الثلاثاء، 1 أبريل 2014

الإختيار

إنه رجل الأقدار , بعثه الله تعالى فى الوقت المختار لكى يكون المنقذ لمصر , مصر التى كانت على حافة الهاوية والسقوط  من كابوس جثم على أنفاس المصريين عاما كاملا , لو طال عن ذلك لطال الأخضر واليابس فيها , ولكنها محروسة , ولأن الله تعالى يحفظ مصر , كان هذا زمن ظهور السيسى , فقد كان هذا أوان بعث مصر من جديد , خرج من وسط ضباب يأس كثيف غلف كل شئ ليحيى الأمل من جديد فى نفوس المصريين ويمتلك قلوبهم عندما قال " شعب واجه الصعوبات المتوالية ولم يجد من يحنو عليه " جملة إخترقت قلوب المصريين التى لم تعهد أبدا لغة التعاطف من حكامها .
هذا الرجل الذى تحس أن الله قد أحسن إعداده خلقا وعلما وكفاءة وإيمانا بالله , وتخيل معى للحظة واحدة , لو أن رجل الخيانة والعار مرسى لم يختار السيسى وزيرا للدفاع , بعد أن أطاح بطنطاوى غدرا , ودفع ثمن هذه الإطاحة ستة عشر جنديا قتلوا غدرا وهم صائمون يعدون إفطارهم , تصور مرسى الظلام المتاجر بدين الله , أن السيسى سيكون أداة طيعة فى يده بعد أن ظن أن تدين الرجل معناه الولاء للإخوان ومخططاتهم , هكذا أصبح معنى الدين عند من لا دين لهم , ولم يعلم المفترى على الله وعلى شعبه أن الله قد أشار له على السيسى لكى يختاره , وجمّل صورته فى أعين الطغاة حتى أوصى به الشاطر نفسه  " محرك الإخوان الفعلى " وآمن به مكتب الإرشاد بأنه الأداة الطيعة التى سوف تمكنهم من القضاء على الجيش المصرى , باعة الذمم والأعراض  والأوطان , ولكن ماذا تقول , يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين , فمن الذى يأمن مكر الله إلا الغافلين .
وقف زعيم هذه الأمة وأملها فى المستقبل بعد أن خلع زيه العسكرى إستجابة لمطالب الشعب له بالترشيح لرئاسة الجمهورية ليتحدث عن الأمل ويقول أن الأمل هو نتاج العملِ الجاد وأن الأمل هو الأمان والاستقرار والأمل هو الحلم بأن نقود مصر لتكون في مقدمة الدولِ ، وتعود لعهدها قوية وقادرة ومؤثرة ، تعلم العالم كما علمته من قبل .
نعم ياسيسى , نثق فيك وفى قيادتك لهذا البلد ونثق فى قدرة شعبنا العظيم وستعود مصر لسابق عهدها قوية وقادرة ومؤثرة ، تعلم العالم كما علمته فى كل العصور . لقد إختارك الله وإختارك الشعب , ونعم الإختيار .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons