أصبح
من مقررات ومنغصات الحياة اليومية فى مصر هى تلك الأعمال الهمجية داخل
وخارج الجامعات المصرية , والتى يتولى شأنها وبإصرار قلة من التابعين
مغسولى ومغسولات العقل وبعض المؤيدين فى الباطل وكثير من المأجورين من
جماعة النار المشهورة بجماعة الإخوان الغير مسلمين المنهارة , جماعة الشر
والخراب والحرق والتدمير بهدف إسقاط الدولة المصرية , ليس لصالحهم كما
يتوهمون , إنما لصالح الشيطان الأمريكى الذى يعيث فسادا فى أرض الله ,
يخربها ويقسمها ويدمرها بأيدى أبنائها طبقا لمخطط حرب الجيل الرابع
الشيطانى , يعاونه فى ذلك جماعات التخلف الدينى الذى أسسها ورعاها وزرعها
فى بلدان العالم الثالث وأيضا عملاء بدرجة جاسوس يسبحون بواحة الديموقراطية
الأمريكية التى أهدرت دماء الشعوب وكرامتها وحولتهم إلى متسولين تابعين
أذلاء للولاية الأمريكية .
ولدينا
الآن تحالف رباعى فى الداخل يبارك بالصمت الرهيب هذا التخريب الذى يحدث فى
الجامعات هذه الأيام , وكأن الأمر كله يحدث فى بلد آخر غير مصر , هذا
التحالف الذى يعتلى قمة المسئولية فى هذا البلد والعاجز بتعمد عن إتخاذ أى
خطوة لوقف هذا الخطر الشديد الذى يهدد أمن الوطن بأكمله , حازم الببلاوى ,
خيال الظل المشهور برئيس وزراء مصر ونائباه فاقدى الحس الوطنى والمسئولية
حسام عيسى وزياد بهاء الدين ورئيس جامعة القاهرة جابر جاد نصار , الذين
تركوا الحبل على الغارب لعملاء الإخوان لإشاعة الفوضى فى جامعات مصر وأخص
بالذات حسام عيسى وجابر نصار الذين إنتقلوا من خيمة التوريث فى لجنة سياسات
جمال مبارك إلى خيمة الثوار مدعى البطولة فى أعقاب ثورة 25 يناير إلى
إحتلال مناصب وزارية حساسة فى حكومة ما بعد 30 يونيو الإنتقالية .عيسى أخذته العزة بالإثم ورفض رفضا باتا عودة الحرس الجامعى لمجرد أنه عارض وجوده قبل أن يصبح وزيرا فكيف يعيده بعدها , وكان هذا بالطبع مطلبا إخوانيا بحتا حتى يجد المخربون فرصتهم , وبهذا أعطى الفرصة لهم لكى يصولوا ويجولوا بالتدمير والخراب طالما داخل الجامعة , الأدهى أنه مع تدهور الأمور تجده صامتا راضيا بمجريات الأمور ولو لم يكن فى موقع المسئولية لوجدته يصرخ فى كل برامج التوك الشو عن مسئولية الوزير المباشرة عن الأحداث , أدوار , مجرد أدوار ولكن ساعة الجد لاتجد إلا الصمت وهذا الكيان الحاضر الغائب الذى تراه اليوم . أما رئيس الجامعة الذى هاجم الداخلية ووقف فى صف الطلبة بل وإنضم لمظاهرتهم , لا حس ولا خبر , وكأنما أعجبه مايجرى من إنحطاط داخل جامعته , مما دفع عميد كلية الهندسة ووكلاء الكلية للإستقالة نتيجة لهذا الموقف المخزى السلبى المناصر للفوضى , أما أسوأ مافعله جابر نصار فهو إنهاء الدراسة فى الكليات النظرية حتى موعد إمتحان الترم الأول وإمتحان الطلبة فى الجزء الذى درسوه , أما الجزء الباقى من المنهج فعلى نهج مرشد الإخوان السابق " طظ فى المنهج " , المهم العيال تاخد راحتها فى شيوع الفوضى فى أرجاء الجامعة .
ومصيبة رئيس الوزراء أنه فى المؤتمر الصحفى أخذ يبين لنا كيف أن الإخوان يريدون تعطيل الدراسة وإعاقة الدولة وكأننا لا نعرف ونريد منه تحليلا للموقف وذلك بدلا من أن يتخذ إجراءا صارما يعيد الأمور إلى نصابها ويعيد المجرمين إلى جحورهم , وهكذا يكون التفاعل مع الأزمة من رئيس وزراء مصر المنكوبة به بعد ثورة كبرى , أما زياد فله أجنداته الخاصة التى لا تخص مصر ولا المصريين وأتحدى أن يدلنى أحد على أى إنجاز لهذا الزياد منذ أن تولى منصبه .
أما أنت أيها المصرى المبتلى بهذه الحكومة فليس أمامك إلا الإسراع إلى صناديق الإستفتاء والتصويت بنعم لكى نأخذ خطوة هامة جدا للتقدم نحو المستقبل والتخلص فى نفس الوقت من كل هذه الهياكل المريضة من فلول الحكومة وفلول الإخوان , ويقول الله تعالى " صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ " ويقول أيضا فيهم وفى أمثالهم " فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ " صدق الله العظيم .
0 التعليقات:
إرسال تعليق