ليسوا بلطجية كهؤلاء الذين بروعون الشارع ويتحالفون مع السياسيين من
الطامعين فى السلطة ومحترفى تخريب الوطن من زمن مبارك إلى زمن مرسى وإخوانه
, ليسوا بلطجية ولكنهم صيّع كما يحلو لنا أن نطلق عليهم , وإن كانوا فى
الأصل ضحايا مشردين لايخلو شارع فى بلادنا من بعضهم , لفظهم المجتمع بلا
رحمة كما لفظهم من قبل مايُسموا والديهم والذين تجردوا من كل معانى
الإنسانية عندما قرروا التخلى عنهم أو إرسالهم إلى أحضان الشارع القاسى بلا
ذنب جنوْه بيما أقرانهم فى أحضان عائلات دافئة وبيوت نظيفة ومدارس , عامة
كانت أو خاصة , ويظلوا فى عيون وقلوب والديهم مهما قست عليهم الأيام وتقلبت
بهم الأحوال , ومهما إختلفت أسباب الجناة فى تخلصهم من فلذة أكبادهم فهى
لاتبرر ولاتنفى أنهم مجرمون ولايرقوا إلى مرتبة الحيوان إلا فى أدنى صوره .
وتجد هؤلاء الضحايا منتشرين تقريبا فى كل مكان , فى مواقف الميكروباص مابين سائق ومنادى يتصارعون على الركاب وعلى أحقيتهم فى الدور ويصل الأمر إلى التشاجر والسباب البذئ وربما تسيل دماء بعضهم من أجل قروش قليلة , وتجدهم فى إشارات المرور بتنوع بضائعهم يصل بهم الأمر إلى حد الإستجداء كى ينجحوا فى بيعها ويتقوتوا بقروشها التى كسبوها , وهؤلاء أيضا يمكن أن يتقاتلوا من أجل نصف أو ربع جنيه وتجدهم أيضا وقد تحايلوا بكل الأشكال ليتسولوا , مابين رجل كبير السن أو شاب أوفتاة أو إمرأة تلبس النقاب أو سافرة , يدور هؤلاء بين المارة والسيارات وتجدهم فى الأتوبيسات والقطارات وفى المحطات وعلى الأرصفة يبتكرون كل وسائل إستدرار العطف من المصريين الطيبين , وفى ذات الوقت , لاينجوا هؤلاء الضحايا من سلطان جائرعليهم يفرض سطوته وسيطرته فى الشارع ويقاسمهم قروشهم بدعوى الحماية , بالإضافة لقسوة وإستغلال أمناء الشرطة وبعض رجال الشرطة السرية . ثم تجدهم فى النهاية وقد تجمعوا فى عشوائيات المدن يتزاوجوا وينجبوا ضحايا جدد ليكون مصيرهم الشارع الذى ضاق بهم .
هل تخاف منهم عندما تراهم وتتجنب الإقتراب منهم أو التعامل معهم ؟ الكثير منا يقعل هذا وله حق ولكن يوجد منا أيضا من يشفق عليهم ويتألم من أجلهم وماآلت إليه أحوالهم , وهم فى النهاية لايزيدوا عن كونهم ضحايا , ليسوا فقط ضحايا الوالدين الذين تخلوا عنهم ولكنهم فى الأساس ضحايا نظام فاسد عفن وتجاهل مجتمعى متعمد يدفع الناس دفعا نحو الأنا البغيضة التى تعنى أنا ومن بعدى الطوفان . ولا تملك إلا الأسى عندما تجد هذا القطاع الكبير خارج منظومة الأمة وبعيدا عن فكر كل رجالها السياسيين والدينيين والمفكرين والمصلحين والدعاه والكل فى الجرم شريك أصلى ولو حتى بالتجاهل .
وتجد هؤلاء الضحايا منتشرين تقريبا فى كل مكان , فى مواقف الميكروباص مابين سائق ومنادى يتصارعون على الركاب وعلى أحقيتهم فى الدور ويصل الأمر إلى التشاجر والسباب البذئ وربما تسيل دماء بعضهم من أجل قروش قليلة , وتجدهم فى إشارات المرور بتنوع بضائعهم يصل بهم الأمر إلى حد الإستجداء كى ينجحوا فى بيعها ويتقوتوا بقروشها التى كسبوها , وهؤلاء أيضا يمكن أن يتقاتلوا من أجل نصف أو ربع جنيه وتجدهم أيضا وقد تحايلوا بكل الأشكال ليتسولوا , مابين رجل كبير السن أو شاب أوفتاة أو إمرأة تلبس النقاب أو سافرة , يدور هؤلاء بين المارة والسيارات وتجدهم فى الأتوبيسات والقطارات وفى المحطات وعلى الأرصفة يبتكرون كل وسائل إستدرار العطف من المصريين الطيبين , وفى ذات الوقت , لاينجوا هؤلاء الضحايا من سلطان جائرعليهم يفرض سطوته وسيطرته فى الشارع ويقاسمهم قروشهم بدعوى الحماية , بالإضافة لقسوة وإستغلال أمناء الشرطة وبعض رجال الشرطة السرية . ثم تجدهم فى النهاية وقد تجمعوا فى عشوائيات المدن يتزاوجوا وينجبوا ضحايا جدد ليكون مصيرهم الشارع الذى ضاق بهم .
هل تخاف منهم عندما تراهم وتتجنب الإقتراب منهم أو التعامل معهم ؟ الكثير منا يقعل هذا وله حق ولكن يوجد منا أيضا من يشفق عليهم ويتألم من أجلهم وماآلت إليه أحوالهم , وهم فى النهاية لايزيدوا عن كونهم ضحايا , ليسوا فقط ضحايا الوالدين الذين تخلوا عنهم ولكنهم فى الأساس ضحايا نظام فاسد عفن وتجاهل مجتمعى متعمد يدفع الناس دفعا نحو الأنا البغيضة التى تعنى أنا ومن بعدى الطوفان . ولا تملك إلا الأسى عندما تجد هذا القطاع الكبير خارج منظومة الأمة وبعيدا عن فكر كل رجالها السياسيين والدينيين والمفكرين والمصلحين والدعاه والكل فى الجرم شريك أصلى ولو حتى بالتجاهل .
الكل متواطئ إما بالصمت أو بالتجاهل , فإذا كان توحش هذه الفئة قد تم على
يد مبارك وعصابته فليس علينا أن نبرئ باقى المتورطين , فماذا فعل لهم
الإخوان المسلمون على مدى تاريخهم الطويل إلا إستغلالهم فيما هو لصالح
الجماعة المسلمة إسما وإثما والإرهابية قولا وفعلا , ماذا فعل لهم نبى
الجماعة مرسى المدعوم من الله ورسوله على حد زعمهم المتدنى , ماذا فعل لهم
السلفيون الذين برعوا فى دراسة الفقه للفقه وليس الفقه لصالح الأمة والناس ,
يتبارون فى المعرفة وهى بريئة من أمثالهم , إلا إذا كانت معرفة لتضليل
الناس وتشتيت أفكارهم , حتى هذه تركوها وإتجهوا إلى منافع السياسة , ماذا
فعلت لهم منظمات حقوق الإنسان , ماذا فعلت لهم النخبة من أبناء هذا الوطن ,
ماذا فعلت لهم الأحزاب النائمة فى كل العصور من عصر مبارك مرورا بالمجلس
العسكرى والإخوان وحتى وقتنا الحاضر , ماذا فعل لهم الإعلاميين أبطال التوك
شو وعلى رأسهم عمرو الليثى , إلا إستغلالهم والمتاجرة بآلامهم فى تقارير
تليفزيونية مهينة ذات خلفيات موسيقية حزينة ثم لاشئ , يفضح المستور منهم
والذى وثق فيه بلا ثمن . ماذا فعل لهم مجلس سرور ومن بعده الكتاتنى ولاحقا
المتلهفين للبرلمان الجديد , ماذا فعل لهم كل من مرشحى الرئاسة السابقين
والطامعين فى الرئاسة المنتظرة , هل قدم أحدا منهم حلولا لهؤلاء الضحايا
بعيدا عن اللغو العام الذى لايغنى ولايسمن من جوع حتى يخرجوا من تحت الأرض
ويبرزوا ويسيروا على سطحها كمواطنين لهم حق الحياة الكريمة وكبنى آدميين
كرمهم الله سبحانه وتعالى .
إن هؤلاء الضحايا لو تبدلت أحوالهم لأصبحوا قوة لايستهان بها , قوة يستفيد منها المجتمع ولا تكون عالة عليه ومصدر إزعاج له وعائق فى طريقه , إن إعداد المواطن وبناؤه أهم بكثير ياأولى الألباب من المتصارعين المتهافتين على جاه الدنيا وزخرف حكمها وياويلهم من الله لو كانوا من المتاجرين بكلامه .
إن هؤلاء الضحايا لو تبدلت أحوالهم لأصبحوا قوة لايستهان بها , قوة يستفيد منها المجتمع ولا تكون عالة عليه ومصدر إزعاج له وعائق فى طريقه , إن إعداد المواطن وبناؤه أهم بكثير ياأولى الألباب من المتصارعين المتهافتين على جاه الدنيا وزخرف حكمها وياويلهم من الله لو كانوا من المتاجرين بكلامه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق