الأربعاء، 20 يونيو 2012

نيام نيام والنائب العام


سلسلة محلات سوبر ماركت شهيرة تنتشر فروعها بالعشرات رافعة شعارا براقا كان له نصيبا من الصدق فى بداياته تدعى فيه أنها توفر لك فى نقودك وتبيع لك
أجود أنواع السلع بسعر الجملة وهى الآن , وللحق ليست وحدها , بل تشترك معها سلاسل محلات سوبر ماركت شهيرة أخرى , تبيع كثيرا من السلع الرديئة بسعر أكبر من سعر القطاعى نفسه ويحدث
هذا أكثر فى السلع الشعبية والتى يقبل عليها محدودى الدخل وبسطاء الناس وما أكثرهم خاصة فى المناسبات ظنا منهم أنهم يوفرون فى هذا الزمن الصعب وهم فى الحقيقة مخدوعين بوهم التوفيرتماما كإعلانات التلى شوب التى تحمل سلعة على سلعة ومعظمها ردئ مصحوبة بمصاريف الشحن وإكراميات المندوب لتزيد عن سعرها الحقيقى فى السوق بمراحل تصل للضعف .
والبسطاء من محدودى الدخل الذين لحق بهم أقرانهم من متوسطى الدخل يحتاجون الشاى والسكر والدقيق والسمن والجبن واللحم المجمد فى زمن قارب فيه ثمن كيلو اللحم الطازج مرتب شهر ويحتاجون غيرها من المواد التموينية ويندفعون للشراء  بالسعر البارز المغرى بالخط العريض وبالعروض الوهمية التى تبيع سلعا قاربت صلاحيتها على الإنتهاء أو إنتهت صلاحيتها فعلا مثل هذا المثل الفج للترويج
إشترى خمسة وخد واحدة هدية أو أربعة والخامسة هدية والحقيقة أنك فى إجمالى السعر قد دفعت ثمنهم جميعا .
وإذا دفعت سبعة جنيهات مثلا فى أى نوع شعبى من أنواع الشاى ستجده عند أى بقال فى أى شارع أوحارة أو زقاق بستة جنيهات ونصف , وهكذا فى السكر والزيت والدقيق والسمن , لابد أن تجد زيادة فى أسعارها تتراوح 50 إلى 75 قرشا ناهيك عن رداءة المعروض من معظم أنواع السلع تموينية كانت أو حتى سلعا إلكترونية فهى تنفرد بأنها من أردأ أنواع البضائع الصينية التى أبتليت بها مصرعلى أيديهم , وكذلك اللحوم المستوردة من الهند التى يصرخ ويحذر منها الجميع لخطورتها على الصحة تجدها تباع هناك جهارا , فهى بالقطع أرخص من اللحوم البرازيلية المجمدة والمكسب فيها رهيب , هذا بالإضافة إلى اللحوم المصنعة والمعبأة , وكلاهما معرض لتغير اللون والطعم والرائحة وبعضها منتهى الصلاحية ومعروض للبيع .
تسيب بدأ صغيرا ونما وترعرع فى زمن مبارك وتغول وتوحش بعد الثورة فى زمن العسكرى فى ظل إنفلات طال كل شئ إقتصاديا وأمنيا وأخلاقيا وتحول شعار المتاجرين بأقوات الشعب إلى " إللى تكسب به , إلعب به "
ولن يفيق هؤلاء الناس , ولن يشبعوا , ولن يدركوا أن المال خًلق لضرورة العيش وليس للإكتناز , والدنيا معبر , خسر فيها من خسر وفاز فيها من فاز .
هذا بلاغ مصرى للنائب العام فى قبيلة نيام نيام " إن وًجد "

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons