الجمعة، 16 أغسطس 2013

رفض السيسى الرد على مكالمة أوباما هى سر غضبه وسر التصعيد الدولى

كشفت موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي رفض الرد على مكالمة تليفونية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما أشعل غضب أوباما ودفعه لاتخاذ موقف متشدد ضد الجيش المصري.
ونقلت ديبكا عن مصادر استخباراتية أمريكية، أن أوباما اتصل بالسيسي أمس الأربعاء 14 أغسطس بعد علمه ببدء عملية فض اعتصامات الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، لكن السيسي رفض الرد عليه.
ورد مساعدوا السيسي على أوباما وأكدوا له أن الفريق أول لا يمكنه الرد الآن وإذا كان هناك رسالة معينة أو رغبة في مناقشة ما يجري يمكن الاتصال بالرئيس المصري "عدلي منصور".
وأصيب أوباما بصدمة كبيرة عندما أخبره مساعد السيسي أن وزير الدفاع مشغول، ورد عليه بـ "أدب" "يمكنك الاتصال بالرئيس عدلي منصور للحديث إليه فيما تريد، أو يمكن تحويل المكالمة له من هنا "مكتب السيسي" بكل سرور".
وقالت المصادر الإسرائيلية إن السيسي نجح في أن يمنع أوباما من التدخل في الشئون الداخلية لمصر، وقوض النفوذ الأمريكي في البلاد، وهو ما جعل أوباما يبتعد عن إنقاذ جماعة الإخوان المسلمين الذين أصبحوا الآن فعليا خارج المشهد السياسي.
وهذا يبين سر الإدانة الدبلوماسية التى توالت من عواصم العالم العربية الحكومات المضيفة لفلولايات المتحدة ليلة الأربعاء، أصدر البيت الأبيض أوباما بيانا يدين بشدة "استخدام العنف ضد المتظاهرين في مصر" وحالة الطوارئ. كما تم استقبال السفراء المصريين في باريس ولندن وبرلين وإيطاليا لشجب الأحداث والتعبير عن القلق منها فى الوقت الذى طالبت تركيا وقطر بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في مصر.
لقد أراد الرئيس باراك أوباما في محاولته الإتصال برجل مصر القوى ، وزير الدفاع الفريق أول  عبد الفتاح السيسي،أن يقوم بنفس الخطوة التى فعلها مع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011 أثناء مظاهرات ميدان التحرير ضد حكمه، وطالبه بوقف قمع المتظاهرين وإطلاق الذخيرة الحية. وعندما طلب مبارك السماح له بثلاثة أو أربعة أيام لتفريق المسيرة الحاشدة، طالبه أوباما للمرة الثانية بضرورة التنحى والذى حدث بالفعل، يوم 11 فبرايرعندما أعلن الجيش استقالة الرئيس..
وتفيد مصادر ديبكا أن أى إدانة دولية قاسية ضد مصر والسيسى سوف تضر أكثر مما تنفع. وسوف يأتي برد فعل عنيف في ثلاثة أشكال:
1. سيتم تشجيع جماعة الإخوان مسلم إلى اتخاذ تدابير متطرفة على نحو متزايد لمحاربة الجيش المصري إستنادا على المساندة الدولية.
2. سيتم تشجيع قادة الجيش لتصعيد خطواتهم لقمع الإخوان.
3. سوف تدفع السعوديين والإمارات ودول الخليج على مضاعفة دعمهم للحكومة المصرية وحملتها ضد الإخوان. وهذا سوف يزيد من الخلاف بين هؤلاء الحكام العرب وإدارة أوباما.
وكشفت مصادر الاستخبارات  أيضا أنه في حين كان الرئيس أوباما يحاول الإتصال بالفريق السيسي، كان السيسى على الهاتف مع الأمير بندر، مدير الاستخبارات السعودية فى 31 يوليو، وصل بندر إلى موسكو وكان في استقباله على الفور الرئيس فلاديمير بوتين وعقدت مباحثات  استمرت أربع ساعات. وفى الوقت ذاته تلقى الأمير السعودي القادمة دعوة لزيارة واشنطن في أقرب وقت يناسبه ويجتمع مع الرئيس أوباما.ولم يرد بندر على الدعوة.
وبوضوح أصبحت مشكلة الرئيس الأميركي مع الوضع المصري أكثر تعقيدا من مجرد الوقوف مع جماعة الإخوان لأنه مواجه بالكثير من المفاجآت  مثل التحالف الاستراتيجي القوى التي تكشف بين مصر والمملكة العربية السعودية كما يثير القلق أيضا زيارة الرئيس الروسى بوتين المتوقعة لمصر .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons