السبت، 2 نوفمبر 2013

باسم " يويو " سف

لا تتعجب مما كتبه وما يكتبه فى مقالاته التى تنفرد بها جريدة الشروق مأوى الكثير من الأسماء المشبوهة للأسف “ مأوى حماة حقوق الإنسان ومنظمات وجمعيات المجتمع المدنى السابحين فى الدولارات الأمريكية والمسبحين بها “ , ولا تتعجب أيضا عندما تشاهد البرنامج بعد تلميعة بمقالة سبقت عرضه ومقالة تلته بعد العرض وبررته , إنه باسم يويو سف , وسف من الإسفاف الذى أصبح عنوانه وكيانه وأصل عمله فى البرنامج , وهو يويو لأنه يقفز ويتنطط مثل اللعبة اليويو التى تتعدد إتجاهات قفزاتها وربما تصيب بعض أجزاء الوجه أو الجسم فى حركتها ويمتاز هذا اليويو البشرى بأنه قد يصيب النفس أيضا بما لا يعجبها ولا يرضيها ويضر بها فى ذات الوقت , ومن بدايته فى النت ثم إنتقاله إلى التليفزيون فى أون تى فى ثم بزفة كبيرة إلى سى بى سى محتلا مسرحا كبيرا ذو جمهور إلى تبادل الإستضافة بينه وبين مقدم البرنامج الأمريكى " المعتزل " جون ستيوارت فى أمريكا والقاهرة كانت هناك كثير من علامات التعجب والإستفهام .
كره الناس الإخوان ورئيسهم وحكمهم , وكره الناس مدعى الإسلام والدين الجدد , وكان هؤلاء المكروهين هم المادة الأساسية التى يعتمد عليها البرنامج , ولذا كان الإقبال على المشاهدة كثيفا والنجاح طاغيا , فقد كان نافذة ليفش الناس غلهم فى هؤلاء الذين أفسدوا عليهم حياتهم , ورحل مرسى وإخوانه وأُغلقت بعض القنوات المفسدة للدين وأحيل بعض مدعى الدين فيهم إلى محاكمات وسجن بعضهم , وفى ذات الوقت كان البرنامج فى أجازة إمتدت إلى أجازة إختلفت أسبابها وطال الغياب وتعددت التكهنات ولهذا عنما قرر يويو العودة كان حقيقة فى مأزق , ماذا يقدم وقد تبددت المادة الرئيسية التى يعتمد عليها فى برنامجه , وكان عليه أن يجد مادة جديدة لكى يستمر البرنامج , وهنا كانت السقطة الكبرى , هل هى سقطة أو متعمدة حتى يجارى جو المنتفعين من بهوات حقوق الكائن الإخوانى والإرهابيين والمتغافلين عمدا عن الدماء المصرية التى تسيل فى كل أرجاء الوطن .
وبعيدا عن البرنامج الذى حفل هذه المرة بإسفاف وبذاءات وتلميحات جنسية خارجة صريحة فاقت كل حلقات البرنامج السابقة والتى يعتمد عليها يويو سف إعتمادا كبيرا هو وصديقته المخلصة " جماهير " تلك الساقطة التى يرمز بها لمصر والشعب المصرى , بعيدا عن كل هذا لجأ اليويو إلى إهانة رجال الدولة بدءأ من رئيسها المؤقت المستشارعدلى منصور الذى أعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته والذى جاء بناء على إرادة شعبية لإسقاط النظام الإخوانى والذى لا يمكن مقارنته برئيس الجماعة خيال الظل المدعى الشرعية , وإهانة رئيس الوزراء الذى رغم بعض تحفظاتنا على بطئ قراراته لايمكن أن يقارن بهذا الماسخ الباهت قنديل , ولم يكتفى اليويو المسف بل إقترب على إستحياء لكى ينال من أهم رموز ثورة 30 يونيو " إللى قاهراهم ومنكدة عليهم وعلى الأمريكان عيشتهم " يريد هذا اليويو التافه أن ينال من الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى هدم المعبد على كل رؤوس هيئة المنتفعين بمصر والساعين لخرابها , وحمل روحه على كفه وواجه كل هذا الطغيان بقلب من حديد لا يرجو إلا وجه الله وعزة الوطن وحريته وكرامته وأعاد لمصر إستقلالها وإستقلال قرارها وأيدته جماهير مصر الوفية ووجدت فيه المنقذ والقائد التى حلمت به كثيرا .
حاول الأخ المبرراتى يويو سف فى مقاله الذى سبق البرنامج وفى مقاله الذى تبع البرنامج بل وفى البرنامج نفسه قبل نهايته أن يلغى عقولنا بهذا التبرير التافه , قال فى برنامجه يوم الجمعة ،" أنه ليس مع الإسلاميين الذين هاجموه ووصفوه بالكفر وطالبوا علانية بسجنه " ، مضيفاً أنه فى نفس الوقت ليس مع " النفاق أو تأليه الافراد وخلق فراعنة " ، وأنه يخشى أن تحل الفاشية باسم الوطنية محل الفاشية باسم الدين . وقال أيضا " بعد سقوط الإخوان كان من المفترض ان ننعم بكل مميزات النعيم الليبرالى سواء فى الاعلام أو فى السلطة ، لكن بدلا من ذلك رأيت فى الاعلام والسلطة - حتى بين أصدقائى (الإليت) الذين يعتبرون نفسهم ليبراليون - شيئا مغايرا تماما “ . وأكد الجبار فى نفس الوقت أنه " لا يوجد تسامح لا من ناحية الإخوان ولا من ناحية من يطلقون على أنفسهم ليبراليين, فالكل يبحث عن فرعون علي مقاسه ".
أراد بسفالة فى العبارة الأولى أن يسئ للفريق السيسى متناغمنا مع اعداء مصر فى الداخل والخارج فكتب نهايته لأن أمثاله لا يعرفون قدر الرجل وحبه فى قلوب المصريين , وأراد فى الثانية الإلتفاف على الحق مدعيا أن 30 يونيو لم تقدم النعيم المنتظرولم يسأل نفسه من أين يأتى النعيم وقد قلب الإخوان البلد جحيما وتخريبا وقتلا رغم إعترافه بهذا عندما قال فى مقاله أن حياة المصريين اليومية أصبحت مليئة بأحاديث عن الإرهاب والخوف والقتل , ومع ذلك يا يويو" ونكاية فيك وفى إللى مشغلينك " مصر تتقدم وتسير على خطى ثابتة جعلت العالم كله ينظر لها بإنبهار وإعجاب من مثل حى للإرادة المستقلة , ثم عاد اليويو فى الثالثة ليؤكد وكأنه صاحب الأمر والنهى أنه مستمر فى غيه ولن يتسامح ويعود ليدس سمومه ويهين الشعب متهما إياه بأنه يبحث عن فرعون . وكأنه كان يحس بالمصير فقال " أعتذر مقدما لأنك لن تتفق مع كل شئ أقوله وربما ستكرهنا أو"ننزل من نظرك " , وقد صدق فيها تماما فقد كرهناك أنت وفرقة المدلسين معك ونزلت من نظرنا وأسقطناك من على عرش لا تستحقه .
ونتيجة للغضب العارم ضد اليويو سف قام البعض بتقديم بلاغات ضده للنائب العام وأبرزها بلاغ النقابة المستقلة للمتقاعدين العسكريين وقدامى المحاربين لإساءته من خلال برنامج البرنامج لثورة الشعب المصرى العظيم التى قام بها ضد حكم فاشى ومستبد فى 30 يونيو 2013 والتى حماها الجيش المصرى الباسل ، وسخريتة من ثورة شعب وتشكيكه لثورة حاشدة ضمت الملايين فى الشوارع وصورتها كل الكاميرات ورآها العالم فى لحظة اندلاعها فى هذا اليوم المجيد وسخريته من الجندى المصرى سواء من الجيش، أو الشرطة، والإيحاءات والإشارات الجنسية التى تحتوى على كل أشكال الإسفاف والفجاجة والتهكم ممتزجة بالحديث عن الجندى المصرى والإساءة لبطل مصرى . بل وأُذيع أن وزير الاستثمار إتخذ قرارا بوقف برنامج باسم يوسف لخروجه علي الآداب العامه واهانة مؤسسات الدولة والرموز الوطنية إلا ان رئيس الوزراء " الذى أهانه اليويو فى برنامجه " تدخل وحال دون وقف البرنامج لكنها جاءت من محمد الأمين صاحب قنوات سى بى سى فى موقف وطنى يتضامن فيه مع الشعب ويعلن عدم إذاعة البرنامج أمس الجمعة بل ووقف إذاعة البرنامج معلقا فى بيان تم إذاعته أمس بعد أن شاهد الحلقة الممنوعة أن اليويو سف مصر على تحديه لمشاعر الشعب المصرى واهانة الوطن واظهار مصر بهذه الصورة الكريهه ولهذا قرر وقف إذاعته .

وداعا أيها البهلوان الفاشل , والمهرج المسف , والأراجوز بذئ اللسان والحركات الذى لم يدرك لقصور فى إدراكه أن ماكان الشعب يقبله قبل 30 يونيو لن يقبله أبدا بعدها حتى ولو كان يويو يلعب بخيوط أمريكية .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons