الخميس، 27 يونيو 2013

الطوفان القادم

إنهم لا يتعلمون , الإخوان اليوم فى مواجهة الشعب المصرى وليس فى مواجهة مع قوى سياسية , ظهر هذا واضحا عندما حاول الإخوان فض إعتصام وزارة الإعلام فتصدى لهم الشعب وإنسحبوا مهزومين , وحدث هذا أيضا فى إعتصام الإعلاميين فى الأسكندرية , إنهم فقط يتقنون لغة التهديد والتحويف التى لم تعد تنطلى على أحد ولكن عندما تحدث المواجهة , يجرون مذعورين للهرب أو للإختفاء وغالبا فى المساجد حتى يلقفوا كذبا أن الجماهير تحاصر بيوت الله , هؤلاء الذين أثبتوا بأفعالهم أنهم لايعرفون الله , لأن من يعرف الله , يخاف الله ولايفعل أفعالهم , هم مدعين وتجار دين , وهل ننسى الرئيس أمس وهو يخرج ورقة من جيبه ليقرأ آية فى خواتيم سورة البقرة , ينظر فيها ويقرأ , بما يدل أنه لا يحفظ حتى هذه الآية التى يحفظها ويرددها كثير من المصريين , ويقولوا أنهم ورئيسهم من حفظة القرآن .
وحدث أيضا فى منطقة الرمل بالأسكندرية منذ أيام عندما إشتبك بعض أعضاء جماعة الإخوان المنكوبة بهم مصر إلى حين , مع بعض أفراد من حملة تمرد أثناء قيامهم بجمع توقيعات , مما أثار غضب الأهالى الدين نزلوا من بيوتهم فى محاولة لفض الإشتباك ففوجئوا بالإخوان يطلقون رصاصا حيا فى الهواء مما أثار حفيظة الأهالى الذين هاجموهم بعنف وأسرعوا هاربين للإختباء داخل مسجد التوحيد الذى تم محاصرته بالآلاف من أهالى المنطقة وقاموا بتحطيم مقر الحرية والعدالة وأسرعت قوات من الشرطة لإحتواء الموقف وأعلنوا وقوفهم على الحياد بين الطرفين .
وأمس فى الدقهلية وفى المنوفية وفى الغربية , وإستخدامهم الخرطوش والرصاص الحى والعصى الكهربائية التى يمدهم بها أعوانهم فى الداخلية , إنهم لا يتعلمون , أول قل أنهم مرعوبين من 30 يونيو الذى هو حياة أو موت بالنسبة لهم
إنهم لا يعلمون , الإخوان اليوم فى مواجهة شعب مصر الذى أفاق من الخديعة الكبرى بعد أن شاهد بعينيه إنهيار مصر وضياعها , الإخوان اليوم كما يقولون بالبلدى " بيجروا ناعم " فى محاولة منهم لوقف الطوفان القادم يوم 30 يونيو الذى أصبح يوم الرعب عند الإخوان , بداية من خطاب الرئيس الذى يطلب المصالحة متحججا بأزمة سد النهضة , وبعدها مؤتمر الفتنة بحجة سوريا وموقفه السلبى من مشعلى الفتن من دعاة الخوارج والتى أدت إلى حادث مقتل بعض أفراد الشيعة فى الجيزة ومن حلفائه الإسلاميين الذين إدعوا عدم وقوفهم مع الإخوان أو حمايتهم فى حملة منهم لنبذ العنف فإذا بها تخرج حملة للدعوة إلى العنف , إلى محاولات بائسة وفاشلة للتصدى أو للتخويف أو لإختراق حملة تمرد وتلويثها وإطلاق بوقها الإعلامى ضدها وقد فشلت جميعها فلا أحد يصدقهم , ولا أحد يخافهم , وسيجدوا الشوارع والميادين تحتشد بملايين المصريين الرافضين لهم وللخراب الذى حل بالبلاد على أيديهم .
هل وصلت رسالة الشعب إلى الإخوان , لا أظن , ربما يفهمون يوم 30 يونيو يوم الطامة الكبرى بالنسبة لهم , هذا اليوم الذى أعلن الكثير من رجال الشرطة الشرفاء أنهم لن يحموا مقرات الإخوان ولن يتصدوا للشعب وكذلك أعلن أيضا عدم النزول حلفاء مرسى الإسلاميين المخدوعين فى وعود الإخوان والذين حصدوا الهواء بتأييدهم وتأييد رئيسهم ثم تنصل الإخوان منهم بعد أن قُضيت حاجتهم .
ربما يفهمون ولكن بعد فوات الأوان, وقد فات بالفعل وأثبته أكثر خطاب رئيسهم أمس .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons