الخميس، 1 أغسطس 2013

فض الإعتصام

لا , ليس هذا ما كانت تنتظره جماهير الشعب المصرى عندما نزلت لتفوض الجيش والداخلية للقضاء على الإرهاب , تصور الشعب الذى أعطى التفويض يوم 26 يوليو , أن فض الإعتصامات الإجرامية الإرهابية المهينة والمشينة سوف يتم فى اليوم التالى لنزوله , ولكن ها نحن بعد مرور أربعة أيام نعيش فى حالة ميوعة سياسية لا تعبر عن الآمال العريضة لشعب مصر فى إسترداد مصر المنكوبة ليس فقط بعصابة تجار الدين ولكن بالأيدى المشلولة والأيدى المرتجفة عن إتخاذ القرار , اصبح كل يوم يمر يصب فى صالح عصابة رايعة أكثر مما يصب فى صالح المصريين .
ومابين تصريحات البرادعى الرافضة لفض الإعتصام بالقوة , ومحاولات التجمل أمام الغرب الأمريكى والأوربى ناسيا أو متناسيا الضحايا المصريين الذين قتلوا على يد الإخوان والمعذبين على أيدى زبانيتهم من سكان رابعة وممن وقعوا فى أيديهم وتم تعذيبهم حتى الموت وإلقاء جثثهم فى الطريق العام وقطع الطرق والإعتداء على الأملاك العامة والخاصة , ومابين التنازلات التى تقوم بها الحكومة من السماح بالتدخل الأجنبى الأمريكى الأوروربى السافروالذى بدأ بالزيارة المرفوضة شعبيا من السيدة أشتون وما سيليها من بقية المندوبين الساميين , ومابين طلب النائب العام الغريب بأن يعطيه وزير الداخلية خطة فض الإعتصام شرط إصداره لتصريح الفض .
ما أشبه هذه الأيام بما بعد 11 فبراير والتى لن يسمح الشعب بتكرارها مرة أخرى ولعل القرار الذى صدر من مجلس الوزراء وأنا أكتب المقال والذى قرر فيه فى اجتماعه اليوم البدء فى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر المتمثلة فى الاعتصامات وتكليف وزير الداخلية بكل ما يلزم لفض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة , لعل هذا القرار يكون بداية حقيقية لإنهاء هذه البؤر الإجرامية وأن يتم بشكل إحترافى فى الوصول إلى تجار الدم وأيضا المحافظة على المخدوعين والمخدوعات من الشباب المضلل والنساء والأطفال الذين يتخذهم تجار الدم ستارا للإحنماء بهم , وعلى الداخلية أيضا أن تتولى أولا أمر القناصة الذين إحتلوا أسطح المنازل , لا ليواجهوا الشرطة بل لقتل أبنائهم وأعوانهم من المخدوعين ويحولوها إلى بحيرة من الدم حتى يتجاروا بدماء هؤلاء الأبرياء أمام الغرب العميل .
مرسى لن يعود , الإخوان لن يحكموا مصر أبدا إلا فى أحلامهم المريضة , الشعب المصرى هو من سينتصر فى النهاية حتى تشرق الشمس من جديد على أرض الكنانة بعد طول غياب .
عاشت مصر حرة مستقلة من تجار الدين والدم ومن تدخلات أمريكا وأوربا لتعلم العالم من جديد كيف تحكم مصر نفسها بنفسها . إن فض الإعتصام هو فى نفس الوقت فض للتدخلات الأجنبية السافرة أيضا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons