الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

ليس له إسم آخر

مابين الخائن والخائب شعرة دقيقة تخفى الحقيقة إلى حين تنقطع فتظهر الكيانات الخفية بلا أقنعة أو مساحيق , الخائن أو الخائب هو العنوان الفعلى والأصلى للببلاوى وحكومته العاجزة المتباطئة إلى حد التواطؤ فى إتخاذ قرارات مصيرية لإنقاذ الوطن من محنة مصيرية تعصف بالبلاد وتضعها على حافة الهاوية من جديد .
يقول زياد نائب رئيس الوزراء بإستهتار وببلادة ردا على إعتراض الخلق على الحكومة وعليه شخصيا " لو إحنا مش عاجبينكم , شوفوا غيرنا " وكأنه لايرى , وكأنه لايحس , أو كأنه لايهمه مصر ولا مصيرها , هذا الصنم البدين الذى لم نرى منه لا إفتصاد ولا أداء ينهض بالبلد ويقوم بها من كبوتها , إنما ما رأيناه منه كان إسطوانة مشروخة للتصالح مع الإرهاب ومنحه قبلة الحياة لكى يستعيد قوته من جديد .
وليس زياد وحده ولا رئيسه للأسف , فالحكومة مليئة بأمثاله من الأصنام المتبلدة التى تجمد الموقف وتضعفه يوما بعد يوم لصالح الإرهاب وجماعته ولا يوجد مسمى آخر لتباطؤ بهوات المرحلة الإنتقالية إلا أنها التواطؤ بعينه , والخيانة بعينها , بالإضافة إلى أنهم كيانات خائبة لا تعرف إلا الذات ومصلحة الذات ولا يوجد إختلاف بينهم وبين الإخوان الذين لا يعرفون الوطن فكلاهما سواء .
صعب علينا , نحن الشعب المصرى , أن نرى من جديد إعادة إنتاج فوضى المرحلة الإنتقالية التى تبعت ثورة 25 يناير والتى تبذل حكومة الببلاوى جهدها وبلا تقصير فى إنتاجها مرة أخرى للقضاء على ثورة 30 يونيو تنفيذا لإرادة سادتهم وسادة العالم الأمريكى الإرهابى الدموى الذى يستعذب منظر الدماء تسيل فى كل أنحاء الكرة الأرضية , دماء شعوب العالم الثالث , عبيد العصر الحديث , والغريب أنهم لا يفعلون هذا بأيديهم كما كان يفعل المستعمر القديم , إنما يفعلونه بأيدى أبناء الأوطان أنفسهم وخاصة التيارات الدينية التى تُربى وتُعلم وتُجهز وتُبرمج دوريا فى مستودع الإرهاب الأمريكى لقتل بعضهم البعض , ليس الإرهاب الدينى فقط إنما يقف بجانبه على قدم المساواة رعاة حقوق الإنسان " الأمريكى والأوروبى بالطبع وليس أبدا حقوق الإنسان المصرى " الذين ينفذون أجندة الخيانة والفوضى مدفوعة الأجر مسبقا .
ومن ناحية أخرى ينتابك العجب من الصمت المطبق من الأحزاب السياسية الهشة والحركات الثورية التى ليس فيها من الثورة إلا إسمها , لا أسكت الله لهم حسا , أين هم مما يجرى على أرض الوطن ؟ ولا أذيع سار عندما أقول أنهم مشغولين الآن ينتظرون قطاف الثمرة , موزعين ما بين تأسيس دستور يجلب لهم منافع , وإنتحابات محتملة يستولون على مقاعدها النيابية والرئاسية تمهيدا للإستيلاء على الوطن بأكمله , مصلحجية , مأجورون , خائنون , متواطئون , العلم عند الله , لكن الشئ المؤكد الوحيد أنهم لا يعملون لصالح مصر , حتى لجنة الخمسين إنعدمت الئقة فيها بسبب المناورات المريبة التى تجرى داخلها .
الذى يجب علينا أن ندركه أن من يتوافق عمله مع عمل التنظيم الدولى للإخوان خائن ليس له إسم آخر ولا أعرف كم من أعضاء الحكومة الحالية سيتم محاكمته بتهمة الخيانة فى المستقبل بسبب ترك الساحة للإحوان ليمارسوا إرهابهم على راحة راحتهم وينفذوا السيناريو الوحيد الذى يتقنونه منذ 25 يناير وحتى الآن فى جميع الأحداث الدموية من موقعة الجمل وحتى فوضى الإعتداء على النصب التذكارى للشهداء فى التحريرأمس .
الكأبة هى العنوان , آسف , بسبب أحداث يوم الأمس الأسود من إغتيال المقدم محمد مبروك إلى قطار البدرشين إلى الفوضى الكاسحة فى البلاد لتعيد إلى الأذهان ذكرى المرحلة الإنتقالية الأولى بكل مساوئها , وأسوأ , ولا عزاء للشعب المصرى الصابر المنكوب بقياداته المتواطئة والعميلة , وعسى الله أن يكافئه على صبره الذى فاق صبر أيوب , وقد كافئه الله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons