الجمعة، 27 يوليو 2012

الظرف القبيح فى الشهر الكريم

الله يسامحك يا بلال يافضل إنت وأمثالك
 هل تشاهد المسلسلات التى تزدحم بها قنواتنا التليفزيونية فى الشهر الكريم ولكى أكون أكثر دقة , هل تشاهد الإعلانات التى تتخللها فواصل من المسلسلات . الإعلانات هى سيدة الموقف فى رمضان وتآمرت شركات الإعلان مع الشركات المعلنة مع أصحاب القنوات لكى تتحول الشاشة إلى سوق كبير من الإعلانات كان يمكن أن تكون مقبولة لو فيها بعض من التنوع ولكن أن يذاع الإعلان نفسه أكثر من مائة مرة فى اليوم الواحد فهذا هو مالا يطاق ويأتى بالنتيجة العكسية على الجميع .
نجوم المسلسلات التليفزيونية لايهمهم من الأمر كله إلا الملايين التى سوف يحصلون عليها , ليس أبطال التمثيل فقط ولكن مؤلفى هذه المسلسلات الذين إنحدروا إلى الدرك الأسفل من السماجة وقلة الذوق وثقل الدم والإنحدار إلى كل ماهو قبيح وأصبح القبح هو العنوان لكل مايقدم وبعض مؤلفى الدراما مثل بلال فضل الذى يستخف هو وبطله النمطى كريم عبد العزيز بعقول المشاهدين فيلجأ المؤلف إلى حوارات طويلة ومملة لاتختلف كثيرا عن المقالات الذين يتحفونا بها بين الحين والآخر والإستظراف البارد الذين يظنون أن فيه قفشات تضحك الناس ولكنها قفشات لاتضحك أحدا اللهم إلا إذا أضحكت مؤلفها وإهتز كرشه من الضحك على مواقف تبكى ولا تضحك والأسخف هو إظهار هذا الشعب الطيب
بما ليس فيه وأقربها هذا المشهد الذى كان فى حلقة اليوم فى مسلسل الهارب " مش عارف هارب من إيه لحد دلوقت " عندما ركب البطل القطار مصطحبا ساندويتشات أعدتها له البطلة " إللى بسرعة إدهولت فى حبه " ونجده يجلس بين عائلة يفتح كيس الساندويتشات وعيون من حوله تقتحم بنظراتها الكيس بشكل لا يمكن أن يحدث إلا فى خيال المؤلف خفيف الظل هذا , وينظر إليهم البطل قائلا بإسم الله فيندفع الرجل وعائلته إلى إختطاف الكيس وإلتهام محتوياته بطريقة مقززة وكأنهم جياع محرومون " هو ده شعبنا يا بلال , الله يسامحك " ويزيد الظرف عندما يسأل البطل " هى الكبدة طعمها حلو ؟ " ومع موافقة الجياع يقول " طب الحمد لله "
هذا المشهد وعشرات المشاهد المماثلة ما فائدتها فى تحريك أحداث المسلسل الذى بدأ فى قارب وبعده أمن الدولة " بالمناسبة أصبحت الموضة الآن الكتابة عن أمن الدولة والتعذيب عمال على بطال " ثم بيت البطل ثم بور سعيد ثم توزيع البضاعة اليوم الذى كان فيه مشهد الجياع المحرومين من شعب مصر . لاتفهم من هذا أننى متابع للمسلسلات ولكن هذا نتيجة تنقل الريموت كنترول فى فترة ماقبل العشاء بين سيل الإعلانات الطاردة للمشاهدين . فأنا أشاهد المسلسل على الإفطار كما أننى لا أتابع أى من القنوات الجبارة فى الإعلانات بل أتابع النايل دراما فأنا لن أطيق مشاهدة إعلانات تستمر أكثر من ربع ساعة لأشاهد بعدها دقائق من مسلسل . وسامحك الله يا بلال يافضل فلقد أفسدت علىّ يومى بهذا المشهد القبيح .
وبمناسبة الإعلانات وحديث أكبر من واحد من أهلها وهو طارق نور والكلام الخطير الذى قاله عنها وأيضا عن بعض الملاحظات عن ندرة المسلسلات الأخرى التى فيها رائحة الجدية والأحترام والمهنية  فلها حديث آخر إن شاء الله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons