السبت، 1 ديسمبر 2012

بين نارين

خطة تمرير الدستور
فى سباق محموم قامت به اللجنة التأسيسية أمس تسابق الزمن للإنتهاء من التصويت على كل مواد الدستور خلال ساعات وإستباقا لقرار المحكمة الدستورية بحلها وذلك تمهيدا لعرضه على الرئيس لكى يعلن الإستفتاء العام عليه يوم السبت القادم .

وماحدث كان مثار التساؤلات بل والسخرية أحيانا حيث بدأت اللجنة أعمالها فى الواحدة ظهرا وإنتهت فى السابعة صباح اليوم التالى دون راحة أو نوم فى سابقة لم تحدث من قبل فى أى مكان .
وتزامن مع هذا الحدث حديث الرئيس التليفزيونى الذى لم يضف جديدا ولم يشهد إستجابة للرأى العام المعارض للإعلان الدستورى وأثبت أن الكلمة هى كلمة الرئيس كما قال هو نفسه " أنا أستمع للقوى السياسية ولكن أنا من يتخذ القرار " وكما قال أيضا أنه سعيد بمعارضة الشارع ولكن لم يقل أنه يستجيب لها.
ومن عجائب الإعلان أن الرئيس قال فيه أنه يمنح اللجنة التأسيسية شهرين لإتمام عملها وإذا باللجنة تسابق الزمن للإنتهاء منه قبل يوم السبت .
قال الرئيس فى إعلانه أن هذا الإعلان المرفوض من الشعب سيسقط بمجرد الموافقة على الدستور , بما يعنى إذا أردت الخلاص من الإعلان الدستورى فعليك بالتصويت لصالح الدستور .
يعنى أن الإعلان الدستورى قد صدر فقط لتمرير الدستور الذى تشتمل بعض مواده على أكثر مما فى الإعلان الدستورى نفسه .
وهكذا نجد أنفسنا بين خيارين أحلاهما بطعم العلقم , إما الدستور و إما يبقى الإعلان الدستورى فى رقاب العباد .
مكتوب علينا ده وألا إيه , مرسى وألا شفيق وإحنا مش عايزين الأتنين .
الإعلان الدستورى وألا الدستور وإحنا مش عايزين الأتنين .
وله حق كل من يتسائل " طيب والحل ؟ " وتظن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى أن الإجابة الحل لديهما ولكن للشعب , كما نرى , رأى آخر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons