الاثنين، 24 مارس 2014

طعم الخيانة

تُرى ماهو طعم الخيانة ؟ وما هو إحساس أن يكون الشخص خائنا ؟ تُرى ما الذى يجعل شخصا يبيع بلده  وتراب بلده وأهله وناسه ؟ تُرى ما الذى يجعل جريدة متل " الشروق " تجمع بين طياتها كل هذه الشخصيات الخائنة وتأويهم كما تأوى قطر الإرهابيين والعملاء وتفتح لهم صفحاتها كى يلوثوا كل شئ فى مصر ؟ هل الأمر كله موضوع دولارات تضاف فى حساب الخائن الحرام ليُسقط دولته لصالح فئة شياطين الإنس الذين يسكنون أوكار الخراب وجرائم الحرب فى أمريكا وأوروبا , هؤلاء الذين يعيشون على دماء الشعوب الفقيرة والمطحونة لتزداد فقرا ومعاناة , وما كل هذا الكم من الخيانة والعمالة التى تنتشرفى أنحاء بلادنا والتى تتكشف يوما بعد يوم لدرجة تجعل الشخص يخشى أن يجد أبيه أو أخيه أو أخته فى دائرة العملاء وهو لا يدرى , فى القضاء والصحافة والإعلام المرئى والشرطة وفى الوزارات المختلفة وفى الحركات السياسية وما تُسمى الثورية , وعملاء حقوق الإنسان " الأمريكى والأوروبى والإخوانى " وليس حقوق الإنسان المصرى , وتنتشر كذلك فى معظم القطاعات المؤثرة فى الدولة دون أدنى تدخل لا من الببلاوى السابق ولا من محلب الحالى ولا من رئيس دولة مصر الصامت السيد عدلى منصور الذى يمتنع حتى هذه اللحظة فى مواجهة هامة ومطلوبة تقضى على بقايا تلك الجماعة قبل أن تقضى على الأخضر واليابس فى البلد , الكل يتحالفون ويتعاونون ليجعلوا حياة المواطن المصرى جحيما , عقابا له على ثورته الأولى التى سرقوها وأدعوا ملكيتها زورا وبهتانا , وعقابا له على ثورته الثانية التى أطاحت بكل آمال الشياطين مجتمعين .
من كان يصدق أن يندس بيننا هؤلاء العملاء ويخدعونا زمنا أمثال سعد الدين إبراهيم وجورج إسحاق وعلاء عبد الفتاح وأسماء محفوظ وإسراء عبد الفتاح وأحمد دومة وأحمد ماهر و " الأعمى ؟ " أحمد حرارة وسيف عبد الفتاح ومحمد الجوادى وعلاء صادق وعمرو حمزاوى وحسن نافعة وأحمد أبو المجد وفهمى هويدى وباسم يوسف ويسرى فودة وريم ماجد وناصر أمين وبلال فضل وجابر نصار وغيرهم كثيرون, أكلوا الحرام من أجل الدولار والثروة على حساب الوطن والمواطنين , ولن تكفى الصفحة لو إستمريت فى سرد أسمائهم , هل طعم الخيانة جميل , هل طعم الحرام لذيذ , هل هتك أعراض النساء المصريات حلال عندهم هل سفك دماء المصريين لا يحرك فيهم وساكنا , هل يتلذذون بالقتل والتخريب الذى تمارسة جماعة البنا للشر المقيم دون أن يتفوه أحدهم بلفظ واحد يدين هذه الممارسات ولكن بنصب كل كلامهم على الهجوم على الضحايا من المصريين والتشكيك فى كل من هو وطنى وشريف , الشرف الذى لا يعرفونه ولم يسمعوا عنه , وإن سمعوا عنه , وجدوا أنه لا يغنى ولا يسمن من جوع , الجوع إلى الحرام .
هؤلاء الخونة لا يخونون إلا أنفسهم , مصر اليوم فى عهد جديد , وبناء دولة حديثة , بالرغم من أنفهم المندس وخيانتهم الرخيصة , بناء دولة مستقلة فى توجهاتها وقراراتها , شاء أسيادهم أم أبوا , ولن يكون لهم مكان فى مصرنا الجديدة , لقد إختاروا طريقهم بمحض إرادتهم , وليس لهم عودة إلى حضن الوطن , وكما إنتهت الجماعة للأبد , هم أيضا إنتهوا بالنسبة لشعب مصر إلى الأبد , سيظل طعم الخيانة علقما فى حلق كل منهم , لا يزول إلا بزواله هو شخصيا ولا عزاء للخائنين .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Grocery Coupons