الثلاثاء، 5 يونيو 2012

الدين والحياة " الأذان المنفرد ودخول الجنة "

                   الأذان المنفرد ودخول الجنة

يعتقد بعض المصلين أن الرجل لا يؤذن للصلاة مادام وحده إلا أن يكون فى جماعة , وهذا خطأ .
وأقرأ هذا الحديث النبوى
عن أبى سعيد الخدرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنى أراك تحب الغنم والبادية , فإذا كنت فى غنمك أو باديتك , فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء , فإنه لايسمع مدى صوت الأذان جن ولا إنس , ولاشئ إلا شهد له يوم القيامة "
" أخرجه البخارى "
وقال صلى الله عليه وسلم : " يعجب ربك عز وجل من راعى غنم فى شظية بجبل يؤذن للصلاة ويصلى , فيقول الله عز وجل : " أنظروا إلى عبدى هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف منى فقد غفرت لعبدى وأدخلته الجنة "
" رواه أحمد وأبو داود "
قال الإمام الشوكانى رحمه الله : " الحديث يدل على شرعية الأذان للمنفرد فيكون صالحا لرد قول من قال إن شرعية الأذان تختص بالجماعة , وفيه أيضا أن الأذان من أسباب المغفرة للذنوب "
أما القول بعدم مشروعية الأذان الفائتة فإن بعض الناس لايعلمون أن الأذان للصلاة الفائتة مشروع وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه إستيقظ وقد طلع حاجب الشمس وقال له : " يابلال قم فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ , فلما إرتفعت الشمس وإبياضت قام فصلى "
" أخرجه البخارى "
وفى هذا الحديث دليل على مشروعية الأذان للفوائت , ولذا بوّب الإمام البخارى فى صحيحه " باب . الأذان بعد ذهاب الوقت "
ويقال أيضا بعدم مشروعية الأذان والإقامة للنساء متعللين بأن صوت المرأة عورة وهذا إعتقاد سائد بين عوام الناس خاصة , والصواب الذى تخبر به الآثار الثابتة ورود ذلك عن عائشة رضى الله عنها " أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقف وسطهن " أخرجه البيهقى 
وقذ ذهب الشوكانى فى السيل " إلى وجوب ذلك فى حقهن لأنهن شقائق الرجال "
وقال النووى فى المجموع : " إذا أذنت المرأة ولم ترفع الصوت لم يكره , وكان ذكرا لله تعالى "
هذا بعض ما قرأت للشيخ محمود المصرى تفعنا الله به وإياكم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons