الاثنين، 27 أغسطس 2012

صباح الفل يا ثورة


لا مسئول نافع ولا أمن شافع
أصبح الشارع المصرى الآن فى كل المدن المصرية بلا إسثناء مثالا للفوضى العارمة والإنتهاكات والتعديات على الممتلكات العامة على يد مجموعة من البلطجية والمسجلين الخارجين على القانون فى ظل غياب تام وغريب ومريب للأمن وكأن ما يحدث فى أحياء المدن المختلفة من احتلال للشوارع وتأجيرها مفروشة هو أمر بعيدا عن أعين الأمن الذى نفض يده من الأمر كله وترك الشارع نهبا لشريعة الغاب .
ولقد وصل الحال إلي حد السطو علي بعض المناطق وبناء المحال والأكشاك عليها ثم بيعها أو تأجيرها للمواطنين ولا يملك أحد حق الاعتراض وإلا سيلقي نصيبه من الضرب المبرح الذى يمكن أن يصل لحد القتل ووصل الأمر إلى أن المحافظين ورؤساء الأحياء عاجزين عن مواجهة هؤلاء ويرفعوا نداء الإستغاثة ولكن إلى من وكأن الدولة بلا صاحب .
أحد المحافظين يشكو أن لديه أجهزة ترصد مخالفات البناء في كل مكان من عشوائيات البناء إلى عشوائيات مواقف الميكروباص التى سدت الشوارع وأعاقت حركة المرور ووصل الأمر أن تكون هذه المخالفات أمام أقشام الشرطة نفسها ولايملك
وقف التعديات لأن بعض أصحاب هذه المباني يعملون تحت حماية البلطجية ويكون لديهم الاستعداد لمواجهة أجهزة المحافظة فضلا عن الخوف والرعب الذي يعتري الموظفين والمسئولين عن المراقبة وليس هذا فحسب, بل هناك تجاوزات تبدأ من الباعة الجائلين وحتي كبار المقاولين ولا أحد يلتزم لا بالقانون ولا بالأخلاق وهؤلاء المخالفون والخارجون عن القانون لا يرتدعون إلا عندما تتدخل قوات أمنية كبيرة سواء من القوات المسلحة أو الشرطة وهذا غير متاح الآن وإلا فسوف نحتاج إلي فرقة أمنية في كل شارع والمخالفات التي تشهدها البلاد الآن حتي البائع البسيط الذي كان يفرش بضاعته علي لوح خشبي أصبح يحتل الرصيف ويزرع الحوامل الحديدية في قلب الشارع بشكل دائم بل ويضع مظلة تؤكد احتلاله للمكان أما المقاهى والمحال بكل أنواعها لم تكتفى بإحتلال الأرصفة بل تجاوزتها إلى إحتلال عدة أمتار من الشارع نفسه .
مشكلة التعديات والمخالفات لا تتوقف فقط علي الباعة والأكشاك ولكنها تتعدي حتي علي المتنفس البسيط الذي قلما وجد وسط المباني في وقتنا هذا وهي الحدائق الصغيرة التي تحولت جميعها الان إلي ملاحق خارجية للمقاهي والكوفي شوب التي لا يخلو منها شارع فعندما يأتي المساء تمتليء الحدائق المخصصة للمنفعة العامة بالمقاعد والمناضد الشيشة اما الاغرب والأكثر خطورة فهو انتشار المقاهي الصغيرة والباعة علي الطرق الدائرية ومواقف السيارات مثل عربات حمص الشام وباعة الذرة والترمس والساندويتشات والمشروبات حيث تحتل الارصفة ايضا بمجموعة من المقاعد البلاستيكية التي يتم تأجيرها للمواطنين وهذه المواقع تمثل خطورة كبيرة علي حياة هؤلاء الباعة قبل ان تمثل خطورة علي قادة السيارات ومن يستقلونها . 
 والتأخر في مواجهة هذا الطوفان من المخالفات سوف يزيد من أعباء القضاء عليها ويسهم في تفاقم أكبر للفساد وليس هناك حل إلا الردع لكل المخالفات التى تنغص على الناس حياتهم ولكن ( تقول لمين ) إذا كان القائمون على الأمر عاجزين عن المواجهة فهل يفعلها المواطن المسكين المنكوب ليس بالمخالفات فقط ولكن منكوب بالعاجزين عن مواجهتها أيضا , وصباح الفل يا ثورة وصباح الفل يا وعود وصباح الفل يا إنجازات .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons