السبت، 5 يوليو 2014

لم يجد من يحنو عليه ... ومازال

كان القول الذى أخذ بمشاعر الناس وألهب عواطفهم " لم يجد من يحنو عليه " أى الشعب المصرى لم يجد من يحنوعليه على مدار العقود السابقة , وجاء أخيرا من سيحنو عليه ويرعاه للمرة الأولى , ولكن جاء من يقول له ويذكره على لسان رئيس الوزراء وصمت رئيس الجمهورية " ومازال " ومازال لم يجد من يحنو عليه , فعليك أن تعرف أخى المواطن زميل هم المعاناة , أن لا أحد يحنو على العامة , لا يحنو أحد على العبيد , الحُنو دائما من نصيب الأسياد , رجال المال والأعمال وأغنياء الصدفة , مصريين أو أجانب , الذين يتجنبهم النظام , أى نظام , حتى نظام محلب والسيسى .   
كان القول " مصر تحتاج للعمل وللتضحية " ورغم " العوز ( كلمة السيسى المفضلة ) " و " الفقر المدقع " و " الحاجة " , رحب الشعب المطحون بالتضحية , من أجل مستقبل أفضل لأبنائه , رحب الشعب المصرى عن طيب خاطر برفع أسعار الغاز ورفع أسعار الكهرباء ورفع أسعار الماء , رغم دخله المنعدم حتى بعد زيادة الحد الأدنى , حبا فى مصر وأملا فى مستقبلها الأفضل , رغم أن جهابذة السوء وأبناء الشيطان فى مجلس الوزراء وسوسوا فى أذن محلب أن ينال الأمر كل الشرائح بداية من الأدنى الذى كان يمكن تجاهلة " حُنوا " وحتى الشريحة المتوسطة , ثم تبدأ الزيادة وبقوة على أصحاب الشرائح الأعلى الذين خربوا البلد بإستهلاكهم المنزلى " قصور وفلل ومنتجعات وشقق فارهة " والصناعى " من مصانع ومعارض وتبذير مذرى للطاقة الرخيصة التى تهبها لهم الحكومة ببلاش " , لكن كيف , كيف لا أمد يدى وآخذ لقمة من طبق الفقير مثلما آخذ لقمة بنفس المقدار من طبق الغنى , ورغم هذه الخيبة الثقيلة رضى الشعب بزيادة المعاناة من أجل مصر التى لا تعنى عند السادة شيئا .
الماء والكهرباء والغاز هى أشياء يستطيع المواطن المصرى السيطرة عليها وترشيد إستهلاكها , لأنها تخصه وفى مقدوره التحكم فيها , لكن مالا يخصه والذى لا يستطيع السيطرة عليه , هو غول الزيادة المتوحشة التى ستبتلعه هو وأبناؤه لو تم زيادة أسعار البنزين والسولار والذى حدث اليوم للأسف بنفس منطق الزيادات الأخرى , جاء جهابذة السوء وأبناء الشيطان فى مجلس الوزراء الذين يريدون إشعال الوطن ووسوسوا لمحلب بزيادة بنزين 80 والذى كان من المفروض تجنبه تماما وزيادة السولار بجانب زيادات بنفس المقدار تقريبا على بنزين الأغنياء 92 و 95 , هذين النوعين الذى كان من المفترض رفع الدعم عنهما نهائيا .
لماذا هى مصيبة على الشعب ؟ لأن الشعب ياسيدى محلب وياسيدى السيسى هو من سيدفع ثمن هذه الزيادة كما يفعل كل مرة , فلن يرحمه الميكروباص ولن يرحمه التاكسى ولن يرحمه التجار بحجة زيادة أسعار النقل وسيضاف هذا العبء على كاهل الشعب مع زيادة أسعار الغاز والكهرباء والماء , وسوف يزداد الناس فقرا وسوف يزداد الأغنياء سعادة "  بحنو " الحكومة عليهم و" قسوتها على أولاد الجارية " مسددى ديون كل الحكومات السابقة واللاحقة .
ولا حول ولا قوة إلا بالله , وكأنك يابوزيد ماغزيت وكأنك لا رحت ولا جيت , وأعلم أيها الشعب المسكين أن الذى يحنو على المساكين ويطبطب عليهم , هو الله العلى القدير , وليس محلب وليس السيسى الصامت على أخطر قرارات تمس صالح الأمة فى مقتل .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons