الخميس، 30 يناير 2014

إلى الشعب المصرى المقيم فى مصر , لا تتناول دواء الإعلام , الدواء فيه سم قاتل

إنه ليس مستنقعا للفساد يسقط فيه الشخص رغما عنه فيتلوث بما فيه , وليس مستودعا للفساد تم تخزين الفاسدين المعدين مسبقا فيه , إنما هو مصنعا للفساد يتوالى الإنتاج فيه وتتعدد السلع المنتجة فيه وتأخذ أشكالا متعددة لكل منها مهمته , وتصب فى النهاية لصالح الفساد المتعدد المقاصد , من فساد أخلاقى إلى فساد إجتماعى إلى فساد إقتصادى إلى فساد سياسى إلى إنحلال تام فى كل بنية الدولة , بهدف واحد ووحيد هو تسكين الفوضى فى كل ركن من أركانها وتركيع الدولة تماما , ولن يتم هذا إلا إذا تآكلت الدولة من الداخل وللأسف , على يد حفنة من أهلها , سواء يعرفون مايفعلون أو يجهلون عن عمد ما سينتج عن عمالتهم , وذلك فى مقابل حفنة دولارات حقيرة مثلهم تماما ملوثة بالخزى والعار ودماء أبناء الوطن , وتكتمل المؤامرة ببتخطيط الدولة بالشكل الذى يسعى إلية منتجى هذا الفساد من البداية , وهم تجار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان المزعومة للشعوب المقهورة , والأصيلة لهم , عالم الغرب الفانى عن قريب .
والسلعة التى تخرج من هذا المصنع وأفرعة المتعددة فى أماكن متعددة , تأخذ اشكالا متعددة أيضا , فقد تكون السلعة فى شكل حقوقى أو ثائر أو ناشط سياسى أو صحفى أو مذيع أو سياسى أو مدعى دين وهذا على مستوى الأفراد , واحزاب سياسية واحزاب دينية وحركات سياسية ومنظمات حقوقية وجمعيات خيرية , بالإضافة إلى القوالب الشخصية التى تم إعدادها فى الخارج قبل دسها فى الداخل لتقوم بدورها المرسوم لها والذى يمكن أن يتعدل حسب الظروف الحقيقية على الأرض , ولا تتصور أن هذه الأشكال منفصلة عن بعضها ولكنها متصلة وتعمل كخلية واحدة عندما يراد لها الإتصال أو التواصل مع بعضها ليشكلوا منظومة واسعة من الفساد يصعب إختراقها أو الكشف عنها .
وبعد أن هدم الشعب المصرى المعبد على رؤوسهم وأفشل مخططهم الجهنمى وفضح المتورطين فى الداخل والخارج , إزداد عنف العملاء وأسيادهم فى محاولات جديدة وعديدة لإسقاط مصر وعرقلة تقدمها والذى يعنى نهايتهم , مؤامرات لا تنتهى , تفشل الواحدة منها فتعقبها أخرى , فاشلة أيضا , لأن هؤلاء الملتاعين لا يعرفون أنهم هذه المرة فى مواجهة شعب مصر وليس حاكم مصر .
مع إقرار الدستور بإكتساح شعبى غير مسبوق " وهذه هى عادة المصريين الآن , الإكتساح " توالت المؤمرات على مصر لتعطيل خارطة الطريق , والتى أخذت أشكالا متعددة
الإعتماد على خونة الوطن من الإخوان فى نشر الفوضى والرعب والتى تفشل محاولاتهم الواحدة تلو الأخرى أمام مواجهة شعبية صلبة إتحدت مع جيشها وشرطتها وأصبحوا كيانا واحدا .
الإعتماد على خونة الوطن والذين بدأ الزج بهم فى إنتخابات الرئاسة , على أمل خائب منهم أن ينجح أحدهم ويعيد أيام السواد الذى مضى .
الإعتماد على خونة الوطن وعملائهم فى الإعلام المقروء والمرئى , وهى الأكثر رواجا الآن , من شخصيات يفترض أنها محل ثقة القارئ والمشاهد وهم كثير للأسف , تمتلئ بهم أعمدة الصحف وقنوات التليفزيون , بهدف دس السم فى العسل فى محاولة لتشتيت الناس وإفشال الصحوة المصرية وبناء دولتها الحديثة , من أجل المال , حتى يأكل حراما ويشرب حراما ويتمتع بمباهج الدنيا حراما ويتنفس حراما , ولا يعرفون أن متاع الدنيا قليل , هذه الفئة بالذات هى التى يُخشى منها والتى يجب أن ينتبه الشعب لها تماما .
وأزرع اليوم أيها الخائن , واحصد نتاج زرعك غدا , ولا تندم  عليه, فالخونة لا يندمون , وإنما يمدون بوصلة الخيانة إلى أماكن آخرى  تحتاج خيانتهم  , وليس مصر من بينها بالطبع .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons