الأحد، 27 أبريل 2014

تياترو مصر الإعلامى - أحمد موسى والبالالم

فى المقالة الثانية من " تياترو مصر الإعلامى " الذى فاق كل الحدود , وفى خضم هذا الطوفان الفضائى يزداد يوميا عدد القنوات التى تستقطب كل من هب ودب من إعلاميين لكى يحتلوا شاشاتها فى برنامج واحد لا يتغير وهو التوك شو , بشكل يجعلك تترحم على إعلاميين زمان الذين كانوا يجتهدون من أجل التنوع والتغيير لدرجة أن تشابه برنامج مع آخر كان حالة نادرة ومخجلة أيضا , أما اليوم فبرقع الحياء إنخلع إلى غير رجعة مع إعلاميين يهدرون جمال اللغة وعنوانهم اللغوى هو العامية الشوارعية , وأصحاب قنوات ليس لهم هم إلا كم الإعلانات الذين يغتالون بها جمهور المشاهدين مرارا وتكرارا وكأن هذه الإعلانات قد أصبحت بتراب الفلوس بعد أن كان إذاعة إعلان واحد ولمرة واحدة قبل مسلسل أو مباراة كرة قدم يتكلف الآلاف وذلك منذ عشرات السنين فما بالك باليوم .
يحتل الأستاذ أحمد موسى مكانة وسط هؤلاء الإعلاميين الذين هجروا الصحافة من أجل شهرة ومال التليفزيون متماشيا مع نفس النهج الذى ينهجه زملائه السابقين والذى سينهجه بالطبع زملائه اللاحقين فى زمن قنوات الإعلان التليفزيونية , وعندما كنت أريد أن أقدمة كانت تخطر على بالى هذه الكلمات أنه وطنى ومخلص قد يشوبه الكثير من الإنفعال والمبالغة الشديدة التى تصل إلى حد النكتة الشهيرة " البالالم جاى " ثم تجد أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة التى إفتعلها , وأيضا من عيوبه القاتلة عدم الحيادية وينحاز لما يتكلم فيه ومن يتكلم عنه إلى حد أن يصبح مثل الدب الذى قتل صاحبه , وأيضا من صفاته البارزة هى عدم التجميع والتكلم فى أكثر من موضوع فى وقت واحد دون أن ينهى أحدهم بما يذكرك على الفور بالكوميدى الراحل يونس شلبى , لكن بعد ماحدث فى حلقتى الأمس الثلاثاء 22 أبريل ويوم الأثنين السابق له 21 أبريل لا يمكن أن أصفه أنه مخلص أو أنه يلتزم الحقيقة حتى لو تعارضت مع معتقداته .
عبد الفتاح السيسى لا يحتاج بوقا يتحدث عنه فهو فى قلوب الجماهير وأنا منهم لكن أن ينتهج أحمد موسى مبدأ الإنحياز للمشير السيسى ومبدأ الهجوم اللاذع لصباحى وعدم الحيادية فى التحدث عن كليهما خاصة وأن الإعلام لابد أن يكون محايدا بغض النظر عن وجهة نظره وخاصة أن حديثه عن صباحى لا يخلو من السخرية وتقليل الشأن للحد الذى يصل للتحقير وهذا كله متوازيا مع حديث المديح المتواصل والمؤيد للمشير السيسى والذى قد يدفع البعض إلى كراهية مايشاهد وما يسمع وهو يرى تأييدا متواصلا لمرشح وهجوما شرسا على مرشح آخر من منبر إعلامى يفترض فيه الحياد لدرجة أن الكثير من محبى ومؤيدى السيسى قد إستهجنوا تلك الطريقة التى يتبعها أحمد موسى والتى وصلت إلى حد أن يقيم إستفتاءا على الهواء يضيع فيه نصف وقت البرنامج وهو يتكلم عن السيسى بفرحة ثم وهو يبتسم بسخرية عندما يتحدث عن صباحى , أنا هنا أتكلم عن الحيادية , فالمواطن المصرى هو الذى لديه الحق فى مدح هذا أو ذم ذاك وليس إعلامى مهمته هى بيان الحقيقة , ولا يعنى هذا الحديث أننى مع صباحى أو مع تصريحاته الغير موفقة على الإطلاق والتى تبعث على الأسى حقيقية أن ترى رجلا كان متاوزنا حتى وقت قريب ثم تجده وقد تحول للعكس تماما فى إصرار غريب على تشويه كل شئ يتصل به ومتعجلا قبل فترة الدعاية ومتسرعا فى تصريحات غريبة وهى التى تسحب من شعبيته كل يوم , ولكنى مع الحق , تكلم يا موسى عن الجميع بلغة واحدة وبتعبير واحد وكن محايدا وقل الحقيقة عن هذا وعن ذاك بحلوها ومرها , هاجم هذا وإمدح هذا ولكن بحيادية وبلا تحيز , حتى لا تصبح مثل الدب الذى قتل صاحبه وهو مالن يحدث بالرغم من مخالفاتك المشينة .
الحادث الثانى والأسوأ كان مافعله فى اليوم التالى , يوم الثلاثاء 22 أبريل عندما تحدث عن واقعة اللاعب المقدس للنادى الأهلى المقدس عماد متعب , وعلى فكرة التقديس , يأتى دائما من مشجعى الأهلى سواء فى الحق أو فى الباطل , ومن أجل عيون متعب يشن هجوما على الشرطة وربط بين إصرار الشرطة على تطبيق القانون على متعب وعن تسيبها فى مواجهة جماعة الإخوان " إشمعنى ؟ " وإنتقل بعدها ليتحدث  فى موضوع  الهجوم على الكمائن وكيف لا تستعد الشرطة له وتؤدى واجبها كما تؤديه اليوم مع طاهر اللسان متعب " إشمعنى ؟ " بل أنه عندما لام زوجة منعب على لفظها الجارح فى حق الشرطة عندما قالت " ماينفع معهم هو ألتراس الإخوان " بمعنى أن الألتراس هى إللى مربية الداخلية , وعاد ليتراجع بعدها بأنها لو ثبت أنها قالت هذا الكلام يمكن أن تعتذر " ببساطة كده " , ومتعب يهين الشرطة ويعتذر , لماذا يفعل أحمد موسى هذا كله , لأنه أهلاوى , أى رجل الباطل الذى يستحل أى شئ فى سبيل الأهلى المقدس ولم ينسى بطريقة سخيفة للغاية أن يشمت الشماتة الكبرى فى هزيمة الزمالك ويعاتب بسخرية ميدو على الهزيمة ناصحا إياه بشماتة " إبقى إشتغل شوية ياراجل " 
أحمد موسى , يهدر صوته عاليا بما تمليه عليه رغباته ويتكلم حسب هواه ومصلحته بدرجة لا تنذر بخير وأظن أيضا بعد ماحدث بالأمس أنه يعمل لحساب هواه ومصلحته ولا ننسى الزفة الكبرى التى كان هو صاحبها عن التجديدات فى قناة التحرير التى كان يعمل بها وأن التحرير كذا وكذا والجديد كله فى التحرير وشكل البرامج والبرامج الجديدة ووو , وتحسب من كل هذا أن إرتباطه بقناة التحرير إرتباط دائم وأبدى ليفاجئك ذات يوم أنه سوف يترك القناة , هكذا ببساطة تركها من أجل قناة صدى البلد وأسأل نفسك هل حبا فى صدى البلد أم فى المبلغ المحترم الذى سيتقاضاه من صدى البلد ؟ ورغم أنه يثرثر كثيرا إلا أنه لم يثرثر لنا بأسباب ماحدث .
شخصية تحمل كل المتناقضات والشئ وعكسه وليس الوضوح والصراحة كما يدعى , ولا أتجنى عليك أو عليهم فـ " أفعالكم تدل عليكم " ومن المؤسف أن يصل الحال به بعد تجاوزاته وملل مايعرضه وعدم حياديته أن يقوم المشاهد بتغيير القناة , عفوا غلق الجهاز فلا جديد عند إخوانه فى بقية القنوات .

صباحو كدب

أبى إلا أن يهدم المعبد على نفسه وأن يمحو أى ذكرى طيبة عنه , أبى إلا أن ينضم إلى طابور الجهالة والعمالة بكامل إرادته ويسود صفحة كانت تبدو لمؤيديه بيضاء ويدفعهم دفعا للندم على الثقة به وعلى إنحيازهم له يوما فى إنتخابات الرئاسة السابقة , أبى أن يكون صاحب موقف وقد عرفه الجميع بأنه ناصرى من كثرة ترديده لها واليوم يقذف بحمم التهم على الناصرية وعلى شرفاء الوطن ويأخذ موقفا منحازا للإخوان المجرمين تجار الدنيا والدين فهل رأى أو أدرك أن منهجهم هو المنهج الصحيح أم أنه طامع فى أصواتهم فى الإنتخابات بعد أن خسر الجلد والسقط  كما يقول العامة .
حمدين صباحى , أحدث وجوه المتحولين والساقطين والكاشفين عن قناعهم الحقيقى الذى يخفون به سواد جوهرهم الداخلى , هو أحدثهم ولن يكون آخرهم فالقائمة مازالت طويلة والوجوه الصادمة أكثر مما تخيلنا , إذا أردت أيها الصباحى أن تحاكم السيسى وطنطاوى وربما تحاكم عبد الناصر نفسه فعليك أن تحاكم معه الشعب المصرى الذى إستنجد بالرجل فى عمق أزمة مصر صارخا " إنزل ياسيسى " فلبى الرجل النداء مضحيا بحياته ومنصبه العسكرى , لم يرى إلا مصر وشعب مصر وأنقذ البلد من دوامة حرب أهلية كانت ستعصف بالبقية الباقية منها , لبى النداء ولم يفعل مثلك أنت والبرادعى فى يوم سقوط مرسى الرسمى لو دخل الثوار القصر الجمهورى يوم الإتحادية ولكنك وصاحبك العميل طالبتم الثوار بالرحيل لتضيع الفرصة وتنتج منها فرصة أخرى للخائن مرسى فى أن ينفرد بالثوار المتبقين وينهال عليهم تعذيبا وقتلا , لو سقط مرسى يومها ماكنت ستسمع كلمة إنقلاب ولا رابعة ولا شرعية ولا كل الباذنجان الإخوانى الذى أنت شريك فيه وها أنت اليوم لا تخجل من الدفاع عن الإخوان وحقوقهم كما كنت فى السابق تدعو لمرسى وتؤيده وتتوافق معه .
هل تريد أن تأخذ حق الإخوان من السيسى وهل تريد أن تأخذ حق الإخوان من عبد الناصر , لماذا دائما حق الإخوان ولا تلتفت أبدا لحق الشعب المصرى الذى ذاق الأمرين من يوم الظهور الملعون لعميل الإنجليز وصنيعتهم حسن البنا وحتى عميل الأمريكان والصهاينة محمد مرسى , هل تحول الإخوان إلى أبرياء وتحول زعماء مصر إلى قتلة يستحقون المسائلة والعقاب , والأدهى والأمر أن تصبح حماس فصيلا وطنيا يجب الدفاع عنه رغم كل مافعلته منذ 25 يناير وحتى اليوم .
أيها الشارد , هل أنت فى كامل وعيك أم أنك فقدته بالكامل كما فقده قبلك أحباءك القتلة السلميين أصحاب حق القتل السلمى , هل تحولت إلى تاجر مثلهم وتتاجر بثورة 25 يناير وبثورة 30 يونيو التى لو لم يستجب فيها السيسى لشعب مصر لكان مرسى وأعوانه قد نكلوا بهم تنكيلا , أيها الكذاب الأشر أيها المنافق الأعظم أيها المتاجر بأشرف ثورات هذا الشعب , مكانك محفوظ فى قاع سلة القمامة التى حتما ستتأفف من وجود شخص مثلك بداخلها .





الجمعة، 11 أبريل 2014

هل تعرف على من أشفق يا أسوانى ؟

هو الكاتب الروائى علاء الأسوانى , أحدث الوجوه التى سقطت من غربال الفرز , غربال فرز رجال الوطن المخلصين , ومد يده بلا حياء وخلع القناع الذى كان يتخفى وراءه , هو علاء الأسوانى , طبيب الأسنان خريج "مدرسة الليسيه الفرنسية" وبكالوريوس طب الأسنان جامعة القاهرة وماجستير طب الأسنان من جامعة إلينوي في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية والذى أصبح ما بين ليلة وضحاها الأديب العالمى علاء الأسوانى , وحفاوة دولية هنا وترحيب دولى هناك وحفلات تكريم وجوائز عالمية وندوات فقط فى بلاد الفرنجة ماعدا جائزة باشرحيل للرواية العربية التى حصل عليها من السعودية , بالإضافة إلى أربعة جوائز من إيطاليا وجائزتان من المانيا وجائزة من كل من اليونان وفرنسا والنمسا والولايات المتحدة وكندا فى الفترة مابين عام 2005 و 2013 .
وتتعجب أن ينال كل هذه الجوائز رغم محدودية أعماله الروائية العادية " أربعة روايات و ثلاث قصص قصيرة وأربعة كتب سياسية ومحموعة من المقالات " والتى لا ترقى إلى التميز الذى يدفع بها إلى العالمية , إلا إذا كانت العالمية تتطلب من الكاتب أن يكون إباحيا وتزدحم فصول رواياته بالجنس وخاصة المحرم منه كما فعل الأسوانى فى رواياته وخاصة عمارة يعقوبيان والتى تتساءل وأنت تقرأ عن فائدة كل هذا الزخم الجنسى الذى تزدحم به الرواية وليس له وظيفه أو هدف إلا أن يكون شعارا يحمل عنوان الجنس للجنس , وهو فى مجموعه جنس مقزز سافل بلا معنى وتحس وكأن الكاتب يستمتع بكتابته وسرد تفاصيله .
فماذا هو فاعل إلا أن يقف بجانب صانعيه ويرد لهم جميل العالمية بتأييد حقوق الإرهابيين وبالوقوف بجانب المتآمرين ممن إدعوا أنهم ثوار وهم خونة فى حقيقة الأمر , ويدعى الكاذب أنه لم يؤيد مرسى أو دعا لإنتخابه وتكذبه مقالاته وتويتاته وتصريحاته وها هو بعد أقل من شهر من فضيحة "نقل" العميل الآخر باسم يوسف مقاله عن كاتب أجنبى دون ذكر مصدره، تأتى دراسة أدبية لتكشف عن قيام علاء الأسوانى بنقل روايته الأخيرة "نادى السيارات" من الرواية الأجنبية "حفلة التيس" , وجاءت تلك الدراسة التى قام بها الكاتب الروائى والناقد السوداني رؤوف مسعد، لتكشف عن تطابق الرواية فى بنيتها وحبكتها الدرامية وشخوصها وأماكنها مع رواية "حفلة التيس" التى صدرت قبلها بسنوات طويلة لأديب نوبل ماريو بارغاس يوسا وهذا ما يعتبر غير جائز لا أدبيا ولا أخلاقيا , ولكن قد نفاجأ بأن أمريكا تدخلت لدى أصحاب نوبل ليكون الأسوانى أحد حائزيها ويلحق بطابور عملاء أمريكا الحاصلين على نوبل وآخرهم اليمنية الخائنة العميلة توكل كرمان , لتعاونهم فى خيانة أوطانهم وليس لتميزهم الأدبى أو الإنسانى .
ولا يهمنى إن كان الأسوانى سارقا أم لا , فلكى أبت فى هذا يجب أن أجرى المقارنة بين النصين بنفسى وهذا يتطلب جهدا خاصة بعد حالة القرف التى إنتابنتى عقب قراءتى لعمارة يعقوبيان وكانت مانعا  لى من قراءة المزيد من رواياته , ولا يهمنى  إذا كانت أعماله تستحق جوائز عالمية أم لا تستحق , الذى يهمنى هو أنه يتكلم لغة ليست هى لغة المصريين وإنما لغة أعداء المصريين ولغة العملاء الذين يحملون الكراهية لمصر .
يا أيها الكاره لبلدك كما ظهر فى تصريحاتك الأخيرة , أعلم أنك لست الأخير فى سلسلة عملاء الخيانة , وسوف يتوالى سقوط زملائك , فهذا كا قلت زمن سقوط الأقنعة وزمن فرز الرجال الذى لا يمكن أن تكون أحدهم بحال , هل تعرف على من أشفق , أشفق على سلة القمامة التى إمتلأت بأمثالك .

الاثنين، 7 أبريل 2014

تياترو مصر الإعلامى

هى سمة العصر الحالى فى مصر , فشل يؤدى إلى فشل , بداية من الحكومة مهما إختلف مسمى رئيسها , ومن الإعلاميين مهما إختلفت أسمائهم وتوجهاتهم , ولولا صمود الشعب المصرى لكان إنهيار الدولة التام على أيديهم , ويبدو , وهذه حقيقة , أن الغربال المصرى شغال فرز , فهذا زمن فرز الرحال .
إعلاميين مصر وإعلامياتها ما عدا قلة , وصلوا إلى مرحلة أنه لم يعد هناك من يريد أن يرى وجوههم , أو يسمع تعليقاتهم , أو يتمتع بخفة دمهم وظرف قفشاتهم , ولكنهم مصرون على الإستمرار وإحتلال الشاشات يبثون من خلالها جهلهم ثم توجهاتهم ثم سهامهم المسمومة التى يوجهونها إلى مشاهديهم , ولا يعلمون أن إصرارهم هذا يقابله إصرار آخر من المشاهدين على غلق جهاز التليفزيون فى وجوههم .
قائمة البهوات والهوانم مدعى مهنة الإعلام طويلة وتجد فيها العجب العجاب بدءا من قناة تدعى أنها القناة الإخبارية الأولى وهى قناة أون تى فى , التى توظف مجموعة لا بأس بها من هؤلاء الفاشلين والمغرضين وفاقدى الحس الإعلامى , من جابر القرموطى إلى يسرى فودة وعماد أديب , وقناة النهار التى يحتلها أسماء ليست فوق مستوى الشبهات وأبرزهم محمود سعد وخالد صلاح , وقناة سى بى سى قناة باسم السابقة والتى تحتل واجهتها الحنجرة المدوية لميس الحديدى والجهبذ خيرى رمضان., وقناة التحرير للمتحذلقة صاحبة الصوت الحيانى رانيا بدوى والمتقلب محمد الغيطى وعبقرى العباقرة قبل أن يترك القناة أحمد موسى , وقناة صدى البلد مع العبقرى أحمد موسى والليدى رولا خرسا , وقناة الحياة التى تجمع بين معتز الدمرداش وأوعوا تروحوا أى حتة إلى المذيع الزئبقى عمرو الليثى , وقناة دريم واللوذعى اللحوح وائل الأبراشى ومبالغاته التى فاقت الحد والوصف .
هذه مقدمة لم أذكر فيها كل الأسماء ولا التفاصيل , والنقد هنا لا يعنى الإدانة , ولا البراءة , فهى وجهة نظر عما يفعله هؤلاء الإعلاميين بنا وببلدنا , وموعدنا معهم ومعهن واحد واحد وواحدة واحدة فيما يفعلن بنا وبمصر العزيزة وسنبدأ بـ أحمد موسى فى المقال القادم إن شاء الله .

الأربعاء، 2 أبريل 2014

صناعة مصرية خالصة " كله يدلع نفسه "

خلقت الفوضى نمطا جديدا للشارع المصرى وفرضت سطوتها على المواطن المصرى المغلوب على أمره دائما , مرة من حكوماته وأخرى من بعض مواطنيه الذين إستغلوا فوضى مبارك ومن بعده فوضى المرحلة الإنتقالية التى لم تنتهى بعد مرورا بالمجلس العسكرى وفترة مرسى السوداء وكأننا قمنا بثورتين لم يشهد العالم مثلهما من قبل لنصنع فوضى عظيمة لم يشهدها العالم من قبل , صناعة مصرية خالصة .
وكما قيل فى أحد المسلسلات على لسان أحد أبطاله " كله يدلع نفسه " , أصبح هذا شعار المرحلة " كله يدلع نفسه " ويدلع نفسه بشدة بداية من الإخوان الذين خلقوا فلكلورا شعبيا جديدا يتمثل فى القتل والحرق والتدمير بلا حساب ولا عقاب ليصدروه إلى أصحاب النفوس الدنيئة فيفعلوا مايشاؤون دون خوف من رادع ولا عقاب , وإذا إعترض أحد فالسلاح موجود والقتل موجود على أتفه الأسباب والإجرام بكل أنواعه والحجة " إشمعنى الإخوان " .
فوضى الشارع طالت كل شئ , كل شئ بلا إستثناء , عربات ميكروباس تعطل الطريق بوقوفها فى أى مكان , وأجرة تزداد بمعدلات غير مسبوقة , ومسافة يتم تقطيعها إلى عدة مسافات مع مضاعفة أجرتها , " حد له شوق فى حاجة " تقدر تنطق " ها " , وأرصفة إحتلتها المقاهى والمحلات  وكل من هب ودب , وشوارع وميادين تم إحتلالها من قبل البائعين المتجولين فضاعت ملامح البلد  وأصبحت شيئا منفرا مقززا " تقدر تتكلم " , " وألا فيه حد يمنعنا " , بناء مخالف " موجود " تكسير أسفلت ونحته بالمياه " موجود " سرقة كهرباء ومياه " موجود " أكوام من قمامة لم يسبق أن عهدتها مصر يوما " موجود " إستغلال أسعار فاق كل الحدود فى كل السلع " موجود " , قطع طرق وسرقة سيارات " موجود " ضمائر إنعدمت وتشك هل كانت موجودة أصلا " موجود " والقائمة طويلة لا تنتهى والوحيد الذى يدفع ثمنها هو المواطن بجانب أنه الوحيد الذى يدفع الضرائب .
ما هو أول شئ ننتظره من السيسى كرئيس للجمهورية , لا ننتظر منه لا مرتبات وزيادات ولا كل الهم ده , نحن ننتظر منه أن يعيد لنا شكل الدولة وهيبتها قبل أى شئ آخر ويحس المواطن ان المخالف سيدفع ثمن مخالفته وأن المجرم سيدفع ثمن جريمته وأن فساد الذمم له علاج شاف وهو البتر , فلا يعالج الفساد إلا بتره وبلا رحمة فالفاسد لم يرحم أحدا .
كان شعار ثورة 23 يوليو هو الإتحاد والنظام والعمل , وهذا مانطلبه من السيسى أولا , فهل يفعل ؟ نحن فى الإنتظار المرير الذى دفعتنا إليه لجنة الإنتخابات ومن قبلها المسئولين فى إطالة المرحلة الإنتقالية لأسباب واهية قميئة , نحن فى إنتظار الإنتخابات وفى إنتظار السيسى حتى يعيد لنا شكل وهيبة الدولة قبل أى شئ آخر .

الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الإختيار

إنه رجل الأقدار , بعثه الله تعالى فى الوقت المختار لكى يكون المنقذ لمصر , مصر التى كانت على حافة الهاوية والسقوط  من كابوس جثم على أنفاس المصريين عاما كاملا , لو طال عن ذلك لطال الأخضر واليابس فيها , ولكنها محروسة , ولأن الله تعالى يحفظ مصر , كان هذا زمن ظهور السيسى , فقد كان هذا أوان بعث مصر من جديد , خرج من وسط ضباب يأس كثيف غلف كل شئ ليحيى الأمل من جديد فى نفوس المصريين ويمتلك قلوبهم عندما قال " شعب واجه الصعوبات المتوالية ولم يجد من يحنو عليه " جملة إخترقت قلوب المصريين التى لم تعهد أبدا لغة التعاطف من حكامها .
هذا الرجل الذى تحس أن الله قد أحسن إعداده خلقا وعلما وكفاءة وإيمانا بالله , وتخيل معى للحظة واحدة , لو أن رجل الخيانة والعار مرسى لم يختار السيسى وزيرا للدفاع , بعد أن أطاح بطنطاوى غدرا , ودفع ثمن هذه الإطاحة ستة عشر جنديا قتلوا غدرا وهم صائمون يعدون إفطارهم , تصور مرسى الظلام المتاجر بدين الله , أن السيسى سيكون أداة طيعة فى يده بعد أن ظن أن تدين الرجل معناه الولاء للإخوان ومخططاتهم , هكذا أصبح معنى الدين عند من لا دين لهم , ولم يعلم المفترى على الله وعلى شعبه أن الله قد أشار له على السيسى لكى يختاره , وجمّل صورته فى أعين الطغاة حتى أوصى به الشاطر نفسه  " محرك الإخوان الفعلى " وآمن به مكتب الإرشاد بأنه الأداة الطيعة التى سوف تمكنهم من القضاء على الجيش المصرى , باعة الذمم والأعراض  والأوطان , ولكن ماذا تقول , يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين , فمن الذى يأمن مكر الله إلا الغافلين .
وقف زعيم هذه الأمة وأملها فى المستقبل بعد أن خلع زيه العسكرى إستجابة لمطالب الشعب له بالترشيح لرئاسة الجمهورية ليتحدث عن الأمل ويقول أن الأمل هو نتاج العملِ الجاد وأن الأمل هو الأمان والاستقرار والأمل هو الحلم بأن نقود مصر لتكون في مقدمة الدولِ ، وتعود لعهدها قوية وقادرة ومؤثرة ، تعلم العالم كما علمته من قبل .
نعم ياسيسى , نثق فيك وفى قيادتك لهذا البلد ونثق فى قدرة شعبنا العظيم وستعود مصر لسابق عهدها قوية وقادرة ومؤثرة ، تعلم العالم كما علمته فى كل العصور . لقد إختارك الله وإختارك الشعب , ونعم الإختيار .

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons