حقوق الإنسان أصبحت كلمة مشبوهة يستخدمها أصحابها
لمصالحهم فقط ولمصالح من يمولوهم ويتاجروا بها كما يتاجر الإخوان السابقين
والسلفيين الحاليين بالدين , حقوق الإنسان الإخوانى التى ظهرت مؤخرا على
ألسنة الكثير من مدعى وراكبى الثورة ونشطاء الشاشات التليفزيونية وبعضهم
مشتبه بتورطهم مع منظمات خارجية , حقوق الإنسان المشتد سعيرها ضد جيش مصر
فى صراعه من أجل تحرير مصر وسيناء من أيدى المخربين , حقوق الإنسان التى
داس عليها الإخوان بالنعال ولم نجد أحد من هؤلاء المنتفعين يصرخ مطالبا بها
كما يصرخ الآن , وكما السمع والطاعة مفروضة على أتباع الإخوان فالسمع
والطاعة مفروضة على مدعى حقوق الإنسان , وهى ليست حقوق الإنسان المصرى أو
غيره من أجناس الأرض ولكنها حقوقهم هم المتمثلة فى الدولارات الخضراء التى
يتمتعون بها , يتمتعون بها حراما وخيانة وخسة , وهل أقسى على النفس ممن
يخون وطنه .
البسطاء من الناس فى بلدى من كل الأطياف ومن كل المستويات من الريف والحضر والبدو , من العمال والفلاحين , من الموظفين والتجار , من البائعين التى تراهم فى كل مكان وتمتلأ بهم شوارع بلدى من أجل لقمة عيش شريفة وليس لقمة عيش مغموسة بالخيانة والعمالة , كل هؤلاء البشر أفاقوا من خديعة المتاجرين بالدين من الإخوان الزائلين والسلفيين الواهمين والجماعات الإسلامية بإختلاف أشكالها , أفاقوا وتابوا وأنابوا ويدفعون الآن ثمن خطأهم عن طيب خاطر أنهم صدقوهم يوما وأفسحوا لهم طريقا لا يستحقونه , ويقفون خلف جيشهم وشرطتهم حتى تزول غمة أصابت البلد هى الأكبر فى تاريخه .
بائعة الجبن والفول النابت على فرشها البسيط داخل السوق وأمامها فرش آخر لأحد أبنائها يبيع الخضار ترد على إبنها المتذمر من الأحوال " ربنا يعدلها يابنى . " يصرخ الإبن " مش باين لها عدل . " , أتدخل فى الحوار وهى تزن لى الجبن " غمة وتزول ياحاجة . " ترد بألم " ياريت , الحال مباقاش يسر حد " , قلت لها " هانت , إللى بيحصل دلوقتى من الإخوان وغيرهم ده آخر ماعندهم . " وكأنها تشجعت أن تفصح عن رأيها بعد أن كانت متحفظة فى البداية خشية أن أكون أحدهم " يسمع منك ربنا , دى بلاويهم زادت قوى , كل يوم عاملين دوشة ومأجرين بلطجية عشان يقفوا معاهم , تعرف , جارنا فى الحتة إبنه جم ناس دفعوله فلوس عشان يروح معاهم , وفى وسط العركة ضرب واحد بمطوة موته , الراجل خد إبنه وسلمه للبوليس عشان يرتاح من دوشة البوليس كل شوية ومن وقف حاله إللى بقى فيه , والله الراجل غلبان وإبنه إللى جرجروه وضيعوه معاهم غلبان هو كمان , بس تقول إيه الحوجة وحشة . "
قلت لها " خلاص كلهم إتكشفوا دلوقت , كل الناس عرفتهم . " ردت بسرعة وبصوت منخفض " الناس فى كل حتة مالهمش كلام إلا فى السياسة والبلد والخراب إللى جره علينا بتوع الدين . " قلت لها " إخوان وسلفيين , تعرفى إن دلوقت بيخبوا نفسهم . " إستمرت فى همسها " والله ومالكش على حلفان بيداروا نفسهم , كان بيجيلى ستات منقبات شالوا النقاب دلوقتى ورجالة بدقون كبيرة حلقوها " قلت لها " وهو ده إسلام إللى بيقولوا عليه , الناس كشفتهم وماعدش لهم عيش بيننا , دول كرّهوا الناس فى المساجد من كلامهم ومن صلاتهم الغريبة . قالت " على رأيك , ليه , هو إحنا مكناش مسلمين قبل كده . " رددت " لا بيراعوا مريض ولا مصاب ركوع طويل وسجود طويل غير خطب الفتنة إللى كرهت الناس فى الدين , وياإما الناس تتخانق معاهم وربنا يعلم حايحصل إيه أو تبطل تروج المساجد وتصلى فى بيتها أحسن . "
أضافت " تعرف , أنا ساكنة فى صلاح الدين وكنت مروحة فى الميكروباص , واحد منهم كان راكب , " ضحكت " من إللى مركبين دقن دول , السواق قعد يديله طول السكة , بيلقح عليه الكلام إللى خربوا البلد وموقفين حالها وكرهوا الناس فى العيشة وكرهوا الناس فى الدين , الله يخرب بيوتهم زى ماخربوا بيوت الناس , والله يا أستاذ الراجل ده أبو دقن ما فتح بقه وفضل ساكت وكأنه مش سامع حاجة . "
قلت لها " الحمد لله , غمة وتزول وبكره الدنيا تبقى زى الفل وترجع أحسن مما كانت . " ردت " بإذن الله , الصابرين بخير . "
تركتها وكلى أمل فى شعب عينه على بلده ومتابع لأحوال وشئون بلده لأول مرة منذ زمن طويل .
البسطاء من الناس فى بلدى من كل الأطياف ومن كل المستويات من الريف والحضر والبدو , من العمال والفلاحين , من الموظفين والتجار , من البائعين التى تراهم فى كل مكان وتمتلأ بهم شوارع بلدى من أجل لقمة عيش شريفة وليس لقمة عيش مغموسة بالخيانة والعمالة , كل هؤلاء البشر أفاقوا من خديعة المتاجرين بالدين من الإخوان الزائلين والسلفيين الواهمين والجماعات الإسلامية بإختلاف أشكالها , أفاقوا وتابوا وأنابوا ويدفعون الآن ثمن خطأهم عن طيب خاطر أنهم صدقوهم يوما وأفسحوا لهم طريقا لا يستحقونه , ويقفون خلف جيشهم وشرطتهم حتى تزول غمة أصابت البلد هى الأكبر فى تاريخه .
بائعة الجبن والفول النابت على فرشها البسيط داخل السوق وأمامها فرش آخر لأحد أبنائها يبيع الخضار ترد على إبنها المتذمر من الأحوال " ربنا يعدلها يابنى . " يصرخ الإبن " مش باين لها عدل . " , أتدخل فى الحوار وهى تزن لى الجبن " غمة وتزول ياحاجة . " ترد بألم " ياريت , الحال مباقاش يسر حد " , قلت لها " هانت , إللى بيحصل دلوقتى من الإخوان وغيرهم ده آخر ماعندهم . " وكأنها تشجعت أن تفصح عن رأيها بعد أن كانت متحفظة فى البداية خشية أن أكون أحدهم " يسمع منك ربنا , دى بلاويهم زادت قوى , كل يوم عاملين دوشة ومأجرين بلطجية عشان يقفوا معاهم , تعرف , جارنا فى الحتة إبنه جم ناس دفعوله فلوس عشان يروح معاهم , وفى وسط العركة ضرب واحد بمطوة موته , الراجل خد إبنه وسلمه للبوليس عشان يرتاح من دوشة البوليس كل شوية ومن وقف حاله إللى بقى فيه , والله الراجل غلبان وإبنه إللى جرجروه وضيعوه معاهم غلبان هو كمان , بس تقول إيه الحوجة وحشة . "
قلت لها " خلاص كلهم إتكشفوا دلوقت , كل الناس عرفتهم . " ردت بسرعة وبصوت منخفض " الناس فى كل حتة مالهمش كلام إلا فى السياسة والبلد والخراب إللى جره علينا بتوع الدين . " قلت لها " إخوان وسلفيين , تعرفى إن دلوقت بيخبوا نفسهم . " إستمرت فى همسها " والله ومالكش على حلفان بيداروا نفسهم , كان بيجيلى ستات منقبات شالوا النقاب دلوقتى ورجالة بدقون كبيرة حلقوها " قلت لها " وهو ده إسلام إللى بيقولوا عليه , الناس كشفتهم وماعدش لهم عيش بيننا , دول كرّهوا الناس فى المساجد من كلامهم ومن صلاتهم الغريبة . قالت " على رأيك , ليه , هو إحنا مكناش مسلمين قبل كده . " رددت " لا بيراعوا مريض ولا مصاب ركوع طويل وسجود طويل غير خطب الفتنة إللى كرهت الناس فى الدين , وياإما الناس تتخانق معاهم وربنا يعلم حايحصل إيه أو تبطل تروج المساجد وتصلى فى بيتها أحسن . "
أضافت " تعرف , أنا ساكنة فى صلاح الدين وكنت مروحة فى الميكروباص , واحد منهم كان راكب , " ضحكت " من إللى مركبين دقن دول , السواق قعد يديله طول السكة , بيلقح عليه الكلام إللى خربوا البلد وموقفين حالها وكرهوا الناس فى العيشة وكرهوا الناس فى الدين , الله يخرب بيوتهم زى ماخربوا بيوت الناس , والله يا أستاذ الراجل ده أبو دقن ما فتح بقه وفضل ساكت وكأنه مش سامع حاجة . "
قلت لها " الحمد لله , غمة وتزول وبكره الدنيا تبقى زى الفل وترجع أحسن مما كانت . " ردت " بإذن الله , الصابرين بخير . "
تركتها وكلى أمل فى شعب عينه على بلده ومتابع لأحوال وشئون بلده لأول مرة منذ زمن طويل .
0 التعليقات:
إرسال تعليق