الأحد، 26 يناير 2014

سيمفونية شعب

ماعاصرته اليوم لم يكن إحتفالا بذكرى ثورة 25 يناير بل كان كرنفالا للسعادة , سيمفونية يعزفها شعب سعيد , معزوفة حب وسلام يترنم بها هذا الشعب المتفرد , شعب عظيم خرج فى أعقاب تفجيرات غادرة هدفت لمنعه من الخروج , فرد عليها بتميزه وتفرده وشجاعته التى هى من أصل تكوينه خاصة عندما يتعلق الأمر بوطنه , خرج ليعلن للجبناء داخليا وخارجيا أن هذا قد يفلح مع أى إنسان على هذا سطح هذا الكوكب إلا المصرى , خرج بأعلامه وصور بطله الشجاع وبموسيقاه وأغانيه وأناشيده وفولكلوره , سائرا فى مواكب أو فى سيارة خاصة أو نصف نقل أو على دراجة بخارية أو غير بخارية أو توتوك , خرج وحده أو مع أبنائه أو مع أصدقائه أو مع عائلته الكبيرة والصغيرة , خرج الكل وإلتحموا فى منظومة واحدة وكأنهم عائلة واحدة , الجميع يهتف وغنى ويتوعد كائنات الشر معدومة الصفات الإنسانية التى إستحلت دماء المصريين فى موجة غدر وخسة وحقارة لم تشهدها مصر ولا العالم الإنسانى من قبل , فاقوا طغيان النازية والفاشية وجعلوها تتوارى خجلا من جرائمهم , خرج لهم الشعب ليتوعدهم أنه لن يهدأ له بال حتى يقضى عليهم , هم وذيولهم القذرة من بنى الوطن الذين باعوه بالرخيص , آجلا أو عاجلا , فلم يعد لهم مكان على أرض هذا الوطن الطاهر الذى لا يقبل كائنات نجسة ودموية مثلهم .
يوما بعد يوم , وفى إيقاع سريع , يصمم هذا الشعب على حريته وإرادته الحرة وعلى إسترداد بلده كاملة دون تدخل أو سيطرة من أحد , يصمم على إعادة بناء بلدة المنهوبة والمستغلة أسوأ إستغلال منذ عقود , يوما بعد يوم , يقسم هذا الشعب أن لا عودة للوراء بعد 30 يونيو , لا كلل ولا ملل حتى تعود مصر المحروسة إلى سنوات مجدها وتكون فى مصاف الدول المتقدمة فى العالم , بجهد وعرق ونضال أبنائها المخلصين , وبسماحة أهلها وتدينهم وبنبتهم الطيب النابع من أرض هذا البلد الطيب .
يا خونة العصر من تجار الدين والدم فى مصر أو فى العالم الغربى المادى المتهالك فاقد المبادئ والمثل العليا وفاقد الدين نفسه , أنتم الذين بدأتم العداء لشعب مصر وأتنم الذين عليهم أن تتحملوا نتائج هذا العداء , مصر , محفوظة من الله وبإذنه , سوف تتقدم إلى الأمام دائما شئتم هذا أم أبيتم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons