الخميس، 5 يونيو 2014

وتجلّى أكثر ياحضارة مصر

وتجلى أكثر ياحضارة مصر وأنفضى الأتربة التى حجبت عظمتك لفترة لكى ترى الدنيا معدنك الثمين ويزداد لمعانه يوما بعد يوم بجهد أبنائه المخلصين الذين يثبتون يوما بعد يوم أن 30 يونيو كان يوم الخلاص وكان يوم النجاة وكان يوم الميلاد الجديد .
وتجلى أكثر ياحضارة مصر فى عبقرية المستشار الإنسان عدلى منصور رئيس الجمهورية وعبقرية الكلمة التى ألقاها بمناسبة تركه للمنصب وتسليمه لرئيس الجمهورية الجديد , كلمة شاملة جامعة لم تترك شاردة ولا واردة إلا وتطرق إليها وكان أكثر مقاطعها تأثيرا هو إنفعاله الهادئ المصحوب بدموعه وهو يتحدث عن شهداء الوطن وذويهم فاختنقت العبارات وتهدج الصوت ولمعت الدموع ولم نفلح محاولاته فى إخفائها .
عدلى منصور الذى يسلم السلطة لخلفه ولا يبخل عليه بالنصيحة المخلصة فى حسن إختيار معاونيه ومستشاريه , عدلى منصور الذى يؤلمه حالة الإنفلات الأخلاقى التى صاحبت المرحلة الإنتقالية من يناير وحتى يومنا هذا ويأمل فى أن نتجاوزها , عدلى منصور الذى أوصى الرئيس الجديد بالنساء خيرا وتحدث بفخر عن أبناء الشعب المصرى وجيشه وشرطته فى تلاحمهم وعظمة الإنجاز الذى إشتركوا جميعا فى صنعه وأيضا كبريائه وهو يؤكد على عودة مصر لمكانتها القيادية شاء الأعداء أم أبوا , وداعا أيها الرجل الفاضل ومرحبا بك لو قبلت أن تكون رئيسا لمجلس النواب فنحن أحوج مانكون الآن لرجال مخلصين مثلك .


وتجلى أكثر ياحضارة مصر فى مراسم تسليم السلطة والتى تتم للمرة الأولى على أرض الكنانة بعد عقود عانى فيها الشعب , مراسم تسليم السلطة بحضور شخصيات وطنية وشخصيات عربية وشخصيات عالمية , مراسم تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى لمهام الرئاسة , هذا الرجل الذى أعاد لمصر كبريائها وكرامتها وإستقلالها وعرض حياته للخطر بالإستجابة لمطالب الشعب فى 30 يونيو والذى لم يجد الشعب له بديلا لكى يقود تلك المرحلة الهامة من تاريخ مصر , فكلفه بالمهمة وقبل الرجل التكليف مضحيا بمنصبه العسكرى كما غامر من قبل بحياته فى مواجهة عصابة الدم التى سلبت عاما غاليا من عمر مصر , ولم يعد السيسى الشعب بأكثر من العمل للنهوض بمصر ولم يقل " أنا " أبدا وإنما كانت كلمته دائما " نحن " , هذا القائد العظيم الذى يعمل فى مشاريع الشباب من قبل أن يتأكد فوزه وحتى بعدها ينزل فى جولات ميدانية يتابع فيها هذه المشاريع وقبل أن يحلف اليمين , مرحبا بك يا سيسى يارئيس جمهورية مصر العربية الذى أتيت بإنتخابات حرة ونزيهة شهد بها العالم وبنسبة نجاح ساحقة تتفرد بها كما تفرد الشعب المصرى العظيم فى روعة إنجازه فى 30 يونيو , هذه الثورة التى غيرت وستغير وجه العالم .
وتجلى أكثر ياحضارة مصر بشعبك الصابر المعلم المبهر الذى أعطى دروسا للعالم لن ينساها وستكون نبراسا لشعوب أخرى تسعى لإستعادة حريتها وإستقلالها وتتحرر من مصاصى دماء الشعوب من الحكام الأمريكيين والأتباع الأوروبيين الذين فرضوا أنفسهم حكاما على العالم يتعيشوا على دماء أبنائه وإثارة الفتن بينهم , أيها الشعب المعلم لم ينتهى دورك بعد ولم تنتهى إبداعاتك التى سنراها فى مستقبل أيامنا وأنت تبنى مصر الجديدة مصر العزيزة , مصر التى تتصدر الأمم ليس بقوتها فقط , وهى قوية , ولكن بعملها وأخلاقها وحضارتها الضاربة فى جذور أرضها وشعبها  , مازال العالم ينتظر إنجازاتك وإعجازاتك وأنت تبهر الأمم بعودة مصر العظيمة فى ثوبها الجديد .
وتجلى أكثر يا حضارة مصر فبعد الصبر , جاء الفرج , وعادت مصرنا الحبيبة لنا , نحن حماتها ونحن حراسها ونحن بناة مجدها وتقدمها , قلها بأعلى صوتك وأنت تحتفل بوصول البطل إلى الحكم , إرفع راسك فوق أنت مصرى , وتحيا مصر .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons