حرب الجيل الخائن
ليس جيلا واحدا إنما أجيال
متعاقبة إختارت , وبكامل وعيها أن تنفصل عن شعبها وبلدها وترتمى فى أحضان الخيانة
متعددة الأشكال والألوان لا لشئ إلا المصلحة الشخصية وإستحلال المال الحرام .
لاحظنا منذ فترة , وكنا نكذب
أنفسنا , أن هناك ميلا خفيا تجاه الإخوان وأجندتهم ودفاعا غير مبرر عنهم من مقدم
البرامج الذى فقد بريقه وتوالت سقطاته , الغير مأسوف عليه , محمود سعد , والذى كان
أحد أسباب الدعاية المعلنة والزاعقة المؤيدة لإنتخاب محمد مرسى رئيسا للجمهورية
بحجة أحسن الوحشين , هكذا صدقنا إدعائه , وإن لم نعمل به , وذهبنا وأبطلنا أصواتنا
فلا أحسن الوحشين ولا أوحش الوحشين .
لاحظنا ولاحظ الكثير إختلاف خطاب
سعد فى الآونة الأخيرة وإتجاه بوصلته نحو الإخوان من دفاع عنهم ودعوة لمصالحتهم
والمبالغة فى التهويل الشديد كلما تم القبض على أحدهم لدرجة دفعت كاتبا كبيرا مثل
وحيد حامد لعمل مداخلة وعنف محمود سعد بشدة وأتهمه بأن كان سببا مباشرا من أسباب
إختيار محمد مرسى وعاب عليه هذا الدفاع الغير مستحق عن قتلة ومجرمين . ولم يتوقف
محمود سعد بل إزدادت مهازله فى الهجوم المنظم على الدولة .
وجاءت الطامة الكبرى عندما قُبض
على إبنته فى أحد الوقفات وإنهال هجوما بشعا على الداخلية ووزيرها , ضباطها
وجنودها , لصالح فرقة نشطاء الثورة الذين إرتموا فى حضن الإخوان ليكتبوا نهايتهم
المحتومة وتنفضح ممارساتهم التى لم تكن فى الحقيقة خافية على أحد .
ولم يكتفى بهذا بل فى حلقة
الأمس أخذ يقرأ مقالات لبعض المحسوبين على الإخوان ومدعى الثورة أمثال معتز بالله
عبد الفتاح " خسارة فيه إسمه " والسيد الثورجى الجبهوى الإنقاذى
البرادعاوى محمد أبو الغار والأخت المناضلة نهاد أبو القمصان وأخذ يعرض علينا
سمومهم الذين يكتبونها وعن إستعداء الدولة للشباب وعن المصالحة مع الإخوان وعن
الجيل الرابع وحرب الفوضى المجتمعية وإرباك الدولة وإسقاطها ويؤيدهم محمود سعد
ويوافق الجميع على كل آرائهم الهدامة وكأنه ليس مصريا وكأن مصر ليست صاحبة الفضل
عليه فى ماآل إليه من شهرة ومال , وهكذا يستغل محمود سعد قناة النهار المشتبه فى
نواياها أصلا , كأحد وسائل الدعاية الإخوانية مثل الجزيرة وقناة أحرار 25
الإخوانية .
وبمناسبة الجزيرة , فقد إستضاف
المذيع الكريه أحمد منصور أحد الوجوه المماثلة فى الكراهية مثله والتى بددت
الأموال المصرية المهربة من قبل نظام مبارك الفاسد وهو السيد المحنتف قوى محمد
محسوب الذى تحدث وبطلاقة عن الإنقلاب والإنقلابيين وعن ثورة الشباب المزعومة
الموجودة فى عقله المريض هو وأمثاله وكيف أن الذهاب إلى صناديق الإستفتاء خيانة
ويدعو بفجاجة إلى مقاطعة الإستفتاء على الدستور ومغالطات وأكاذيب برع فيها أمثاله
من الإخوان المجرمين .
لن يتوقف الإخوان ومواليهم
وعليك أن تدرك هذا جيدا , وسيزداد هجومهم وممارساتهم القذرة يوما بعد يوم من أجل
إفشال المرحلة الإنتقالية والتى تبدأ بالإستفتاء على الدستور المرتقب , عليك أن
تدرك أنك صاحب الموقف وصاحب الكلمة الحاسمة فى الأمر كله , وأنك الذى سوف يسدد الطعنة
القاتلة فى قلب كل هؤلاء الخونة المجرمين , خونة الوطن والدين , وسيحدث هذا عندما
تهدر الشوارع ولجان الإستفتاء بجموع المصريين الشرفاء العظام الذين سيعطوا العالم
كله ويعلموه درسا جديد من دروس الحضارة المصرية وصاحبها المصرى الفريد الذى يعيد
كتابة التاريخ الآن .
ونصيحة للإخوان ومواليهم , لن تفلحوا بعد اليوم , لقد إكتسبتم عداء
الشعب , حسابكم عنده وليس عند الحكومة , ونصيحة للإخوان النائمين الذين لم
يستيقظوا بعد لأداء أدوارهم المشبوهة , إستمروا فى نومكم والله ستار حليم , فقد
إنتهت جماعة الإخوان للأبد ولن تقوم لها قائمة بعد اليوم .
ويا أصحاب الجيل الخائن , حربكم فاشلة , فهى حرب بين الحق والباطل ,
ونحن قوم نؤمن بالله ونؤمن بأن الله يحق
الحق ويبطل الباطل ولو كره الممجرمون " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل
كان زهوقا " .
05 ديسمبر, 2013
12:48 م
أحمد سمك
0 التعليقات:
إرسال تعليق