الاثنين، 21 أكتوبر 2013

مصرى حصرى ولا بيكيت ولا كافكا

كم مر بنا نحن الشعب المصرى من حكومات عاجزة ولكن أبدا لم نشهد عجزا يماثل عجز حكومة السيد الببلاوى , صانعة كل هذه البلاوى والمصائب التى تغرق البلاد من أقصاها إلى أدناها دون أى بادرة رد فعل أو قرار أو إجراء يضع حدا لهذا البلاء , برود من نوع نادر , برود يماثل برود الإخوان صانعو كل تلك البلاوى , ويحق لنا أن نتساءل , هل حكومة الببلاوى هى أيضا من الطابور الخامس الذى يهدف إلى خراب مصر, بل إننى لا أُحمل رئيس الوزراء وحده المسئولية بل أحمل المسئولية وبشكل أكبر على رئيس الجمهورية المؤقت , الذى يمكن أن يكون قاضيا ورئيس محكمة ناجحا ولكنه بالقطع ليس ناجحا كرئيس للجمهورية ويمكن أن تطاله نفس التهمة بأنه هو أيضا طابورا خامسا , وإلا بماذا تفسر هذا الصمت المريب وهذا العجز الفاضح الواضح الذى لا يمكن أن يقبل به أى مسئول ولو حتى فى بلاد الواق الواق ويترك قلة من الخونة يعيثون فى مصر فسادا .
فى يوم واحد , مصائب بالكوم , إعتداء على جامعة الأزهر على مدار يومان بشكل مهين وتجبر وتكبر من المعتدين فالثقة تملأهم أن الببلاوى وأتباعه لن يحركوا ساكبا , تفجير أمام مبنى المخابرات الحربية لإثبات يدهم الطويلة وماهى بطويلة ولكن عجز بتر هذه الأيدى كما تفعل أى دولة يعطيهم الدعم والترخيص بالإستمرار , إعتداء فاجر وقبيح على جامعة القاهرة وإعتلاء أسوارها وقبتها , قطع طرق وإحراق إطارات وإشعال حرائق وتخريب لشوارع البلد من خلع أرصفة وحواجز من مال الشعب لكى يستخدمها أعداء الشعب فى الإعتداء على الشعب وينتهى اليوم بمصيبة جديدة هى حادث اطلاق النار على حفل زفاف بكنيسة العذراء بالوراق أدى إلى مقتل ربة منزل ورجلين اثناء خروجهم من حفل زفاف بالكنيسة وطفلة 8 سنوات فى عمر الزهور وإصابة 13 شخصاً آخرين والحكومة هس , ولا حس ولا خبر , ماعدا إنتقال النيابة للمعاينة وتكثيف تحريات الشرطة لمعرفة مرتكبى الحادث وكل تفجير وأنتم مقهورين , نصدر قرارات رادعة ضد الإرهاب , ده بعينكم , وجوه المعتدين التى تملأ الشاشات صوت وصورة وهم يرتكبون جرائمهم فى الجامعات والشوارع ويمكن إيقاف المأجورين منهم ومعاقبتهم جنائيا العقاب الرادع السريع , فليس كلهم طلبة ولا طالبات , أما الطلبة والطالبات مرتكبى هذا الجرم فلا مكان لهم فى الجامعة , أى جامعة , إنما فصل نهائى من التعليم الجامعى , الشعب هو الذى يقول أما الحكومة ياعينى , ماتقدرش , حرام , نضيع مستقبل أولادنا المجرمين ورفاقهم المأجورين بـ 400 جنيه فى الطلعة الواحدة , مش ممكن , ده ظلم , أصلهم مغيبين وإحنا مستنيين يرجعوا لعقلهم وينولنا فيهم ثواب .
هذا هو الهزل , الهزل المطلق , الذى فاق كل هزل وفاق كل لا معقول , بل فاق مسرح العبث عند صامويل بيكيت وفاق روايات فرانز كافكا الكابوثية . كل هذه المصائب والببلاوى يعد محمد عبد العزيز مسئول الاتصال السياسى بحركة تمرد بمراجعة قانون التظاهر لبحث إعتراضات الحقوقيين عليه وتعديلها , وهو القانون الذى سمعنا أنه عند رئيس الجمهورية للتوقيع عليه , بل والأدهى من ذلك مناقشة مواد القانون مناقشة مجتمعية كما طلب حزب الوفد الذى لا يمثل أحد فى الشارع المصرى , حزب يعيش على أنقاض الماضى , شفت برود أكتر من كده , البلد تحترق وهم يريدون مناقشة مجتمعية وتعديلات بالمهلبية لزوم الرز بالشرعية , البلد بقت مورستان وليس أدل على ذلك من خروج حزب الحرية والعدالة ليؤكد " قال إيه " على موقفه الثابت برفض الإعتداء على كافة المنشآت والممتلكات العامة والخاصة أو رفع السلاح فى وجه أى مصرى , يعلن هذا وأنصارة بشاراتهم وتيشرتاتهم الصفراء القبيحة وهتافاتهم القبيحة لعودة رئيسهم العار وإهانة الجيش والداخلية بقبيح العبارات يرشقون أفراد الأمن بالحجارة , متتهى الهزل والإستهتار بالشعب والحكومة , ويشمل هذا المورستان أيضا المنظر الذى شاهدته اليوم وآلمنى جدا , الشرطة تتعامل مع مجرمى الإخوان بطريقة نشهدها للمرة الأولى , مصرى حصرى , تتبادل معهم قذف الحجارة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons