الثلاثاء، 28 يناير 2014

من شاشة السينما إلى الواقع

لم يعد فى إمكانه التحمل , فهو يتلقى الصدمة تلو الأخرى , لايكاد يفيق من إحداها حتى تأتيه الأخرى عاجلة ناجزة , إنه عبقرى زمانه وكل الأزمنة , نبى الجماعات المنزوعة العقل , ماكينات القتل , دمية السفاح العالمى الأب الروحى للإرهاب أوباما التى أوكل إليها تقسيم المنطقة , خادم مطيع لمصاص الدماء الظواهرى لتسكين الإرهاب فى كل منطقة فى مصر , سفاح الإتحادية , والكثير من الصفات اللاإنسانية التى لا تحصى , ولكن أشهرها أنه " قناوى " فى باب الحديد ويحتاج من يهادنه ويقوده من يده حتى باب مستشفى الأمراض العقلية .
أثناء مشاهدته للتغطيات التليفزيونية للاستفتاء علي الدستور الجديد , وهو مضطر , بعد أن منعت قناة الجزيرة عنه , والتى كانت تهدأ أعصابه وتقنعه أن الأمور تسير فى طريقها الصحيح وأن زبانية الحرق والقتل والتخريب السلمى تقوم بالواجب فى شوارع مصر من أجل إستعاده عرشه الضائع , أخذ المخلوع عن عرشه والمشروع الإستيطانى للإرهاب والمنزوع العقل والقلب , يردد كلمات غريبة أمام حراسه فى السجن وصاح بهيستريا :
- جميع هذه الطوابير مصنوعة ، وسأخرج من السجن يوم 25 يناير وأجلس علي مقعد الرئاسة يوم 26 يناير .
ثم صرخ مهددا ومتوعدا
- سوف أفتح  السجون لوزير الداخلية ولقيادات الأمن، وللفريق عبدالفتاح السيسي والمجلس العسكري كاملاً،  سأضعهم في السجن مع كل من تحالف معهم أو تعاطف معهم أو أيدهم .
مع تعجب حراسه وهم ينظرون لبعضهم البعض هتف فجأة قائلا
- لن أسمح لأمريكا بحكم مصر!!! . أنا الرئيس الشرعي ، وسأمارس مهام منصبي الأحد القادم  .
ولم يستطع حارسه أن يخفى إبتسامتة وقال له ساخراً
- يوم الأحد إجازة.
لم يعلق ولكن فور الإعلان عن نتائج الاستفتاء علي الدستور صاح المعزول
- نتيجة مزورة ، ودستور غير شرعي .
ولم يكد يفيق من صدمة إقرار الدستور حتى جاءته صدمة 25 يناير الذى وعده أنصاره بأنه يوم الحسم وأنه سيعود للقصر فى اليوم التالى , فاجأته الجماهير الغفيرة التى نزلت للإحتفال بالثورة ومطالبتها بتولى الفريق أول السيسى رئاسة البلاد وكان هذا فوق طاقة إحتماله فصرخ
- أنا الرئيس الشرعى , أنا الرئيس الشرعى
وكانت صدمته الكبرى حين تم ترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسى إلى رتبة المشير , ثم موافقة المجلس العسكرى على ترك حرية أمر الترشح للرئاسة إلى السيسى والذى بات فى حكم المؤكد , زادت الهيستريا
- سأحاكمهم جميعا , أنا الرئيس الشرعى
قاطعه الحارس مقتربا منه فى هدوء
- المحاكمة غدا
- محاكمة من ؟ أنا الذى سوف أحاكمهم جميعا وألقى بهم فى السجون وأستعيد الكرسى والقصر .
كنا نشفق على " قناوى " فى باب الحديد وهو يرتدى قميص المجانين , وكنا أيضا نشفق على عبيط القرية فى شئ من الحوف وهو يردد " انا عتريس .انا عتريس .انا عتريس " وكن نضحك على الطبيب النفسى الذى أقنع الرجل القصير أن يردد " أنا مش قصير قزعة أنا طويل وأهبل " , وأيضا نضحك مع الشخصيات المريضة عقليا التى قدمها إسماعيل يس فى أفلامه " فى مستشفى المجانين " و " المليونير " , ولكن الذى لم نتخيله هو أن تنتقل الصورة من شاشة السينما إلى الواقع الحى فى فيلم واقعى إسمه " الهروب من الواقع " بطولة المجرم القدير محمد مرسى .
ملحوظة :
هل شاهدتم الملتاع محمد مرسى اليوم وهو يمشى جيئة وذهابا فى القفص , مذهولا , زائغ البصر , ثم عندما صرخ فى هيستريا " مين إنتم " غير مصدق لما يجرى على أرض الواقع .
شاهد الفيديو

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons