الأحد، 9 فبراير 2014

الثائر يتمرد " دون كيشوت العصر "

إستمرارا لحلم كرسى الرئاسة الكارثى , يعاود حمدين صباحى " دون كيشوت العصر الحديث " بث وإشاعة الفرقة ليس فقط بين أبناء الوطن الواحد ولكن بين أفراد الأسرة أنفسهم , بعد أن حاول بث القرقة بين الشعب والجيش منذ عدة أيام , ففى وقفة عنترية , فى تجمع لم يكن للرئاسة به شأنا , بل كان لتأبين إثنين من الشهداء , حول صباحى الموقف إلى مؤتمر دعائى لنفسه وأعلن موافقته على ترشيح نفسه لإنتخابات الرئاسة حتى قبل أن يعلنها التيار الشعبى الذى ينتمى إليه والذى هو منقسم حتى الآن مابين مؤيد ومعارض لترشيحه وكأنه يتمرد على التيار الذى أسسه.
لم يكتفى صباحى بهذا , بل أعلن أن رموزا من حركة تمرد تؤيد ترشحه , وهذه الرموز والتى لم يعلنها صراحة للمجتمعين , ممثلة فى محمد عبد العزيز وحسن شاهين الذى وبشكل فردى , خرجا على إجماع حركة تمرد بإعلان تأييدها للمشير السيسى فى حالة إعلان ترشحه الليلة السابقة , وبعيدا عن إبداء الرأى فى شروط حركة تمرد التى وضعتها لتأييد ترشيح المشير والتى لسنا بصدد مناقشتها الآن , فإن إستغلال صباحى لإسم حركة تمرد والزج به فى سباق الرئاسة لصالحه وهو يعلم أن هذا غير صحيح , يعد شيئا غير مقبول بالمرة ممن يفترض فيه أن يكون رئيسا لمصر , بالإضافة إلى بث الفرقة بين أفراد العائلة عندما يعلن أنه ربما آباء وأمهات الشباب المؤيد له قد لا يحبذون ترشحه ولكنه يأمل فى أن يستجيبوا لنداء أبنائهم وينحازوا لإختياراتهم فى إنتخابه رئيسا .
وأحب أن أقول أننى لست ضد ترشح صباحى للرئاسة , بل أنا من المؤيدين جدا لترشحه , ليس لأننى أريده أن يكون الرئيس , ولكن حتى تكون هناك منافسة حقيقية وقوية فى الإنتخابات وحتى لا يقال أن السيسى قد فاز بالرئاسة بالتزكية , كما أننى ولنفس الأسباب , من المؤيدين أيضا لنزول أبو الفتوح سباق الرئاسة أيضا , وهو بالتأكيد سيرشح نفسه , وبناء على المشاهد الأولى , أؤكد لكم أن الدعاية الإنتخابية والممارسات التى سنراها وقتها لن تكون شريفة من جانب المشتاقين للرئاسة , بل ستكون شرسة ووقحة وكاذبة , وسيكون فى خلفية الصورة محرك العرائس الأمريكى يتابع تنفيذ السيناريو الجديد لمعاودة إحتواء مصر التى لفظته , ويقينى أنه وأعوانه سيواجهون الفشل كما واجهوه سابقا .
لا تريد أمريكا والسيد الإرهابى أوباما أن يفهم , لماذا يفشل فى كل مخطط له فى مصر , والإحابة التى سيعرفها يقينا , أنه فى هذه المرة إنما يواجه شعب مصر , وفرق كبير بين شعب مصر وبين رئيس متواطئ لمصر ينفذ تعليمات أسياده فى البيت الأبيض , وسيتلقى هذا الإرهابى أوباما هو وذيوله درسا مؤثرا هذه المرة يجعله ينحنى إحتراما لشعب مصر العظيم الذى علّم الدنيا بأثرها , أليس بقادر أن يعلم هذا القزم الأمريكى .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons