارع إلى رجل متوسط العمر بسيط الحال والثياب يجلس على عتبة مدخل المسكن ويمسك فى يده كوب من الشاى يرتشفه بلذة وترتسم على وجهه علامات رضا وقناعة تجعلك تحس وكأن وجهه كله يبتسم , وتتساءل فى نفسك من أين أتى بكل هذا الكم من الرضا البادى على وجهه , ولأنه ليس من الغريب أن تجد من يجلس خارج هذه المساكن , كان الغريب إذن هو هذا الوجه الراضى القانع المبتسم الذى قل أن ترى مثله فى أيامنا هذه , فما باله هذا الرجل , ألا يعيش بيننا ويشعر بمرارة الحياة بعد أن تآمرعلينا المجلس العسكرى فى بلدنا وعاقبنا بالتحالف مع غربان الظلام لمجرد أننا أردنا أن نخرج من جحور الذل ونتنفس بعض نسيم الحرية , وكنت قد إقتربت من الرجل وعيناى لاتفارق وجهه وهو غير منتبه لى تماما وألقيت عليه السلام فرفع وجهه نحوى سريعا ورد السلام بحرارة ودعانى بترحاب وبمودة خالصة , وشكرته بنفس حرارة ترحابه , ثم واصلت طريقى وقد أدهشنى أن صوته كان أيضا يتحلى بهذا الرضا الذى يكسو وجهه .
تجاوزت الرجل وواصلت سيرى مقتربا من الشارع العمومى الذى فيه مطحن البن وقد نسيت مشاكلى وأحتل وجه هذا الرجل كل تفكيرى وكأن حاله قد أصبح لغزا محيرا لى , فلو عقدت مقارنة بينى وبينه فى أحوالنا المعيشية والإقتصادية فسيكون الفارق كبيرا أو لن تكون هناك مقارنة أصلا إلا أنه يتميزعنى بهذا الوجه الراضى وهذه القناعة المذهلة التى لم تفارقنى حتى وصلت للطريق العام , وإقتربت من مطحن البن ولكن سرعان ماإنقلب وجهى وتلبد بالسخط مصحوبا بلعنات مكتومة على لسانى عندما إكتشفت أنه مغلق وأن اليوم هو يوم أجازته الأسبوعية , كيف لم أتذكر هذا , وكان الضحية طبعا هو عقلى الذى أتهمه دائما بالغباء والنسيان , وقبل أن أستدير راجعا وقد خاب أملى فاجأنى صوت رجل كان واقفا على رصيف المتجر وعلى وجهه إبتسامة وقال يطيب خاطرى وقد أدرك ماكنت فيه
-  معلش , أصله أجازة النهارده .
وإغتصبت إبتسامة وأنا أرد عليه
- عارف , بس أنا نسيت .
وأشار إلى شارع قريب
- على فكره السوبر ماركت إللى فى الشارع ده حتلاقى عنده بن , عارفه ؟
قلت له
 - أيوه , متشكر جدا .
ومتطوعا ومتأهبا قال
- تحب أوريهولك ؟
وسارعت بالرد
- ألف شكر . أنا عارفه . السلام عليك .
وتركت الرجل وواصلت سيرى متسائلا بحيرة , ماذا جرى ؟ هاهو رجل آخر يتودد ويتحلى بالإبتسامة ويعرض مساعدته , ومن قبله هذا الجالس على عتبة المسكن برداء الرضا والقناعة , وشعرت وقتها حقا بالخجل من نفسى ومن رداء القنوط والسخط الذى يحتل وجهى وتيقنت أن العيب فى وليس فى الظروف والمشاكل التى تواجهنى وأتخذ منها ذريعة , فالجميع لديه أضعاف متاعبى ومشاكلى ولم ينسيهم هذا أن يكونوا بشرا يتحلون بصفات البشر الإنسانية ولايلقون بأعباهم على الناس والظروف . هذا المواطن المصرى البسيط الأصيل الذى يتحمل ويواجه كل المحن والمصاعب ويتغلب عليها , وإن لم يستطع , يحتويها حتى يأتى الوقت المناسب ليلفظها , لا أحد يقدر عليه وإن ظن أنه قادر , إلا الله , يؤمنون به ويعتمدون عليه ويتوكلون عليه ويقينهم دائما أنه ناصرهم .
 وأثناء سيرى فى الشارع متجها إلى السوبر ماركت , فجأة سمعت صوتا محذرا
- حاسب ياأستاذ , فيه طوب نازل من العمارة .
ونظرت فى إتجاه الصوت والذى كان لسيدة مسنة تستند على جدار بيت تحذرنى من سقوط أحجار من عمارة مخالفة يتم بنائها فى غفلة من أجهزة دولة نائمة بفعل فاعل . يا الله , حتى أنت , شكرا ياأمى , حقا الدنيا بخير والمصريون بخير وإن بدا غير ذلك , شكرتها بود وإبتسامة وعرضت عليها المعاونة فى حمل الأكياس التى كانت تضعها على الأرض بجوارها فقالت
- كتر خيرك , أنا مستنية إبن بنتى ييجى ياخدهم
وشكرتها ثانية وأخذت طريقى إلى السوبر ماركت ووقفت على الباب مخاطبا البائع بعد التحية , بود , وإبتسامة تعلو وجهى
- فيه بن ؟


ملحوظة
كتبت هذه القصة القصيرة فى شهر مارس عام 2012 وأعيد نشرها اليوم لإحساسى أن الدنيا قد تغيرت للأحسن وأن المواطن المصرى لديه شعور بالأمل والتفاؤل فى المستقبل ونحن نمضى فى خارطة الطريق بعيدا عن التهريج المضلل والمغرض الذى عاصرناه وعايشناه فى أسوأ فترات مرت بها مصر , سواء حكم المجلس العسكرى أو أيام الإخوان البغيضة .

رؤية : أحمد سمك

الخميس، 9 يناير 2014

إنه يكتب التاريخ الآن

إنه يكتب التاريخ الآن
إنه شعب مصر , وهو يستعد الآن لإقرارالدستور الجديد وإستكمال خارطة الطريق إلى المستقبل , لايثنيه شئ عن تحقيق غايته , لا إرهاب الجماعة الإرهابية بعد أن نفض يديه منها , ولا تهديدات خدام بنى صهيون من أمريكيين وأوروبيين , ولا مؤمرات الذيول فى تركيا وقطر , لاشئ , إلا إتمام الثورة وتحقيق أهدافها , الحرية والإستقلال وإعادة بناء مصر المنهوبة , فى منظومة فريدة وملحمة رائعة لشعب وجيش وشرطة أصبحوا يدا واحدة تعمل من أجل مصر .
شعب مصر الذى وجد له قائدا , حمل روحه على كفيه , مواجها أعتى إمبراطوريات الشر فى العالم الحديث , رجل علم العالم أن مصر لها كلمة وأنها لم تعد تابعا لأحد , لأول مرة تجد أمريكا " شرالعالم المقيم " من يقول لها " لا " مؤكداً على أن مصر لن ترضخ لأية شروط مقابل عودة الدعم الأمريكي مرة أخرى لأن هذا العصر انتهى . وأيضا أن مصرلا تقبل أى تدخل خارجي أو ضغوط على قراراتها وأنها ماضية فى تنفيذ خارطة الطريق كما أيدها أغلبية الشعب المصرى . رجل رفض تدخلهم فى قانون التظاهر وفى إعلان الجماعة إرهابية لأن هذا شأن مصرى , وأكد أن الجيش والشعب قادرون على مواجهة الإرهاب سواء فى سيناء أو غيرها , قالها لوزير الدفاع الأمريكى ولوزير الخارجية الأمريكى ومن قبلهم للرئيس الأمريكى خادم قوى الشر فى العالم , من هنا فالجماهير لا تريد رئيسا وقائدا إلا هذا الرجل الذى إستعاد الحلم والأمل فى مستقبل مشرق لهذا البلد .
شعب مصر يكتب التاريخ الآن , تاريخ هذه الأمة المجيدة التى أفاقت من غيبوبتها على يد حكم جائر كان له الفضل بعد الله العلى القدير , وبيد الله العلى القدير , فى توحيد الأمة كلها وجعلها على قلب رجل واحد , ليس للتخلص منه فقط بل لإستعادة مصر المحروسة الحرة صاحبة قرارها لتكون بحق أم الدنيا ومعلمة الشعوب وصانعة التاريخ .
سيتعلم العالم درسا جديدا من دروس المصريين بعد دروس 25 يناير و 30 يونيو و 3 يوليو و 26 يوليو , سيتعلم العالم الدرس الجديد الذى سيخرس كل أعداء مصر , والموعد 14 , 15 يناير , حين يفتح العالم فاه مشدوها من أمواج المصريين الزاحفة إلى صناديق الإستفتاء لتقول " نعم " لمصر الجديدة , أم الدنيا ولو كره الحاقدون .
أنظروا يا شعوب العالم , أنظروا , المصرى يكتب التاريخ الآن .

الأربعاء، 8 يناير 2014

النمرة غلط , كل سنة وإنت طيب

حدث هذا المساء وأثناء جلوسى لمتابعة أخبار التاسعة وأمامى فنجان القهوة أن رن الموبايل برقم لا أعرفه , وفتحت الموبايل للرد على المكالمة
- السلام عليكم
صوت همهمة بسيطة
- مين معايا , ألو
رد صوت رجل بدا من صوته الخفيض أنه كبير فى السن
- جرجس معايا
إبتسمت وأنا أرد
- لأ النمرة غلط
وإستدركت بسرعة
- كل سنة وإنت طيب
رد بنرحاب
- وإنت طيب
ثم تابع
- معلش , يعنى عشان ...
- ولا يهمك , اهلا بيك
رد بود
- بس كويس , أهى جت فرصة وإتكلمنا وعيدنا على بعض
- دايما إنشاء الله , كل سنة وإنت طيب
- وإنت بخير ياحبيبى , متشكر قوى
- على إيه , بعودة الأيام
- وإنت طيب , شكرا
- العفو , مع السلامة
- الله يسلمك ياحبيبى , مع السلامة
وأغلقت الخط  وأنا سعيد بأننى قد قمت , وبالصدفة , بتهنئة مواطن مصرى مسيحى لا أعرفه بعد أن قمت بنهنئة كل أصدقائى المسيحيين .
أخوتى فى الوطن , أقباط مصر , كل سنة وإنتم طيبين .

الأنثى

عن كثير من النساء أتحدث , عن مفاهيم خاطئة عششت فى عقولهن , تجعل من التبرج والسفور منهجا بحجة لغة العصر , وهى ليست لغة العصر , ولكنها لغة الغرب الذى لم يعد يفرق بين حلال وحرام , بين ماهو صحيح وبين ماهو قمة الخطأ , يدعون أنها حرية وحقوق إنسان , ومتى كانت الحرية وحقوق الإنسان فى هذا الإبتذال , وبالطبع أنا لا أتحدث عن نساء الغرب ولكن أتحدث عن كثير من نساء مصر والعرب الذين أسلموا عقولهن للوعى الغربى المنحل بحجة الزمن والتطور, ليسوا كلهن بالطبع فالأمثلة الخيرة كثيرة , أمثلة لنساء يعرفن الله والأخلاق والطريق المستقيم , وليس بالحجاب فقط نعرف هذا , فكم من محجبة متبرجة , والعبرة دائما بالداخل وليست العبرة أبدا بالمظهر الخارجى .

الأنثى

الأنثى ... أنثى
خلقها الله وحباها بكنوز وحسن
لا لتعرضها على قارعة الطريق
وتتباهى بها فى كل مرسى
حجة تبرجها أن هذا هو العصر
وقد خلقها الله لكل العصور
فهل تغيرت خلالها طبائع البشر
كثر الحسن المكشوف
ولم يعد يجذب بصر
إلا أبصار الجياع
أما الرجل فعن الحسن الخفى يسعى بحثا
عن الأنثى
أنثاه لا أنثى تهدر هبات الله لها
تعرضها على الملأ بلا ثمن
لترضى غرور الأغبياء أمثالها
يفضح خواء رأسها  
ينتج مع مر الزمان ندما وبؤسا
ليتنى
تقال دوما فى غير وقتها
لتزيد الألم ألما
وتحول الأمل يأسا
كونى أنثى
كما أرادها الله
لا كما أراد ت لها فرية العصر

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons