الثلاثاء، 28 أغسطس 2012

مهمة صعبة


صديق إبنى وصديقة إبنتى

مع إقتراب موعد دخول المدارس نجد مايشغل بال الأم والأب حيال أبنائهم ليس من ناحية التحصيل العلمى والتفوق الدراسى فقط بل من ناحية أخرى تكتسب أهمية كبيرة لديهم وهى تكوين صداقات والتعرف على أشخاص جدد ونخص المدرسة بالذات لأن ليس لدى الجميع مقدرة إلحاق أبنائهم بالنوادى الخاصة التى يمكن أن تكون مصدرا خصبا لمثل هذه الأمور .
أن إهتمام الآباء والأمهات بممارسة أبنائهم حياتهم الإجتماعية بشكل طبيعى يتزامن مع إهتمامهم بأحوالهم الصحية والدراسية وقد يسعى الوالدان على إدماج أبنائهم الصغار مع أقرانهم من سن مبكرة جدا حتى يكون لديه مجموعة من الأصدقاء يتعاونوا فيما بينهم فى دراستهم ويتشاركوا فى هواياتهم وممارسة الرياضة التى يتوافقون عليها ويحبونها , إن عدم إتصال الإبن أو الإبنة بأصدقاء وكونهم وحيدون بدون صديق يلعبون معه ويشاركونه فى مختلف إهتمامات هذه السن تترك أثرا سيئا لدى الأب أو الأم لرؤية ولده وحيدا دون أصحاب وخاصة عندما يجدوا فى نفس الوقت تجمعات من الأطفال يتسامرون ويلعبون ويضحكون بينما ولده بعيدا عن كل هذا وقد يكون هذا أمرا طبيعيا أوربما تعجلا من الوالدان فما زالت المراحل التعليمية كثيرة ولدى الطفل الفرصة بأن يبدأ التقرب والتعارف مع الكثيرين .
وفى المقابل هناك جانب لايمكن إغفاله من الناحية العكسية عندما يكون للطفل معارف كثيرة ونهمل أو لاننتبه إلى الدور الخطير الذى يمكن أن يلعبه هؤلاء الرفاق فى تكوين شخصية الطفل ليس فقط فى السن الصغيرة ولكن فى المراحل العمرية المختلفة والتى ربما تدفع بالإبن إلى إما إلى الطريق الصحصح أو لا قدر الله تقوده إلى الإنحراف .  
مهمة صعبة قد يعانى منها الآباء والأمهات وخاصة فى ظروفنا الحالية التى قد تجعل الأب أو الأم فى إنشغال عن متابعة أبنائهم بسبب ظروف العمل وأشياء أخرى ولكن لايجب إهمالها ويجب إعطائها الإهتمام اللازم والواجب لأنها حياة فلذات الأكباد ونجاحهم فى الحياة وسعادتهم تنعكس بالتالى على أسرهم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons