الجمعة، 19 يوليو 2013

فانوس رمضان

روايات كثيرة تتحدث عن أصل وبداية فانوس رمضان وكلها تؤكد أن أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين , ومن أبرز هذه الروايات التى أصلت إستخدام الفانوس للإحتفال بشهر رمضان الكريم هى هذه الرواية
في يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب.. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية.. خرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا.. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه.. ومن ليلتها بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان ولتصبح عادة يلتزم بها المصريين كل سنة ويتحول الفانوس إلى رمز للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان .
وهناك رواية أخرى تحكى أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق، وكان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
وهناك رواية أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.
وأيا كانت الرواية الصحيحة فإن كلها تثبت أن فانوس رمضان قد بدأ أو ظهر فى مصر فى العصر الفاطمى واستمر عبر القرون حتى يومنا هذا، وجدير بالذكر أن فكرة الفانوس المصري انتقلت إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءا من تقاليد شهر رمضان، لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها وهو ما يؤكد أن ذلك الوطن العربي هو دائما وطناً واحد يجمع بين أبنائه حتى الثقافات والعادات والتقاليد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons