الخميس، 13 فبراير 2014

بائعات الهوى 3 " عمرو وعمرو "

إثنان لا يختلفان عن بعضهما البعض , يتشابهان فى المصلحة , يتشابهان فى من  أين يؤكل الكتف , يتشابهان حتى فى إسميهما , الأول , إعلامى لزج بدأ بإستغلال الفقراء وفضحهم والتشهير بهم على شاشة دريم قبل أن ينتقل إلى قناة الحياة, ولا يعرف أن الله حليم ستار , وإسمه الستار , وهو يستر العبد حتى فى زلاته وخطاياه , بينما الفقر ليس عيبا ولا ذنبا , فيقوم الأخ الليثى بتوزيع الحسنات عليهم أى كانت , ولكن على الملأ , شقة , بطانية , أدوات منزلية , مع تصوير خلق الله المعوزين فى كل أوضاعهم التى يجب أن تُدارى لا أن تفضح مع خلفية موسيقية حزينة , منتهى الإستهتار بمشاعر الناس ولا ينسى أن يوضح لنا الأخ الرحيم الجهة التى تبرعت بهذه الهبات فى دعاية فجة لشركة أو رجل أعمال أوغيره .
الثانى , هو فلتة عصره وأوانه , الناشط السياسى د عمرو حمزاوى , راكب قطار الثوار والمحللين والسياسيين , ناشط ماركة 25 , مطبوعة على جلدة , صال وجال فى فترة حكم المجلس العسكرى وأصبح نجم النجوم ودخل مجلس النواب ليناقش مشاكل أنابيب البوتاجاز بينما تولى حبابيه الإخوان تقتيل الشعب فى محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وغيرها من المجازر, أحد المخلصين للبرادعى الذى خان الوطن خيانة لا تغتفر وكان أكبر خديعة منيت بها جماهير مصر , وبعد 30 يونيو سار على درب سيده الخائن , مصر ليست مهمة , المهم أجندة الأمريكان .
إلتقى عمرو بشعره الطويل المسبسب , وميوعة صوته , مع عمرو المذيع الإنتهازى اللزج , إلتقى العمروان , أحدهما يبث سمومه والآخر يفسح له المجال إعلاميا , يقول الحمزاوى , أن هناك هيمنة من المؤسسة العسكرية على الدولة المصرية وقال أنه يفضل أن يكون الرئيس مدنيا مطالبا بعدم تدخل مؤسسات الدولة فى الإنتخابات الرئاسية وترك الأمر لوعى الناس وضمائرهم , هكذا فى خبطة واحده , يعوم على هوى الإخوان وحلفائهم الخارجيون بأن هذا إنقلاب , ويتهم الدولة بالتزوير عندما يطلب منها عدم التدخل فى الإنتخابات , وهل زورت الدولة نتائج الإستفتاء يا أعمى البصر والبصيرة , ومع إعترافه بالتأييد الشعبى للسيسى إلا أنه لا يفضله وعلل أنه لم يحسم أمره فى الرئيس القادم الذى يفضل أن يكون مدنيا , منتهى الجليطة والخداع للبسطاء , السيسى عندما يخلع بدلته العسكرية سيصبح مدنيا ولا علاقة له بالمؤسسة العسكرية , ولكن حمزواى على دين أسياده , هم لا يريدون السيسى رئيسا , إذن يجب أن يرفض السيسى تلبية للأوامر .
يقول أنه لم يهرب من مصر , ولم يفكر فى الهروب أو البعد عن مصر , ومع سعادة المذيع اللزج به وبأرائه , أطلق أبو شعر مسبسب عدة ة أعيرة ثقيلة من الأكاذيب , محذرا من عودة ممارسات الدولة الأمنية مرة أخرى ، لافتًا إلى أنه لا يمكن إتهام من يختلف معنا فى الرأى أن نصفة بالطابور الخامس , ثم أطلق العيار الأكبر عندما قال أنه لا يمكن أن نحول مصر إلى بلد الصوت الواحد .
أيها الملتاع على ضياع نصيبك من تورتة الثورة , سبقك البرادعى وأخوته وأخواتك إلى المزبلة الأحقر فى التاريخ المصرى , وجميعهم ينتظرونك هناك , فالديدان والجراثيم لا تعيش إلا فى العفن .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons