الثلاثاء، 15 يوليو 2014

الطبخة ناقصها ملح

كتبت منتقدا " وهذا حقى " رفع أسعار البنزين والسولار والتى ستسبب الكثير من المعاناة للكادحين من هذا الشعب , ليس فقط فى وسائل المواصلات التى يلجأ إليها المواطن ولكن أيضا فى وسائل النقل , فكلاهما سيرتفع سعره وسيتحملها حامل الهموم الأول وهو المواطن المصرى المنكوب , ولم يكن لوعود رئيس الوزراء بقدرة الحكومة على السيطرة على الوضع وكلمة الشرف التى رماها التجار له , لم يكن لها أى تأثير , فالمواطن يعرف أنها وعود وهمية كالعادة فلم يهتم بها كما أن السيطرة التى وعد بها رئيس الوزراء ذهبت مع الريح , ودفع المواطن الثمن كالعادة .
إعتراضى فقط هو فى عدم التنسيق والإستعداد قبل فرض أى قانون , المواطن المصرى الذى لم يعترض , بل رحب , برفع أسعار الغاز والكهرباء والمياه , حبا فى مصر , لم يكن لديه إعتراض على زيادة البنزين والسولار لو تم عمل الضمانات اللازمة لعدم الإستغلال مثل توقير وسائل نقل عامة لمواجهة إستغلال سائقى الميكروباص وتوفير أسطول نقل تجارى لمواجهة إستغلال النقل بين المحافظات , إنما تقول لى وعود من التجار , أو حملات وقتية لمتابعة المخالفين , هيه , ماكانش حد غلب .
أمر آخر , وهو قطع التيار الكهربائى بصفة شبه منتظمة لم تراعى وقت إفطار أو سحور بسبب الضغط الكبير على الشبكة , وأقسم بالله العظيم أن الشعب المصرى ليس إعتراضه على قطع التيار ولكن على الإهمال الجسيم والمزرى والتغافل عن سرقة الكهرباء التى تبلغ أضعاف أضعاف مايتم توفيره بقطع التيار , فهل قامت الحكومة أو الوزارة بالمهمة العاجلة والضرورية بالإنقضاض على سارقى الكهرباء وإعلان غرامة فورية رادعة تساوى عشرات أضعاف التيار المسروق , عملت الحكومة كده ؟ لأ طبعا , لأن الأسهل هو قطع التيار ولسنا فى حاجة لوجع دماغ مع أصحاب المصالح , وهذا هو مالا يرضى الشعب , الطناش .
كلنا يؤمن بأهمية وضرورة الترشيد لصالح مصر ولسنا أقل من المصريين الذى واجهوا أقسى من هذا فى نكسة 67 وفى فترة حرب أكتوبر , يهمنا جدا أن نكون بلا ديون , يهمنا جدا أن لا نقترض من أحد , يهمنا جدا أن تعلو بلدنا وتكون من أعظم الدول , ونحن مستعدين للتحمل أكثر , على شرط ألا ندفع نحن الفقراء والشرفاء الفاتورة  كاملة ولكن يجب أن يساهم فيها الجميع بجانب الفقراء وأقصد بهم الأغنياء والمستغلين واللصوص التى إمتلأت بهم بلدنا للأسف , ومادام هذا هو وقت الإصلاح , فالإصلاح يقتضى أولا , القضاء علي الفساد والمفسدين .
وكما يقول العامة " الحلو مايكملش " أو " الطبخة ناقصها ملح " , أقول للقائمين على أمر هذا البلد تعليقا على كل مايجرى " الطبخة ناقصها ملح " .
ومازال الأمل موجودا , فبرغم السلبيات , نثق فى حكام مصر وفى ضرورة العملية الجراحية التى فرضها الواقع لإنقاذ مصر وعلى قدرتهم فى عبور هذا العائق الصعب , وستعبره مصر كما عبرت غيره بإذن الله . مادام هناك هذا المواطن المصرى البسيط الكادح , العمود الفقرى لهذا البلد العظيم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons