السبت، 24 أغسطس 2013

منال عمر ونظرية حق الجانى للبرادعى

السيدة منال عمر أستاذة علم النفس التى تردد اسمها كثيرًا في تحليلات خاصة بالجماعة الإرهابية ونظام الإخوان.ورئيسهم وخاصة فى برنامج المذيع التليفزيون محمود سعد " ليس فوق مستوى الشبهات " , كتبت مقالة مؤخرا إنضمت فيها إلى " نظرية حق الجانى " التى تبناها البرادعى فى موقف منحاز للإخوان وضد الشعب والحكومة ومعظم المهتمين بالشأن السياسى , ولأول مرة أحس بثقل الدم الرهيب وهى تحاول أن تستظرف فى وقت لا يصح فيه الإستظراف مستخدمة اللغة العامية فى مقالها , لم يتوقف دفاعها عن البرادعى فقط ولكن ذكرت أيضا من سار فى ركابة من الذين قفزوا من " المركب الملوث بالدماء " حسب تعبيرها والمقصود به فض إعتصام رابعة مثل عمرو حمزاوي ومصطفى النجار وبلال فضل وغيرهم , ودافعت عن البرادعى قائلة بأنه رجل نظيف يقدر قيمة الدماء، وتبعات إزهاق الأرواح على الوطن بأكمله بمؤيديه ومعارضيه .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم , السيدة فى طول مقالها وعرضه تقف مع حق الجانى وتنسى حق المجنى عليه , تقف مع حق الإخوان أن يفعلوا مايريدون وتتجاهل حق الشعب المصرى فى موقفه من الإخوان الذين حولوا مصر إلى جحيم , جحيم لا تراه منال عمر ولا يراه البرادعى وبقية الفريق من لاعبى ولاعبات الأكروبات فى السيرك .
الجانى يا سيدة التحليل النفسى المنحاز والذى ربما تاه منك فى خضم التحليل النفسى الردئ .هم الإخوان ومافعلوه منذ أن أطيح بخيال المآتة , التابع الأمين المطيع لأسياده فى الإرشاد وفى واشنطن وفى إسرائيل وفى الإتحاد الأوربى الذى هو فى ذات الوقت خيال مآتة أمريكا فى أوروبا , الجانى الذى يتمسح بالإسلام دون أن يخبرنا كيف يأتى الإسلام عن طريق الغرب إلا إذا كانت رسالة سماوية جديدة قد نزلت فى واشنطن على رأس نبى الإسلام الجديد باراك حسين أوباما , الجانى هو من إحتجز وعذب وقتل مواطنين أبرياء فى رابعة العدوية الذى أدعوا فيها هبوط سيدنا جبريل عليه السلام لتأييد ومؤازرة مرسى النبى المرسل الجديد , الجانى من قتل وعذب فى الإتحادية وعلى أسوارها وألقى بالمجنى عليهم فى السجون بلا رحمة , الجانى هو من ينشر الإرهاب والقتل لمواطنين أبرياء فى شوارع محافظات مصر , الجانى هو من إحتل الميادين وحرم سكانها حق الحياة , الجانى هو من دمر شوارع المدينة ليصنع من أنقاضها متاريس لأوهامه , هو من هاجم الحرس الجمهورى وهاجم مدينة الإعلام , الجانى هو من أراد تقسيم مصر وبيع مصر فى صفقة سافلة بقيادة اللوبى الصهيونى وتابعه أوباما ومجرم تركيا الطامع فى الخلافة الجديدة والتى سيكون مقرها مستشفى الأمراض العقلية لأن تجار الدين باعوا عقولهم وضمائرهم ودينهم من أجل السلطة , السلطة التابعة للصهيونية العالمية . كل هذه الجرائم وهناك غيرها تمت قبل فض الإعتصام الذى مزق قلبك وقلب البرادعى الرؤوف الرحيم , ولا أعرف ماذا كان سيكون تحليلك لو كنت أحد سكان رابعة أو النهضة الذين نكبوا بالإخوان وجرائم الإخوان .
دفاع عن رجل إنسحب فى موقف يظهر فيه الرجال يجعل السيدة عمر تتطاول على رؤساء مصر أجمعين عندا تصفه بأنه الرجل الذي كان يجلس في حضرة رؤساء أعظم بكثير من أعظم رئيس ورد على مصر بدون مهابة , , وتصفه بأنه رجل نظيف يقدر قيمة الدماء، وتبعات إزهاق الأرواح على الوطن بأكمله بمؤيديه ومعارضيه , وماذا عن الدماء التى أهدرت قبل الفض ونقول إن الإخوان فى تفاوضهم مع البرادعى كانوا " شبه " وافقوا تمامًا على تقليص مساحة اعتصام رابعة " للنصف " تقريبًا، ومنع المسيرات الليلية اللي كانت بتستفز الأهالي والنظام في المناطق المحيطة، ده نظير الإفراج عن الكتاتني وأبوالعلا ماضي , ثم بالطبع المرشد السابق والشاطر وكل المقبوض عليهم , من أجل فض نصف الإعتصام , وماذا عن فض النصف الثانى , خروج مرسى من محبسه وعودته إلى حكم مصر , ماذا تقولين وتفترين أيتها السيدة . وأقرأ وجهة نظرها المتفقة مع وجهة نظر العالم العلامة الذى لا يشق له غبار , الدولى , صاحب نوبل وصاحب العلاقات الجبارة مع كبار رجال العالم :
" إذن من وجهة نظر البرادعي الدبلوماسي اللي أكل عيشه وخبرته كلها في المكاسب النظيفة من الدماء، لقي أنك عشان تخرج شخصين وممكن تحدد اقامتهم أو تراقبهم 24 ساعة هتاخد أكتر من نص مكسب الاخوان في اعتصام رابعة، وبدون قطرة دم واحدة، وممكن بعد كده تتفاوض للافراج عن الشاطر نفسه نظير انهاء كل هذا الجنون، مع ملاحظة ان خارطة الطريق اللي جنابك وافقت عليها، طلبت من الإخوان انهم ينخرطوا فيها وينخرطوا في الواقع السياسي الجديد، والبرادعي كان شايف إن الخطوات دي ممتازة جدًا مقارنة بالوقت اللي تم فيها، الاخوان كانوا عاملين زي الست الغلطانة اللي غضبت من جوزها وراحت بيت أهلها بس برغم كده عايزاه ييجي يصالحها، والبرادعي ما كانش عنده مشكلة في كده مهما تكلف الموضوع من وقت ما دام هذا الموقف سيمنع اراقة الدماء. "
هل رأيت , ثم بعدها تتطاول على السيسى وعلى الجيش و على الكبرياء العسكرى الذى لا يطيق الإنتظار لحلول سلمية ويتعجل موضوع الفض , هل أخبر أحدا السيدة أن الجيش هو من تولى فض الإعتصام وليس الداخلية التى سقط ضباطها وجنودها قتلى على يد معتصمى الإخوان السلميين أحباء البرادعى ومنال عمر وعمرو حمزاوى ومصطفى النجار وبلال فضل الذى أرى أن تفرغه لكتابة سيناريوهات الأفلام التجارية التافهة أفضل من أن يدعى أنه صاحب رأى سياسى .
وتختم مقالها الردئ بهجوم على مصطفى حجازى مستشار الرئيس والذى ليس فى حكمة البرادى وتتنبأ لنا بعودة جرائم الإخوان بقولها الظريف المستظرف " هتولع تاني قريب، ما تقلقوش." ثم تصف البرادعى وأمثاله " وفي ناس أرقى بكتير من تصوراتك وتخيلاتك، بتعتبر إن انتصارها الحقيقي في الحرب، هو منعها لفكرة الحرب من الأساس بين الطرفين، ودول اللي حطوا العسكر والإخوان في بوتقة واحدة، مش قادر تستوعب منطقهم أو تبلعه، مش مهم هييجي يوم يمكن تفهم."
بتقول إيه السيدة دى . حرب إيه وعسكر وإخوان إيه , والجيش المصرى العظيم أصبح فى نظرك عسكر , منك لله , بس على العموم فهمنا خلاص .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons