الاثنين، 15 يوليو 2013

الداخل مفقود والخارج مولود - تخاريف 1

بلغت تخاريف قيادات الإخوان ومن يواليهم حد المأساة والملهاة معا , وإذا كان هذا دأب الإخوان ومواليهم فما ذنب الأسرى والضحايا قاطنى رابعة العدوية بالإكراه الذين ذهبوا طمعا فى حفنة جنيهات فوجدوا أنفسهم فى فخ لم يكن فى حسبانهم مصداقا لمثل شعبى " الداخل مفقود والخارج مولود " .
لم يكن المطلوب منهم الإعتصام فقط , بل الهتاف المتواصل أمام كاميرات الجزيرة التى لم تخلع فقط برقع الحياء بل خلعت كل رداء للحياء بشكل يعاقب عليه القانون , يظل كل هؤلاء المساكين يهتفون بما لا يؤمنون حتى تجف حناجرهم , ويستمعون إلى هزل الكلام وهرتلة لم يتصور أن يسمع مثلها يوما ولا حتى فى ألف ليلة وليلة , ينامون فى الشارع بعد أن كان ينامون فى بيوتهم , يعانون أبسط حقوق الإنسان من قضاء الحاجة إلى الحمام , وأصبحت مأساة لمن إصطحب معه أسرتة ظنا أنها ليلة صيفية ليجدها تنقلب إلى كابوس دائم لا مهرب منه , فمصير من يحاول الهرب معروف , الضرب والتعذيب حتى الموت أحيانا هو ثمن الخروج من رابعة العدوية , كل هذا من أجل من ؟ تخيل ؟ من أجل مرسى " خيال مآتة الإخوان " الذى إنتكبنا به عاما من أسود الأعوام التى مرت بها مصر عبر تاريخها , رجل أشرقت الشمس على مصربعد رحيله , وعاد الهدوء لوجوه الناس وللشارع بشكل ينبئ بعودة تدريجية لما كانت عليه مصر قبل " نكبة الإخوان " , أصبح الراقد فى رابعة يدعو الله أن يعود لبيته وأسرته سالما , ويدعو من معه أسرته أن يردهم الله إلى بلدتهم سالمين وأن ينجيهم من الخبل والتخاريف التى وصلت إلى حد أن يعلن خيبة عصره وأوانه صفوت حجازى أنهم معتصمون ولن يغادرون حتى عودة " إللى مايتسمى " ويبشرهم ببناء أفران لعمل كعك العيد .
يامثبت العقل !
فى المقال التالى , معجزات رابعة وخدعة النور 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons