الاثنين، 1 يوليو 2013

سيمفونية مصرية

سيمفونية خالدة عزفتها جموع الشعب المصرى العريق أمس فى يوم 30 يونيو , يوم الخروج الكبير للشعب لإسترداد ثورته والتخلص من المستعمرين الجدد وليعلن كلمته التى ليس بعدها كلام , أنه صاحب القرار وليس جماعة قام من يسمى رئيسها بتمزيق البلاد طولا وعرضا محولا بلدا عريقا إلى خراب وإنهيار إقتصادى وإفلاس وتدنى فى الخدمات وإصرار مخزى على ضياع سيناء وإطلاق الحركات المجرمة فيها ترتع وتقتل وسياسة خارجية جعلت مصر فى الدرك الأسفل من الدول .
خرج الشعب المصرى بالملايين فى مشهد فاق كل التوقعات بل فاق حشود 25 يتاير ليطلقها كلمة واحدة " إرحل " , هتف بها الجميع , الكبير والصغير , النساء والرجال , الفتيات والفتيان , شباب مصر , الذى أصر على يسترد بلده من من كائنات غريبة ويلفظها ويتخلص منها للأبد ويخلص العالم من شرورها لتصبح بعدها مصر , صاحبة السيادة , المنارة , أم الدنيا , معلمة الشعوب قديما وحديثا , فى درس جديد تعلن فيه عن عظمتها وعظمة شعبها لكى تعود لقيادة أمتها العربية ولتتخلص من هيمنة الصهاينة والأمريكان وأتباعهم فى البلاد العربية , زعماء من ورق , من مبارك إلى مرسى إلى كل الهياكل العربية التى ضيعت شعوبها وضيعت معها كل قضايا الأمة العربية وأهمها فلسطين التى سوف تتخلص من إخوانها المتمثلة فى حماس التى باعت الأرض والعرض والكرامة والنخوة من أجل حلم الإخوان الأحمق بإستاذية العالم , إستاذية الخراب والدموية والإنحلال وبيع الوهم والمتاجرة بالدين لتحقيق مآربهم الرخيصة .
مشهد الأمس هو مشهد لا ينسى , مصر كلها فى الشارع , تتابع موجات البشر موجة وراء موجة بهتافات مدوية , ينضم إليها الكثيرين لتصبح موجة ضخمة فى طريقها إلى الميادين , تعجلتنى إبنتى " ياللا يابابا " تريد أن تساهم فى عرس الشعب المصرى أمس , نسكن فى شارع من من الشوارع الرئيسية فى الأسكندرية , شارع جمال عبد الناصر , الذى إمتلأ طولا وعرضا بالمتحمسين الذين سبقونا , جيرانى كانوا يقفون أمام المنزل وأولادهم وصغارهم وكأن الجميع فى عيد , عيد مصر التى خرج الجميع لينقذها من كبوتها , مشهد كبار السن الجالسين أمام بيوتهم , الأرصفة التى إمتلآت بسكان البيوت , الأمواج المتلاحقة من البشر التى ملأت الشارع , الحماس الذى كان سمة الجميع , الجميع الذين خرجوا لإنقاذ مصر , مصر العزيزة الغالية الأم التى إستنجدت بأبنائها فلبوا النداء .
تركنا من يقف على الرصيف من جيراننا وإلتحمنا بموجة من الموجات البشرية ولنصبح كيانا واحدا يهتف بإسم مصر , وإبنتى تهتف بعلو صوتها لتلتحم مع هتافات المتحمسين , مشهد المرأة لا ينسى , من كل الأعمار , فتيات وسيدات من مختلف الأعمار يهتفون من حناجرهم بإسم مصر الغالى , حقا أن دور نساء مصر فى الثورة دور لا ينسى وهى تتصدر المشهد فى كل المحافظات , المرأة الأم والزوجة والإبنة , وشباب رائع , فتيان هذه الأمة الأصيلة , يهتفون من قلوبهم بحماس لم أرى مثله , بإيمان ببلدهم وتصميم على إستعادتها , لم يتخلف أحد , كتل بشرية من المصريين , ملحمة شعبية وكأنها حلم من أحمل الأحلام , عيد جديد , عيد الحرية , عيد 30 يونيو الذى سيبقى حدثا لن ينساه المصريين ولن ينساه التاريخ ولن تنساه شعوب الأرض التى شاهدت الملحمة .
ولا ننسى تحية الأبطال من شرطة مصر وجيش مصر العيون الساهرة على أمن شعب مصر فى الشوارع والميادين وتصديهم لخفافيش الظلام , أعوان الإخوان الإرهابيين , شعب وجيش وشرطة ساهموا جميعا فى عزف أجمل سيمفونية مصرية .
هكذا أنت ياشعب مصر , المعلم , صانع التاريخ , عريق الحضارة .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons