الأربعاء، 12 فبراير 2014

بائعات الهوى 1 " على رصيف العار "

ما أبشع خيانة الوطن , مهما كان الثمن , مهما كان الدافع , مهما كان التوجه , لأن هناك لحظات مصيرية فى حياة كل وطن , لحظات يتحد فيها كل أبناؤه من أجل إستقلاله والنهوض به من كبوة طال أمدها , ولا يتخلف عن الركب فى هذه اللحظات العصيبة والمصيرية إلا الخونة مهما تعددت وجوههم وتوجهاتهم ومصالحهم , وهذا هو ما تواجهه مصر الآن , لحظة فارقة يتحدد فيها مصير هذا الوطن الغالى بعد طول ضياع وفرقة وحرمان من أدنى أدنى حقوق أى مواطن على أرض بلده .
جاء الإخوان لكى يمزقوا أوصال هذا البلد الأمين ويحولوا أمنها إلى خوف ورعب , ويحولوا تماسكها إلى فرقة حتى بين أبناء العائلة الواحدة , جاؤوا لكى ينشروا الدمار والخراب فى كل أنحاء الوطن , يبيعوا الوطن قطعة قطعة , وبعد أن إنقلب الشعب عليهم وخرج قائد الجيش يحمل روحه على كفيه فداء لهذا الوطن وتلبية لنداء ابناء بلده ليسقطوا الطاغوت الإخوانى ومعه بالتالى الطاغوت الأمريكى الصهيونى ومشروعهم البغيض , حتى أصبحت مصر مرتعا للمؤمرات والتحالفات الإستخبارية الغربية لإسقاط هذا البلد .
كانت مصر أيام العدوان الثلاثى عليها تواجه عدوا خارجيا فقط , أما اليوم فالمهمة أثقل وأكبر إذ أن مصر تواجه عدوا وعدوانا خارجيا تدعمه أنظمة إستخبارية لسبع دول من مصاصى دماء الشعوب , وفى نفس الوقت تواجه عدوانا داخليا يتمثل فى إرهاب جماعة الشر وحلفائها , حلفائها من الطابور الخامس المندس بين الجماهير لكى يلوث أفكاره ويعيده إلى حظيرة الإستعباد من جديد .
 ما ظنك فى شخص تُغتصب زوجته أو أخته أو أمه أمام عينيه فلا تتحرك شعرة واحدة فى رأسه , ولا يكتفى بالوقوف صامتا بل يجد المبرر للمعتدى الذى قام بالإغتصاب , هذا الشخص ماهو إلا فصيل لا يرقى حتى إلى مرتبة الحيوان , هذا الميكروب الجرثومى المدمر ينتشر الآن فى مصر , فى الناشطين المضللين بفتح اللام وكسرها , وإعلاميين باعوا الأرض وباعوا العرض , عرضهم , كأنهم بائعات هوى على رصيف العار , إتحدوا مع أهداف المغتصبين لكى يغتصبوا مصر المحروسة , مصر التى نحرسها يد الله العلى القدير , يبثون السموم ليلا ونهارا , سرا وجهرا , خونة كشفوا وجوههم وآخرين يتساقطون كل يوم ويتسابقون فى خلع برقع الحياء وبرقع الوطنية وبرقع الرجولة .
عن هؤلاء القوادين أتحدث , ولمعرفتى بالقارئ وملله من المقالات الطويلة , أُرجئ الأسماء ومواقفها إلى المقال التالى إن شاء الله .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons