الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

قبلة على جبين أم أشرف

أم أشرف , تلك المرأة ذات الطاقة الهائلة فى حب مصر , وكلماتها البسيطة المعبرة والقوية والزاخرة بحب هذا البلد وأهل هذا البلد ولا ترجو إلا أن تراها أجمل بلاد الدنيا وأن يخلصها الله من أعدائها فى الداخل والخارج .
أم أشرف , إمرأة بسيطة , فقيرة فى المال , غنية فى النفس والعزة والحب والخير , تقترض جنيهان من جارتها لكى تذهب إلى أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة الخائن القاتل المهرج لكى ترفع صورة زعماء مصر الذين أحبوا هذا البلد وعملوا من أجلها , السيسى وعبد الناصر والسادات فى وجه عملاء الخيانة , وبمنتهى الخسة والنذالة وحقارة النفس يتطاول عليها واحد من سفلة الخلق ويقوم بصفعها عدة مرات على وجهها وهى سيدة مسنة ضعيفة كادت تسقط على الأرض من هول قوة هذا المتوحش الذى أعطاه الله قوة ليستخدمها فى الوقوف بجانب الباطل وفى الإعتداء على الأبرياء .
أم أشرف , التى لا تجد قوت يومها وتأكل وجبة ولا تجد الأخرى وتقيم فى شقة من حجرة واحدة متأخر عليها إيجار أربعة أشهر ومتأخر عليها إستحقاقات للنور والمياه لأشهر , لا تأكل اللحم لغلو أسعاره وعندما سألها أحمد موسى الذى نشكره كثيرا على إستضافتها " ماكلتيش لحمة من إمتى ؟ " ردت ببساطة " من العيد , بعد ماواحد الله يكرمه جاب لنا كيلو " وأنها غالبا ما تشترى أرجل الدجاج أو اجنحتها رخيصة الثمن لعدم قدرنها على شراء كيلو لحم بسبعين جنيها .
أم أشرف بكت بحرارة بالغة عندما أخبرها أحمد موسى أن أحد رجال الأعمال قد تبرع لها بعمرة وظلت تردد بحرارة " أنا رايحة أزور الرسول , الله يخليك ويكرمك ياللى عملت كده , أنا حادعى هناك لمصر وشعب مصر والسيسى " وظلت تدعو للرجل وسط دموعها التى إنهمرت على وجهها .
أم أشرف , المثل الحى لحب مصر بلا غرض إلا حبها وخيرها وخير أهلها , بارك الله فى رجال الأعمال الذين خففوا عنها وطأة أحزانها , رجل الأعمال الذى أهداها رحلة العمرة تقديرًا على حبها وعشقها لمصر ، وأيضا رجل الأعمال الكويتى الذى منحها رحلة حج على نفقته الخاصة العام المقبل ، ورجل الأعمال المصرى الذى قام بإهدائها شقة على حسابه وكذلك راتب شهرى. .
أم أشرف , يا أم المصريين , لا تحزنى وأمسحى دموعك , فقد كنت نورا لمصر فى الميادين التى حرصتى على الذهاب إليها والوقفات التى قمتى بها فى الإتحادية وغيرها وأخيرا عند أكاديمية الشرطة لتعبرى عن حبك لهذا البلد ولكل من يعمل لصالح هذا البلد , وأدعى لمصر والمصريين وأنت فى رحاب رسول الله صلى الله عليه ةسلم .
ويا أم أشرف , يا أم المصريين يا من تستحقين أن تقبلى على جبينك الطاهر لا أن تصفعى على وجهك من أحد المخبولين الذى علمه أسياده من المختلين الضرب والإهانة والقتل والتخريب بإسم الدين والذين يلعنهم المصريين ويلعنهم رب العالمين , يا أم أشرف أنت أشرف وأطهر وأعظم من كل هؤلاء الخوارج السفلة الملعونين .
ويا أحمد موسى , شكرا .
شاهد بكاء أم أشرف 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons