الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

الطامعون فى الجنة والطامعون فى السلطة

فى جنازة شعبية مهيبة إحتشد الآلاف من المصريين أمس فى وداع الشهيد جابر صلاح أول شهيد فى عصر الرئيس مرسى رئيس جماعة الإخوان المسلمين .وتزامنت هذه الجنازة مع جنازة الشهيد إسلام مسعود , وتتعجب من جبروت القتلة الذين يستهدفون أطفالا فالأول فى السادسة عشر والثانى فى الخامسة عشر وقد يلحق بهم آخر وهو أحمد نجيب الذى يرقد بين الحياة والموت بعد الإصابة القاتلة التى أصيب بها على يد داخلية مرسى .
هل هؤلاء الشباب والرجال والفتيات والسيدات والأطفال الذين قاموا بالصلاة على الشهيد هم العلمانيين الكفرة كما يتهمهم تجار الدين , لقد كان المشهد مهيبا وإهتزت له مشاعر ووجدان الناس وإهتزت معه الحناجر هاتفة مدوية ضد الإخوان ورئيسهم الذى لم تهتز شعرة فى رأسه لسقوط شهداء فى عهده وهو الذى أعلن أن دماء شهداء يناير فى رقبته ولم يحقق شيئا من وعوده سواء لمصر والمصريين وإنما كان سخيا جدا مع إسرائيل وحماس وأمريكا .
المشهد أبكى الجميع فى الشارع وفى البيوت وعلى الشاشات , هؤلاء المصريين المتهمين فى دينهم يعبدون الله ويتقربون إليه ويدفعون حياتهم ثمنا رخيصا لحرية بلدهم ويطمعون فى الجنة بينما تجار الدين المتشحين برداء السياسة يعبدون الله ويطمعون فى السلطة , وشتان بين الإثنين .
إحتاج مبارك 30 عاما لكى يكسب كراهية المصريين له ولنظامه بينما نجح الإخوان عدة أشهر قليلة فى إكتساب الكراهية لهم ولرئيسهم والتابعين والموالين لهم كهنة كل العصور وكان سقوط مبارك مدويا وتظهر الشواهد ان سقوط الإخوان سيكون أكثر دويا فهم لم يعملوا لصالح مصر يوما وإنما عملوا من أجل أنفسهم والجماعة .
أدرك الشعب خطأه وكان عليه تصحيحه وهو مايحدث اليوم . أترككم مع الصور 

















0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons